هلال حبلي

خاص صيدا نت حوار مع الدكتور الصمدي:

بعد انتشار فيروس كورونا في جميع المدن اللبنانية وبعد الاستنفار الاجتماعي والحجر الصحي للمواطنين في مدينة صيدا وبعد الاخذ والرد الذي حصل حول تحديد مكان الحجر الصحي للمصابين في المدينة بين المستشفى التركي والمبنى القديم للمستشفى الحكومي أو المبنى الحالي للمستشفى الحكومي، صيدانت زارت واستطلعت بلصور المبنى القديم والمبنى الجديد وقسم الطوارئ في المستشفى الحكومي. ثبت الاختيار على المبنى الحالي للمستشفى الحكومي في صيدا؛ فالمبنى القديم 40% منه خرابة غير صالح للاستعمال و 30% منه مشغول للحالات الاجتماعية و30% الباقي يشغلها الجيش اللبناني، واعادة تأهيله تحتاج الى المليارات.

في حوار أجرته صيدانت مع مدير المستشفى الحكومي في صيدا الدكتور أحمد الصمدي أعلن فيه عن استلامه لمبلغ 120 مليون ليرة من تبرعات ابناء المدينة والتي كانت على شكل 100 مليون من السيد محمد زيدان و20 مليون من السيد باسم برجي، سيتم استخدامهم في تجهيز الطاقم الطبي للمستشفى. كما تجهيز 21 سرير كمرحلة اولى على ان يتم تجهيز 80 سريرا اي المستشفى بأكمله في كمرحلة ثانية، الا ان المطلوب لكي تصبح المستشفى جاهزة بالكامل مبالغ مالية اكثر من ذلك بكثير. كما أكد الدكتور الصمدي على تعاون وزير الصحة الذي نثمن موقفه ودوره في هذه الازمة ودعمه للمستشفيات الحكومية مع المستشفى ووضعها ضمن لائحة المخصصات التي رصدتها الدولة للمستشفيات الحكومية.

وقال الصمدي بأن المستشفى يستقبل عشرات الحالات وصلت الى 50 حالة القادمة من القرى المحيطة بمدينة صيدا لتقوم بفحص المكورونا، منها ما نرسله الى بيروت ومنها ما نعيده الى منزله.

هل تم استلام المبالغ المالية التي تبرع بها أبناء المدينة للمستشفى الحكومي؟ وكيف سيتم صرفها؟

أن مستشفى صيدا الحكومي قد استلم مبلغ الـ 120 مليون ليرة المخصصة للمستشفى من المساعدات، الان ان المستشفى ومنذ أكثر من سنة تعاني من مشاكل في التجهيزات بالاضافة الى تراكم الديون عليها، وهي بحاجة الى تجهيزات من جميع الاصناف فنحن مثلا بحاجة الى اجهزة الوقاية للموظفين والممرضين في المستشفى بمبلغ مليار ليرة لبنانية، الا اننا استعطنا ان نؤمن 10 اجهزة تنفس اصطناعي حتى الان والوزارة رصدت ايضا عدد من اجهزة التنفس للمستشفى. وبما اننا في ظرف طارئ اليوم بسبب كورونا سيتم صرف هذه المبالغ على المبنى الجديد لتجهيزه بأسرّة تستوعب 21 مريض كمرحلة اولى وفي المرحلة الثانية سيتم تحويل المستشفى كاملا لاستيعاب مرضى الكورونا بعدد أسرّة يصل الى 80 سريرا.

الا اننا ومن خلال تجارب الخارج لم نرى اي مستشفى استطاعت ان تكتفي بما لديها من عدد أسرة وحتى بعد استعانتهم بالمستشفيات الخاصة، فعدد المرضى اكبر بكثير من عدد الاسرة المتاحة.

لماذا لم يتم اعادة تشغيل المبنى القديم؟

طرحت الفكرة في بداية الازمة  عندما كان عدد الحالات قليل حيث كان من المقرر أن يترك المبنى الجديد الى المرضى العاديين الذين لا قدرة لهم على الاستشفاء في المستشفيات الخاصة. لكن مع تغير الاوضاع وارتفاع عدد المصابين ولان المبنى القديم بحاجة الى ورشة عمل وتطوير بشكل كبير بكلفة مالية عالية بالاضافة الى الوقت الطويل ليكون جاهز كمستشفى يستقبل مرضى الكورونا تم الغاء هذه الفكرة.

كيف سيتم التعامل مع المرضى بعد حجز المستشفى كاملا لحالات الكورونا؟

بعد حجز المستشفى لمرضى الكورونا أخذ قرار بأن يتم التعامل مع المرضى العادين على الشكل التالي بحيث سيتم تأجيل الحالات او تحوليها الى المستشفيات الخاصة.

هل من وجود لحالات الكورونا في صيدا؟

فيما يخص وجود حالات كورونا في صيدا اجاب الصمدي، من بعد زيارة وزير الصحة للمستشفى واعتمادها كمركز لاستقبال مرضى الكورونا توجه العديد من المرضى الى المستشفى من المشتبه بهم حيث قمنا باستقبالهم في قسم الطوارئ للتاكد وتشخيص الحالة وحتى اليوم تبين ان مريضة واحد فقط كانت نتيجتها ايجابية.

ما هي تجهيزات مركز الطوارئ؟

منذ ايام خصصنا مركز الطوارئ مع فريق طبي وغرفة للحجر الصحي لاستقبال الحالات المشتبه بها باصابتها بالكورونا ليتم معاينتهم بشكل منظم ومن ثم تحويلهم الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت.

هل من تعاون مع فاعليات المدينة؟

نعم نحن على تعاون مع بلدية صيدا بشخص رئيسها المهندس محمد السعودي ورئيس لجنة الصحة الدكتور حازم بديع ومع جميع فاعليات المدينة مع المستشفى لما فيه مصلحة لصحة المواطنين.