*الرعاية تستضيف المهندس محمد دندشلي للحديث عن التنمية المستدامة في مدينة صيدا*
أقامت مؤسسات الرعاية ندوة حوارية للمهندس محمد دندشلي للحديث وضع المدينة التنموي وكيفية تطويره لتصبح مستدامة بحضور عدد من رجال الأعمال والتجار والمهندسين الصيداويين في مطعم نادي الفوربي الرياضي في صيدا.

أ.هاني أبو زينب رئيس مجلس أمناء مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية رحب بداية بالحضور الكريم، ثم قال:" نحن في مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية نعمل في مختلف المجالات منذ العام 1985 خدمة لأهلنا في مدينة صيدا وجوارها، واليوم من واجبنا أن نقف أمام أهلنا في المدينة لطرح مواضيع تهمّ الشأن العام وتزيد من فرص التنمية والحوار وتقبل الرأي الآخر." كما أشار قائلاً: " منذ بداية الأزمة تداعت مؤسسات الرعاية لإطلاق حملة إغاثية عاجلة تحت عنوان "صيدا تتكافل" آخذين شعار "نحنا لبعض" حيث عملنا على تقديم 1200 وحدة غذائية وأكثر من 750 مساهمة بشراء أدوية مزمنة وما زلنا مستمرين بالحملة." كما أعلن عن إطلاق السوق " السوق الشعبي " لمدينة صيدا بالتعاون مع بلدية صيدا الذي سنحرص من خلاله على تشجيع الحرفيين والتجار والمنتجين للصناعة الوطنية لعرض بضائعهم في مكان سيتم إختياره قريباً وسيشكل سوقاً تجارياً وطنياً يتناسب مع الوضع والأزمة التي يمر بها لبنان

.

ثم قدم المهندس محمد دندشلي شرحاً للمرسوم رقم 3093 تاريخ 31/5/2018 القاضي بالترخيصلبلدية صيدا بإشغال أملاك عامة بحرية في منطقة الدكرمان العقارية – قضاء صيدا أي المنطقة الممتدةمن خليج الإسكندر من الشمالي حتى حدود معمل فرز النفايات جنوباً أي ما يعرف بمنطقة الدوم والتيتبلغ مساحتها 505 آلاف متراً مربعاً.

وبطلب من بلدية صيدا تم إعداد مخطط توجيهي لإستعمالات هذه المنطقة على أن تشمل دراسة الاثرالبيئي وموافقة كل من وزارة البيئة ووزارة الأشغال على أن تحصص مساحة 200,000 متراً مربعاً فيهذه المنطقة لإستحالات وحاجات المرفأ التجاري الجديد الذي هو قيد الإنشاء في منطقة خليجالإسكندر.

كما أشار المهندس دندشلي إلى عدم الوضوح بالرؤية، فبعد التوافق بين البلدية وفعاليات المدينة علىالمخطط التوجيهي وتخصيص خليج إسكندر كمرفأ سياحي، وبعد التوافق بين البلدية وفعاليات المدينةعلى المخطط التوجيهي     البحري عام 2001 والذي حدد منطقة خليج اسكندر ومحيطه منطقة سياحيةبامتياز. جرى التوافق على إقامة المرفأ التجاري في أقصى جنوب المدينة بعد تبيان الجدول الإقتصاديمن إنشاءه.

دندشلي أضاف قائلاً: " يطل علينا اليوم مشروع جديد مغاير تماماً للمخطط التوجيهي المتوافق عليهوتحت مسميات مختلفة ومتناقضة مرفأ تجاري – سياحي، سياحي تجاري، تجارة ونفط.. كل ذلك دوندراسة اي جدوى إقتصادية    كما إن المرفأ يعود بالكامل لخزينة الدولة وليس للبلدية.

لذلك يجب إقامة المرفأ الجديد في أقصى جنوب المدينة، إن كان هناك ضرورة خدمة لشركات خدماتالنفط والغاز مع العلم أن ذلك سيشكل عبئاً على المدينة بيئياً وضغطاً هائلاً جراء الشاحنات ووسائلالنقل العائدة للمرفأ.

واختتم اللقاء بنقاش دار بين المهندس دندشلي وعدد من الحاضرين حول المشاريع المستقبليةوالتصورات للمرفأ الجديد والواجهة البحرية وخلص النقاش لضرورة إقامة لقاءات حوارية بين أطرافالمدينة.