×

الجماعة الاسلامية ليست جمعية خيرية ونقطة ع السطر ٠

التصنيف: مواضيع حارة

2020-03-02  03:45 م  1160

 

هلال حبلي

منذ الانتخابات النيابية الاخيرة وبعد ان تحالف الجماعة الاسلامية مع التيار الوطني الحر الذي ادى الى فوز النائب زياد اسود عن مقعد جزين الذي قام بعدد من المواقف الاستفزازية بحق مدينة صيدا، حصلت انتقادات سياسية كثيرة على الجماعة الاسلامية بسبب هذا التحالف ثم اتى بعد ذلك انسحابهم من اللقاء التشاوري الذي كان يعقد شهريا في مجدليون حيث من المعروف ان الجماعة الاسلامية في مدينة صيدا تشكل عنصرا هاما في سياسة المدينة كما ان دورها فعال في المجلس البلدي عبر اعضاءهم وفي جمعية تجار صيدا، كما فرضت نفسها في الساحة السنية عبر جماهيرها ومساجدها حيث تملك الجماعة اكثر من 25 مسجدا تعتبرمن اهم المنابر السياسية والدعوية التي تستخدمها الجماعة لمشاركة الناس اوجاعهم وتوجيه الرسائل السياسية للاصدقاء والحلفاء والخصوم.
حول الزيارات التي تقوم بها الجماعة الاسلامية في صيدا على النواب والفاعليات قال مصدر في الجماعة لصيدا نت: في الشكل هي رسائل ايجابية لتبادل الاراء حول الازمات التي تعصف في مدينة صيدا ولبنان ان كان على مستوى الحراك الشعبي او على المستوى المعيشي. اما في المضمون، فهي رسالة سياسية لمن يعنيهم الامر بأننا نحن موجودين ولدينا الثقل السياسي والاجتماعي وهذا قد ترجمته الجماعة الاسلامية في الحراك الشعبي فنحن نقف الى جانب اوجاع الناس بوجه هذه السلطة السياسية مجتمعة التي تسببت في افلاس البلد.
وفي الاجابة عن سؤال، لماذا هذا التحرك الان في ظل الازمة السياسية المستعصية في لبنان والناس لا تزال تلوم الجماعة الاسلامية في مشاركتها مع التيار الوطني الحر الذي افرز نجاح الناب زياد اسود؟ كان الجواب: نحن تحالفنا مع التيار الوطني الحر على راس السطح وهذه المرحلة انتهت في وقتها، وغيرنا في تيار المستقبل تحالف مع العونيين في اكثر من منطقة في لبنان ولم يعترض احد. نحن كنا حلفاء مع تيار المستقبل والحريرية السياسية لعقود في الانتخابات البلدية والنيابية وحتى الانتخابات الاخيرة حصلت مفاوضات بين الجماعة وتيار المستقبل ولكن لم نصل الى اي نتيجة، اما الان وقد بدأ التحضير للانتخابات القادمة فالجماعة الاسلامية ليست جمعية خيرية لتقدم خدمات مجانية لاي طرف سياسي يتصل بالجماعة عندما يريد عند الاستحقاقات السياسية، اليوم العلاقة مع الجماعة الاسلامية يجب ان تكون مبنية على قواعد وتفاهمات تحقق المصلحة العامة في لبنان عامة اي ان التحالفات تكون على مستوى لبنان وليس على مستوى صيدا وحدها، ويضيف المصدر ان ايام التعاطي معنا بالقطعة ولّت الى غير رجعة ونحن الان على مسافة واحدة من كل السياسيين والاحزاب السياسية في مدينة صيدا.
سألنا المصدر عن عدم حضور اجتماعات اللقاء التشاوري قبل ان يتم تجميد عمله، اجاب: القيادة في الجماعة ارتأت أن حضورنا في هذا اللقاء لم يثمر في السياسة لان ما افرزته الانتخابات النيابية لم يلبي تطلعات اللقاءات السابقة ويضيف المصدر، نحن في الساحة اللبنانية وخاصة في صيدا لنا انجازاتنا والناس ترى وتعرف من هي الجماعة الاسلامية ونحن نرى ونعرف انفسنا بشكل واضح فمن يريد ان يتعاون معنا في الاطار السياسي عليه ان يتعاطى معنا بالطريقة التي نراها نحن مناسبة للتعاطي في الشان العام.
وحول الانتخابات البلدية القادمة والتحالفات السياسية، اجاب المصدر انه سيكون هناك تحالفات مفصلية وكل شي بوقته حلو.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا