×

في عصر الإنترنت والربح والإثارة.. هل بالإمكان انتشال الصحافة الأميركية والعالمية من أزمتها؟

التصنيف: الانتخابات

2020-02-20  10:02 م  303

 

تبدو الصحافة في أنحاء العالم وكأنها تعيش حقبة انحدار بعد عصرها الذهبي الذي شهدت فيه نموا وازدهارا، وتظهر الصحافة الأميركية في قلب هذا التأزم العالمي.

هذا هو السؤال الذي حاول الصحفي المخضرم أستاذ الإعلام نيكولاس ليمان الإجابة عنه، من خلال عرض بعض الكتب التي تناولت برؤية نقدية التطور التاريخي للصحافة الأميركية والتغيرات التي طرأت على رسالتها.

ففي مستهل مقاله في نيويورك بوك ريفيو، ردد ليمان أسئلة سبق أن طرحها الصحفي الأميركي الشهير هوراس وايت أوائل القرن الماضي، من قبيل: لماذا تعج الصحافة بعدد كبير من الأشخاص السيئي السمعة والمخادعين؟ وما السبب وراء رواج وباء الصحافة الصفراء؟

ويقتبس نيكولاس ليمان عبارة لهوراس وايت جاء فيها أن تلك الأسئلة تنطبق على الصحف التي تروق لها الإثارة والجريمة والفضائح والبذاءات، والصور المضحكة والكاريكاتيرات والنميمة البغيضة أو التافهة عن أشخاص أو أشياء لا تهم الجمهور.

العصر الذهبي
وفي عام 1904، كتب وايت -الذي كان من رجالات الصحافة الأميركية في القرن الماضي- مقالا وصف فيه حال الصحافة آنذاك، عندما ولج دهاليزها عاملا فيها أول مرة، حيث قال إنها كانت "نظيفة ومحترمة ورصينة".

كان للصحافة حينها -بحسب هوراس وايت- العديد من الأهداف: سياسية وأدبية وعلمية واجتماعية ودينية وإصلاحية ومزيج من هذا وذاك، وكان القائمون على الصحف الورقية يرونها مفيدة للمصلحة العامة.

لم يكن واردا من أجل كسب المال أن تنساق الصحافة في ذلك الوقت وراء رذائل المجتمع وحماقاته، حتى لا تزيد طين الخطايا بلة.

فالصحفيون -بحسب مقال نيكولاس ليمان- يحملون بين جوانحهم حنينا أبديا لتلك القيم، ويزعجهم ما آلت إليه أحوال مهنتهم اليوم.

ويستعرض كاتب المقال بعد ذلك بعض الأفكار التي وردت في مؤلفات عدد من المهتمين بشأن الصحافة والإعلام، مثل كتاب الصحفية جيل أبرامسون بعنوان "تجار الحقيقة" الصادر في العام المنصرم.

ويتناول كتاب أبرامسون ما تسميه "العصر الذهبي" للصحافة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وقد كانت تلك القيم سمة مميزة لجيل تجاوز عمر أبنائه اليوم الخمسين عاما، جيل من الصحفيين يشده الحنين إلى عقود مضت من الزمن.

وقد استخدم مصطلح "العصر الذهبي" لوصف المؤسسات الصحفية خلال الربع الأخير من القرن العشرين.

صاحبة الجلالة
وفي المقابل، بدا ديفيد هالبرستام في كتابه "القوى التي كانت" المنشور عام 1979، أقل تفاؤلا بشأن صحافة الزمن الراهن، إذ يعتقد أن أصحاب المؤسسات الصحفية الكبرى انصرفوا إلى تعزيز أرباحهم الطائلة أصلا بدلا من الاهتمام أكثر بالوفاء بالتزاماتهم نحو الجمهور.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا