بعد إعادة فتحه ليوم واحد ( الإثنين) ، أقفلت نقابة صيادي الأسماك في صيدا مجدداً سوق ومزاد بيع السمك " الميرة " عند مدخل ميناء صيدا وحتى اشعار آخر بناء لطلب مخابرات الجيش اللبناني وذلك بسبب عدم التزام اصحاب المزادات والعاملين فيه بالإجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا لجهة منع تجمع رواد السوق من صيادين وتجار سمك وزبائن امام طاولات البيع داخله وعددها" 4 مزادات و10 طاولات لبيع المفرق .
ويقول نقيب صيادي الأسماك في صيدا نزيه سنبل " كنا اتخذنا قراراً بفتح السوق منذ يومين وعممنا على الجميع فيه ما هي الإجراءات الوقائية المطلوب منهم اتخاذها ، وحاولنا قدر الامكان تنظيم عملية دخول الناس الى السوق بشكل لا يؤدي الى ازدحام ، لكن بالنهاية هناك أمر واقع لأن هناك مزاد بيع سمك ، وحصلت بعض التجمعات ، فتبلغنا من مخابرات الجيش بضرورة اقفاله لأنه يتسبب بازدحام" .
ويلفت سنبل الى ان مجلس نقابة الصيادين سيجتمع ليتدارس بعض المقترحات لتنظيم عمل سوق السمك ضمن الالتزام بالقرارات المتخذة ، ومنها امكانية الييع خارجه دون تجمعات ، لأن الحياة يجب ان تستمر – على حد قوله والا فإننا داخلون في دوامة ".
ويأمل صيادو صيدا ان لا تطول الأزمة او يعاد فتح السوق بعد تنظيم عمله وفقا للاجراءات الوقائية التي تحفظ سلامة رواده لأن يكفي قطاع الصيد البحري ما يعانيه من اوضاع صعبة باعتباره القطاع الأكثر فقراً في المدينة ، وما يواجهه العاملون فيه من ظروف معيشية فاقمت منها الأزمة الحالية ..
ويقول سنبل في هذا السياق "قطاع الصيد البحري يعتمد على العمل اليومي ولا يوجد من يسد عن الصياد . وقال" خبزنا كل يوم بيومه والليلة التي لا يبحر فيها الصياد لا يأكل .. صحيح ان الاجراءات المتخذة لا تشمل حركة الصيد البحري حيث يسمح للصيادين بالإبحار لكنهم يتأثرون سلباً اذا لم يجدوا طريقة لبيع ما يصطادونه . ولا يستطيع الصياد ان ينقطع عن البحر والصيد الا اذا تأمن له البديل ".
ويوجه سنبل نداء الى المعنيين بأن ينظروا الى معاناة قطاع الصيد البحري في ظل هذا الوضع المعيشي المتفاقم . ويقول" نناشد اصحاب الشأن أن يسمعوا صوتنا وصرختنا .. نحن اليوم كقطاع صيد الأكثر فقراً والصياد اذا توقف عن العمل لا يستطيع تأمين قوته وقوت عائلته . نطالب المعنيين ونسمعهعم صوتنا ليكونوا على علم ويشعروا بنا ويساعدوا قطاع الصيد البحري" .
المصدر : رأفت نعيم