×

برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الكشاف العربي يحتفل بإصدار دراسة للدكتور خالد ممدوح  الكردي " تعرف على صيدا"

التصنيف: ثقافة

2020-02-21  08:21 م  419

 

 

برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أقامت جمعية الكشاف العربي في لبنان - مفوضية الجنوب احتفالاً حاشداً في قاعة القصر البلدي لمدينة صيدا لمناسبة إصدار دراسة للدكتور القائد خالد ممدوح الكردي بعنوان : "تعرف على صيدا" .

بداية الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الكشاف العربي وقوفاً ، ثم القى عريف الحفل القائد أحمد معنية كلمة ترحيب بالحضور قائلاً :" ايها  الحفل الكريم..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...يسرني ويسعدني  ان ارحب بكم باسم جمعية الكشاف العربي في لبنان - مفوضية الجنوب في حفلنا هذا لمناسبة إصدار دراسة  الدكتور القائد خالد الكردي "تعرف على صيدا"  والتي تتضمن شرحا وافياً عن تاريخ صيدا وعن أهم معالمها التاريخية  والأثرية  بأسلوب ممتع وشيق ، مما يتيح  لأبناء المدينة ولزوارها  الاطلاع  على تاريخ مدينتنا بوقت قصير  .. كما يمكن للقارئ والباحث الذي يريد ان يستزيد بمعرفة  تاريخ المدينة العودة الى المصادر والمراجع التي كتبت عن صيدا والواردة في قائمة مصادر ومراجع الدراسة  .ونأمل ان تكون هذه الدراسة قد ساهمت باغناء المكتبة اللبنانية.لن اطيل عليكم ..  اسمحوا لي بالترحيب بكم مرة ثانية وأهلاوسهلا بكم ...

كلمة مفوضية الجنوب في جمعية الكشاف العربي في لبنان ألقاهامفوض الجنوب الدكتور القائد عبد القادر البساط وجاء فيها : " أيها  الحفل الكريم.. السلام عليكم..  يشرفني باسم مفوضية الجنوب في جمعية الكشاف العربي في لبنان ان أرحب بكم  أجملترحيب ...أيها الحفل الكريم .. إن الحركة الكشفية حركة تربوية شاملة، تهتم ليس فقط بإعداد وتنشئة الشباب تنشئة وطنية لكي يكونوا عناصر فاعلة بالمجتمع ، لا بل أكثر من ذلك ..إنها تهتم بكل شؤون الحياة الاجتماعية ، والإنسانية ، والثقافية ،  وترعى أبناءها وتفتخر بانجازاتهم بكافة ميادين الحياة .. وها نحن اليوم هنا ..إذ نحتفل سوياً بتكريم قائد كشفي، نشاء  وترعرع  في صفوف الحركة الكشفية منذ كان شبلاً  حتى أصبح  قائداً فاعلاً في قيادة الجمعية ، أعطاها ولا يزال يقدم للجمعية ولابناءها  وقته وجهده وخبرته بكل إخلاص وتفان.. وانه ليشرفنا وليسعدنا  في جمعية الكشاف العربي ان نقيم هذا الاحتفال لمناسبة إصدار  دراسة الدكتور القائد العزيز "خالد ممدوح الكردي"  بعنوان : "تعرف على صيدا" ، والتي تُعبر عن  محبة  وإخلاص  القائد خالد  لمدينته ، فهو من خلال هذه الدراسة سلط الضوء على  أهم المعالم التاريخية والأثرية في صيدا وعلى تاريخ هذه المدينة الذي لا يعرفه الكثيرون ..فألف تحية للدكتور القائد خالد على مجهوده هذا والى المزيد من النجاح والتوفيق.والسلام عليكم.

ثم القى المحتفى به الدكتور خالد الكردي الكلمة التالية :   لأنها مدينتي ومسقط رأسي ولأنها تستحق...  ولأنه واجب على كل  صيداوي محب ومخلص لمدينته ،  أن يقدم ما يستطيع لهذه المدينة العريقة الطيبة والتي  قدمت   للوطن  الكثير  الكثير   عبر التاريخ وصولاً ليومنا هذا.. انها صيداء الحبيبة .. انها   أقدم مدن العالمومنها انتشرت الأبجدية للعالم ... انها  صيدون العظيمة كما ورد ذكرها في قصائد هوميروس وفي كتب العهد القديم .. أسسها الكنعانيون عام 2800 قبل الميلاد وبعدها بُنيت مدينة جبيل ..ثم ارواد .. فطرابلس ..وقد احتفظت مملكة صيدون بزعامتها على المدن الفينيقية منذ تأسيسها ..انها  صيداء المتمردة الرافضة للذل والخضوع والظلم  عبر تاريخها ...تمردت على أسرحدّون الأشوري عام 676 قبل الميلاد ، فدمرها وقطع رأس ملكها عبد ملوكت .ولم تستسلم .. ثم ثارت صيدون على الفرس عام  350 ق.م  فجاءها الملك أرتحششتا الثالث، وقتل ملكها تنيس،  عندها قام الصيدونيون بإحراق جميع مراكبهم في الميناء، وأغلقوا بيوتَهم وأشعلوا فيها النيران،  واستسلموا للموت حرقاً.   .  وهكذا تحولت صيدون إلى كومة من رماد سنة (350ق.م.)    وهي المرة الثالثة التي تزول فيها من الوجود زوالاً يكاد يكون كاملاً. ولقد تشرفت هذه المدينة بزيارة المسيح عليه السلام كما ذكر في الاصحاح الخامس عشر من "انجيل متى" والاصحاح  السادس من انجيل لوقا .. ومع الفتوحات العربية  الإسلامية  دخلها  القائد العربي يزيد بن أبي سفيان   وحررها من البيزنطيين. عام 636 ميلادية  .  لكن الروم ما لبثوا أن عادوا إلى بعض الثغور،  ومنها صيدا فتغلبوا عليها في آخر خلافة «عمر» وأول خلافة «عثمان» (643م)،  إلا أن «معاوية» قصدها ثانية وفتحها ورممها وزودها    بالمقاتلين.  وعمد إلى إنشاء الأساطيل الحربية في مينائها وميناء صور،  حتى توفر لهم أسطول من 1700 سفينة.  كما قام  معاوية بإجلاء العديد من السكان المحليين عن صيدا،  واستبدلهم بآخرين أحضرهم من قبائل  عربية   من العراق و الشام  والحجاز  ليضمن ولاءاً أقوى له وللدفاع عن الثغور.. حتى   جاءت الحروب الصليبية فسقطت البلاد -ومن ضمنها صيدا-   تحت سيطرة الصليبيين  بقيادة الملك بغدوين "بلدوين" الذي احتلها عام0 111 م بعد حصار  دموي دام أربعين يوماً   ، وانتهى الحصار  الذي شارك فيه ملك النروج "سيجور" الذي كان قد قدم الى الأراضي المقدسة بقصد الحج والزيارة على متن اسطول ضخم.  ولما انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين ضد الصليبيين عام 1187 م ، استرجع مدناً عدة ومن بينها صيدا، ولكن الصليبيين عادوا واحتلوها من جديد عام 1198م وظلت تحت سيطرتهم حتى طردهم منها السلطان المملوكي "   الاشرف خليل " (1290-1293).  حيث دخلها المسلمون يوم السبت في 14 تموز 1291 الموافق 15 رجب 690 هجرية بقيادة الأمير علي الدين سنجر الشجاعي وأصبحت صيدا  وبقية المناطق السورية خاضعة لسيطرة المماليك التي استمرت مئتين وخمس وعشرين سنة، وانتهت دولة المماليك وخضعت المنطقة لسلطة العثمانيين، وقسمت البلاد السورية إلى ثلاث ولايات أُنيط حكمها بولاة عثمانيين،  وهي:

ولاية دمشق،   ويتبعها سناجق دمشق وبيروت وصفد وغزة ونابلس والقدس الشريف وتدمر. ولاية حلب،   وتشمل مدينة حلب وكل سورية الشمالية. ولاية طرابلس،  وتضم مدينة طرابلس وسناجق حمص وحماة وجبلة. أصبحت صيدا جزء من السلطنة العثمانية ، وبذلك انتمت صيدا إلى تقسيم إداري جديد،  لكنه ظل يربطها بالعمق السوري،  كما كانت حالها لفترات متفاوتة من التاريخ طويلة.  لكن مجدها غاب عنها ليعود إليها من جديد في عهد ”فخر الدين المعني الكبير (الثاني) في كانون الثاني 1593  ، الذي جعلها   قاعدة لحكمه وميناء لإمارته ، فازدحمت السفن في مينائها وكثر التجار الأجانب في خاناتها وتقدمت صناعتها وشهدت حركة عمرانية  نشطة،  وطالما حكم المعنيون مدينتي بيروت وصيدا،  واختاروا أحداهما عاصمة لهم،  مع أنَّهما لم تكونا تماماً جزءاً من الإمارة اللبنانية . في سنة 1660 أصبحت صيدا ولاية عثمانية ومركزاً لها وكانت تشمل معظم الساحل اللبناني والسوري وجزء من الساحل الفلسطيني وتعاقب عليها عدة ولاة، حتى جاء أحمد باشا الجزارفنقل مركزه من صيدا الى عكا.  في سنة 1831 احتلها إبراهيم باشا  المصري، وعيّن عليها متسلماً يتبع الحاكم العام في دمشق، وفي سنة 1840 ضربها  الأسطول  الأجنبي فاضطرت حاميتها المصرية للانسحاب منها. بعد خروج المصريين منها أصبحت تابعة لولاية دمشق، وظلت كذلك حتى سنة 1888 عندما أنشئت ولاية بيروت، فأصبحت صيدا تابعة لها ، يحكمها قائمقام وبقيت كذلك حتى خروج الأتراك منها سنة 1918  خلال الحرب العالمية الأولى. وتجدر  الإشارة الى تعرض صيدا لهجمات وغارات صليبية ( من القبارصة والجنوييين) طوال فترة القرنين الرابع والخامس عشر الميلاديين ،(1501-1601) فكان أهالي المدينة  يستميتون بالتصدي   لتلك الغارات والدفاع عن مدينتهم ،  وكان يأتيهم المدد  العاجل من دمشق ومن صفد عند كل غارة من تلك الغارات التي كانت تهدف الى السلب والغنائم وليس احتلال المدينة.   اما في تاريخها الحديث والمعاصر فلقد  بقيت هذه المدينة تتمتع بروح المقاومة ..مقاومة  الاستعمار  والظلم والاستبداد وستبقى ..  كانت هذه المدينة مناضلة ومشاركة ومتفاعلة  دوماً  مع قضايا أمتها  ..فمن مشاركتها في النضال العربي ضد الحكم التركي  حيث قدمت عدداً من أبنائها شهداء في سبيل الحرية في 6 أيار 1916، الى  قدوم الفرنسيين وإعلان الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا والانتداب البريطاني على فلسطين والعراق بموجب اتفاقية سايكس - بيكو سنة 1916،  حيث رفضت صيدا الخضوع للمحتل الأجنبي وقاومته . الى مشاركتها في  الثورة العربية الكبرى 1916 ، الى تصديها ورفضها  لوعد بلفور ، الى مقاومة الاستعمار  الغربي  الى دورها في كافة المحطات النضالية الوطنية والقومية  في تاريخ امتنا ..،ففي  عام 1936 قام معروف سعد بحمل السلاح مع رفاقه مقاتلاً على ارض فلسطين .. الى دورها  معارك الاستقلال ضد المستعمر الفرنسي  حيث قدمت خيرة شبابها وبناتها شهداء في سبيل الوطن والحرية، الى مشاركة أبناءها في ثورة رشيد الكيلاني في العراق وصولاً الى نكبة 1948 ومشاركة ابناء صيدا في معارك الجليل الأعلى حيث استشهد الشهيد ديب عكرة . وبعد تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه هبّ  ابناء المدينة لاستقبال إخوانهم النازحين من فلسطين وتقاسموا معهم رغيف الخبز والدم والنضال،   ولا يزالون وسيبقون الى جانب اخوتهم الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر للنهر .., عودتهم الى ديارهم  معززين مكرمين ..   وحين وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 فتحت صيدا باب التطوع للقتال الى جانب مصر .. كما  وقفت صيدا الى جانب ثورة الجزائر ضد المستعمر الفرنسي  .  وعندما قامت دولة الوحدة بين مصر وسوريا 1958 زحفت مدينة صيدا الى دمشق للقاء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر..  وثارت صيدا ضد حكم الرئيس كميل شمعون رافضة سياسة الأحلاف الغربية وتشكلت حركة المقاومة الشعبية المسلحة في صيدا تحت اسم " المقاومة الشعبية " بقيادة ابنها  الشهيد معروف سعد. وعندما اجتاح العدو  الصهيوني لبنان عام 1982  ، قاوم أبناء المدينة  بمختلف انتماءاتهم   الفكرية والحزبية  الاحتلال الصهيوني وقدموا الشهداء والتضحيات الجسام .. فمن رمز المقاومة الوطنية اللبنانية  الراحل مصطفى سعد الى الشيخ محرم العارفي  والمفتي محمد سليم جلال الدين ..  الى الشهداء   نزيه قبرصلي .. وبشير  الاتب  ومحمد علي الشريف ومحمود زهرة وجمال الحبال و باسم شمس الدين وسهيل سكيني ومحي الدين حشيشو وحسن صالح  وفضل سرور وناتاشا سعد وغيرهم..و غيرهم الكثير .. .. الى معتقلي انصار  وعتليت ..والى المفقودين لغاية اليوم. وبفضل هذه التضحيات والدماء استطاعت  المقاومة الوطنية والإسلامية  الانتصار على العدو  وتحرير المدينة في 16  شباط 1985. كما لا ننسى جبهة كفرفالوس التي اشتعلت بوجه العدو الصهيوني وعملاءه  ما يقارب من خمس سنوات والتي كانت الجبهة العربية الوحيدة  المفتوحة بوجه العدو الصهيوني على مساحة الوطن العربي ، حيث قدم العديد من أبناء جيش التحرير الشعبي وابناء  صيدا ولبنان عامة وأبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية الدماء الذكية الطاهرة دفاعاً عن الوطن والأمة.  هذه هي صيداء .. وهذا هو تاريخها المشرق المجيد الذي نعتز فيه ونفتخر.

أما من الناحية التراثية ..فلا يوجد مدينة على ساحل البحر المتوسط تتمتع بما تتمتع به صيدا من معالم تاريخية وأثرية وسياحية ..  انها تحتاج فقط لتسليط الضوء عليها من الجهات الرسمية والأهلية لنظهر  ولنبرز للعالم الكنوز  التي تحويها مدينتنا ..  

وللإنصاف لا بد من شكر بلدية صيدا على ايلاء هذه المعالم العناية التي تستحق وفق قدراتها،  كما نشكر  المبادرات الفردية التي يقوم بها  أبناء المدينة  في هذا الإطار ..ولا بد من الإشارة  إلى  وجود  ما يزيد عن عشرين معلماً هاماً   يستطيع ان يزورها زائر المدينة. وقد ورد ذكرها في هذه الدراسة.

ختاماً أرجو  ان أكون   قد وفقت من خلال هذه الدراسة بتسليط الضوء على تاريخ  هذه المدينة  العريقة الطيبة بأهلها وناسها ، وان أكون قد أديت جزء يسير من حق هذه المدينة على أبنائها ..هذه المدينة التي قدمت الشهداء الكبار   الكبار  للوطن .. وأخيرا .. نقول وبصراحة .. إننا قد نختلف بوجهات النظر والرؤى فيما بيننا  كأبناء مدينة .. ولكن يجمعنا أبداً ودائما حب هذه المدينة الطيبة ...  هذه هي صيداء .. كانت وستبقى رمزاً  للعيش الوطني المشترك .. رمزاً  للتضحية والفداء ..

رمزاً للحرية والنضال .قلبها ينبض بحب فلسطين..   وستبقى  عاصمة المقاومة والمقاومين. والسلام عليكم.

كلمة الختام كانت لراعي الحفل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي : " بسم الله الرحمن الرحيم .. الصديق الدكتور خالد الكردي، أحد أبناء المدينة الصادقين في انتمائهم لصيدا، يضيف اليوم الى  مكتبتنا الصيداوية إضافة مميزة في دراسته "تعرف على صيدا"، والتي إضافة الى كونها دراسة غنية أكاديميا ، إلا انها مميزة أيضاً لكونها نابعة من القلب ، حيث تجد بين سطورها شغف وحب ابن  صيدا لمدينته ، واليوم نتشرف أن تحتضن بلدية صيدا مناسبة إصدار هذه الدراسة ونتمنى للدكتور خالد المزيد من العطاء على كافة المستويات التي يساهم بها في مسيرته الكشفية والأكاديمية وغيرها. لاشك من أن الذاكرة الجماعية لأي مجتمع او مدينة هي من الأمور الني يجب ان تعطى اهتماما سواء كانت على المستوى الاجتماعي او التاريخي او المدني او العمراني او الجغرافي او غيره. فكثير من المجتمعات تعرضت نتيجة عدم تدوين مسيرتها وتجديدها كل فترة، الى تغيرات كبيرة في الثقافة المجتمعية، أدت الى انطماس الكثير من تراثها ليحل محله وقائع مغلوطة او حتى في بعض الأحيان نجد بعض الخرافات في الثقافة الشعبية. من هنا فإننا في مدينة صيدا محظوظون لوجود الكثيرين  من أبناء المدينة الذين يقدمون  من وقتهم وخبرتهم وجهدهم لتدوين مسيرة المدينة على كافة الصعد ، ليرسخوا بذلك الذاكرة الاجتماعية لا سيما عند الجيل الجديد ، الذي يتعرض لحملات تذويب للهوية امام فكر العولمة ، فتشكل هذه المدونات  من دراسات او كتب، خط دفاع أمام كل محاولات التغيير الثقافي.. باسمي وباسم بلدية صيدا ، أرحب بكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".

واختتمت الاحتفال بحفل كوكتيل وتم توزيع الدراسة كهدية مجانية من بلدية صيدا.

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا