×

من الشعب ... إلى معروف !

التصنيف: أمن

2020-03-03  10:12 ص  191

 

 

بقلم : خليل ابراهيم المتبولي

صورتك محفورة في الوجدان منذ زمن ، زمن الوعي والإدراك والفهم لمجازات الحياة ، يأتي السوط الإدراكي كبرق يلمع في العقل ليضيء البصيرة في اكتمال الصورة ، قالها جدّي بصدق والدمعة تفلت من عينيه إنّ للكرامة رجالًا تنطق بشغف الإنتصارات والانهزامات والإنكسارات اليومية ، المتناقضة ما بين القتال على جبهات العمر والإختباء في دهاليزه ، استوطن أبي ما قاله جدّي وتابع برداءات واضحة وشفّافة حَفْر الصورة بالوجدان ، دون تردد ، لأنّ كل تمازج للعادات والتقاليد تولّد ظاهرة مختلفة ومتنوعة ، تتعارك بنكهات التعب من طعم النضال ...

من الشعب إلى معروف ... الزحف خرج من صفحات الزمن ، مشهد صاعق رهيب في حضرة الذكرى ، مشهدية تحاكي ذهول اللحظة ، تلامس القلوب المفعمة بالحياة وبفرحة شعور الجمال الكوني ... مسافات من الزمن الماضي والحاضر تستحضر الخطّ السليم المستقيم المُصان بكرامة شهادة الخلود اللّامعة بتواضع ونكران الذات ، تخلّد الفكرَ وتسير على النهج ذاته ، تنوي تحقيق الأمل بالحياة ضمن امتلاءات طوعية غنيّة بحضور الشخصية المحورية المعروفة بغناها ...

خرجنا نتلاقى ، ونرفع الصورة ، ممهورين بحرارتها وطهارتها ، رافعين الأصوات بأوصاف لا تنتهي ، معبّرين عن كل ما في داخلنا من صخب وحشرجات مسرّبة من زمن الوعي النضالي ، كنّا في منتهى السعادة ، ولأنّ الحدث ضخم ويستحق ، ولأنّ الصورة تعبق برائحة الذكرى ، فتحنا النور على المرح ، وصرنا نعدو في الحقول والبساتين والملاعب والساحات ، ونطلق الضحكات ما بين الحكمة والسخرية ، ما بين الحقيقة والخيال ، وما بين الثورة والنضال ...

من الشعب إلى معروف ... رحلة سفر خارج الوقت والمكان ، تنسج امتدادات سرمدية ، تدخل في لحظة التكوين ، ترقص مع الشمس رقصة الحقيقة المبللة بدمع المطر ، تهيم بحنين جمر الرحيل ، تضجّ بروح الأساطير في الأصلاب والأرحام ... رحلة سفر بعالم مرئي ولا مرئي ضمن عالم حقيقي وافتراضي ، وبصورة محفورة باعترافات إيجابية عن إرادة الشهادة ...

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا