×

صالح : فرصة اعادة تنمية الاستثمار الصناعي في الجنوب لا تزال ممكنة من خلال العمل على ايجاد مدن صناعية

التصنيف: إقتصاد

2020-05-02  11:00 ص  290

 

وزير الصناعة يجول على القطاعات الصناعية في الجنوب انطلاقا من مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب .
حب الله : الانهيار والتداعي الحاصل، يعود الى إهمال المعنيين طوال العقود الماضية لقطاعي الصناعة والزراعة .

صالح : فرصة اعادة تنمية الاستثمار الصناعي في الجنوب لا تزال ممكنة من خلال العمل على ايجاد مدن صناعية .

زار وزير الصناعه عماد حب الله مدينة صيدا في اطار جولة تفقدية للاضطلاع على واقع القطاع الاقتصادي في صيدا والجنوب حب الله بدأ جولته بزيارة غرفة الصناعة والزراعة والتجارة في صيدا حيث كان في استقباله رئيس الغرفة محمد صالح وعدد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة وصناعيين واصحاب القطاعات الانتاجية .
صالح القى كلمة ترحيبية استعرض فيها ايضا الواقع الصناعي والزراعي : باسمي وباسم زملائي في مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب نرحب بمعاليكم فزيارتكم الميدانية للمصانع في ظل الازمة الاقتصادية تدل على حرصكم و دعمكم للمنتجات اللبنانية وضرورة الاعتماد على الانتاج المحلي في توفير الجزء الأكبر من احتياجاتنا .
وتابع : واذا استعرضنا واقع القطاع الصناعي في الجنوب نجد انه بالرغم من الصعوبات والمحن ، فقد شهد هذا القطاع ازدهارا ونموا خلال الفترة من 1950- 1975 حيث انتشرت صناعة الاحذية والدباغة والصناعات الخشبية والحديدية والالبسة. وان نمو الصناعة وازدهارها ساهم في تامين فرص عمل لما يزيد عن 40% من اليد العاملة في الجنوب . أما اليوم فان المؤسسات الصناعية في المنطقة تراجع عددها ولم تعد تستوعب اكثر من 10% من اليد العاملة. ونشاط عمل هذه المؤسسات يرتكز بشكل خاص على الصناعات الغذائية وتجميع المولدات الكهربائية التي لا تزال قابلة للتصدير.
اضاف : ان فرصة اعادة تنمية الاستثمار الصناعي في الجنوب لا تزال ممكنة من خلال العمل على ايجاد مدن صناعية، لان الاراضي المصنفة صناعيا قيمتها مرتفعة فسعر المتر يتراوح من بين 500 – 1000 دأ. ، ما يناقض اي جدوى اقتصادية لاقامة صناعات جديدة و تطوير القطاعات القائمة. وبما ان الصناعة هي القطاع الحيوي الذي يخلق فرص عمل مقارنة بالقطاعات الانتاجية الاخرى ويساعد في تحريك قطاعي التجارة والخدمات، هناك حاجة الى تذليل كافة العقبات التي تقف في وجه توسع اعمال الصناعيين وزيادة نسبة الاستثمار في المشاريع الصناعية.

وختم صالح : من موقعنا في غرفة صيدا والجنوب، نستغل فرصة وجودكم معنا لطرح فكرة انشاء منطقة صناعية باسعار رمزية. واننا على استعداد لتزويدكم بكافة المعلومات لتبيان جدوى المشروع وانعكاسه على الحركة الاقتصادية في المنطقة وخلق فرص عمل. كما أننا نتطلع الى دعمكم في توجهاتنا لتطوير الصناعات القائمة واعادة احياء الصناعات الخفيفة القابلة للمنافسة والتصدير، خاصة وان هناك ضرورة لتطوير القطاع الانتاجي وزيادة حجم صادراتنا الصناعية التي تراجعت أكثر من 30% خلال السنوات الاخيرة مقارنة بالعام 2011 تاريخ بدء الازمة السورية وتداعياتها على لبنان والدول المجاورة.
بعدها القى الوزير حب الله كلمة جاء فيها : جئناكم اليوم الى أرض الجنوب وتحديدا أردنا ان تكون الإنطلاقة في جولتنا من بوابة الجنوب وعاصمتها مدينة صيدا ، جئناكم في مناسبتين: الأولى عيد العمال، عيد الانتاج، عيد التضحية، عيد السواعد التي تنتج وتعطي وتصحي بلا حساب.
أما المناسبة الثانية فهي كما تعرفون أن الحكومة أنهت خطة الاصلاح الاقتصادي والمالي ،
الخطة التي احتاجت منا كحكومة وخبراء واقتصاديين وماليين وموظفي قطاع عام الى جهد استمر أسابيع عدة نجحنا في نهايتها أن ننجز الخطة ولو كانت دون تطلعات شعبنا الذي عانى ويعاني من منظومة الفساد والافقار ، وأن نقدم للبنانيين هذه الخطة التي تنطوي على وعد كبير بإعادة الاستقرار والتوازن الى اقتصاد البلاد ولو بعد مدة من مواجهة التحديات ونتائج السياسات العقيمة السابقة.
واضاف : وهنا لا بد وان نقر بأن لبنان يحتاج الكثير ليستفيد عافيته ، ونحن ما أتينا كحكومة الا للتصدي لهذه المهمة التي نعتبرها واجبا وطنيا بامتياز ،
وكنا ندرك تماما ومنذ اللحظة الأولى لتكليفنا حجم ما ينتظرنا من تحديات وحجم ما يعلقه علينا اللبنانيين من آمال ونسأل الله التوفيق وشعبنا الدعم والصبر ومواجهة التسييس والتطييف والمذهبة، وكلها أدوات المنظومة الملعونة.
وتابع : إن خطة الاصلاح الاقتصادي والمالي، تتضمن فصلا أساسيا في إعادة الروح الى قطاعين أساسيين، نعرف تماما أنهما من أسس النهوض الاقتصادي، هما الصناعة والزراعة دون إهمال قطاعات التجارة والسياحة والمال ، من هنا نقول، إن محطتنا عندكم اليوم هي جزء من رحلة بدأناها على طول الجمهورية لمعرفة واقع الصناعات اللبنانية، وللقاء الصناعيين والاطلاع منهم على سبل التنسيق والدعم. كي نبدأ معا في رحلة النهوض الصناعي، ونعيد للصناعة دورها الاساس في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وفي تامين الاكتفاء الذاتي في سبيل الأمن الصناعي والامن الزراعي والأمن الاقتصادي والأمن المعيشي لهذا البلد.
واضاف :
لا نغالي إذا قلنا أن جزءا أساسيا من الانهيار والتداعي الحاصل، يعود الى إهمال المعنيين طوال العقود الماضية لقطاعي الصناعة والزراعة والى تهميش دورهما الحيوي، وتغليب قطاعات أخرى لم تكن على حجم الامال التي علقت عليها ، ما أريد أن أقوله اليوم، من هنا من غرفة التجارة والصناعة في مدينة صيدا، أننا كحكومة مصممون على المضي قدما في دعم الصناعة إعادة انهاض هذا القطاع الحيوي، ودعم القطاعات المنتجة الاخرى، لكي نضمن أمننا الاجتماعي، ولكي نحصن سيادتنا وقرارنا الوطني،

وهذا، ولا شك، يحتاج الى جهد وتعاون وخطة عمل يجب أن نكون جميعا شركاء بتطبيقها كي نصل الى هدفنا.

لذلك وكما أطلقنا من جبل لبنان، وتحديدا من بكفيا، دعوة الى الاستثمار وبناء المصانع في الأرياف خارج العاصمة، وفي سبيل تحقيق هدف الانماء المتوازن الذي هو جزء من خطتنا. نعود اليوم لنطلق دعوة مماثلة للصناعيين والمتمولين وأصحاب الرساميل والاقتصاديين للاستثمار في أرض الجنوب، ويأسسوا لحركة صناعية. وأملنا أن نتعاون وإياكم كصناعيين وناشطين إقتصاديين، ومغتربين، أن نبادر معا لنبني الثقة باقتصادنا عبر انهاض الصناعة والقطاع الصناعي، كمدخل لاعادة بناء الثقة بالدولة والمؤسسات.

أقول لكم... لا مجال بعد اليوم لنمط الاقتصاد الريعي، الذي جرب خلال العقود الماضية وانتهى الى ما ترونه الان من أزمات ستولد أزمات.

ختاما والختام مسك، نجدد التحية للسواعد التي عليها تبنى الأوطان، وإقصد هنا العمال الذين هم عماد الصناعة، وكما أؤكد باستمرار انني كوزير للصناعة سأسعى دائما الى دعم الصناعيين، أؤكد اليوم أنني ك عماد حب الله الى جانب العمال وحقوقهم ايمانا مني انهم عماد النهوض الاقتصادي الذي نراه قريبا وقريبا جدا بإذن الله.
وتحياتي للغرفة ورئيسها واعضائها .
بعدها جال حب الله وصالح على عدد من المصانع في مدينة صيدا ومنطقة الزهراني وكان لهما محطة اخيرة في منشأت معمل الرينغو للصناعات الغذائية في ضهور بلدة الصرفند

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا