×

كورونا "يحجر " بهجة الفصح ولا يحجبها

التصنيف: الناس

2020-04-11  07:10 م  212

 

رافت نعيم

لم يحجب "الحظر الكوروني" على احتفالات عيد الفصح هذا العام بهجة الأطفال في صيدا ومنطقتها بهذا العيد ولكنه " حجَر " هذه البهجة وقيدها ، فانتقلت " محترفات " تشكيل وتلوين البيض عشية الفصح من الساحات المفتوحة الى البيوت والشرفات تمهيداً لـ"منازلات" المفاقسة به يوم العيد ، فيما نشطت العديد من ربات البيوت في البلدات والقرى المسيحية في تحضير حلوى الفصح ضمن منازلهن ومن" حواضر البيت" بسبب وطأة الأزمة المعيشية مضافاً اليها تداعيات أزمة كورونا.

فرحة الفصح هذه السنة يخيم عليها الحذر  من تفشي فيروس كورونا فيفقدها بعض مظاهرها بما هي مشاركة الآخرين الإحتفال به والتزاور وتبادل التهاني والأمنيات، والتنافس بالمفاقسة ببيض الفصح الملون خاصة بين الأطفال ، فأصبحت بعض هذه المظاهر  تقتصر على افراد العائلة الواحدة ضمن البيت الواحد ، او على ارسال وتبادل التهاني والأمنيات عن بعد عبر وسائل التواصل.

و يوم الجمعة العظيمة في لبنان هذا العام مشوباً بحال من الخوف والقلق من استمرار تداعيات تفشي فيروس كورونا في ظل تزايد اعداد الاصابات مضيفاً لآلام اللبنانيين والعالم المزيد من الآلام . فاحيت الطوائف المسيحية الغربية هذه المناسبة الحزينة في ظل التدابير غير المسبوقة التي تتخذها الكنائس بالتزامن مع اسبوع الآلام ثم الفصح .

في صيدا ومنطقتها اقتصر احياء الجمعة العظيمة على اقامة رتبة سجدة الصليب داخل الكنائس والتي اقتصرت على اسقف او كاهن رعية وبعض المعاونين في كل كنيسة ، ومن دون المصلين الذين تابعوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فيما غاب تطواف درب الصليب التقليدي والذي عادة ما يقام داخل احياء البلدات والقرى المسيحية بمشاركة اهلها .

وترأس كل من رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وراعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد رتبة سجدة الصليب في كنيستي مار الياس ومار نقولا في صيدا بمعاون بعض الآباء والكهنة وتم اعفاء ابناء رعايا الكنيستين من حضور القداس بسبب التدابير الوقائية التي اتخذتها الكنائس المسيحية في مواجهة فيروس كورونا ، وشملت هذه التدابير بطبيعة الحال الغاء تطواف درب الصليب الذي يلي عادة الرتبة.

وفي شرق صيدا ، غابت مشهدية تجسيد آلام السيد المسيح عن بلدة القريّة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بعدما كان هذا التقليد الذي يعتبر جزءا من تراث وذاكرة ابناء البلدة ملازماً لإحياء مناسبة الجمعة العظيمة من كل عام ، ولم تنظم مسيرة درب الصليب التي كانت تنطلق عادة من باحة كنيسة مار جريس وكانت تنتهي على تلة مشرفة على البلدة بتجسيد مشهد الصلب برفع صليب خشبي كبير كان يعتليه عادة احد المتطوعين حيث كان يؤدي دور المصلوب ..كما غابت "التمثيلية" السنوية التي كان يؤديها شباب وشابات من البلدة وتحكي آلام " يسوع" على درب الجلجلة وصولا الى محطة الصلب.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا