×

ميرزا يطلب الاعدام لـ شبكة جوهر المرتبطة

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2009-10-17  07:10 ص  1990

 

تكشف مطالعة النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا التي أبداها في قضية "متفجرة التل" التي استهدفت الجيش اللبناني في طرابلس في 13 آب من العام الماضي عن إقدام "شبكة عبد الغني جوهر" بالتخطيط للقيام بعدة عمليات تفجير واغتيال كانت تستهدف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والمقر العام للمديرية وثكنات عسكرية للجيش، فضلاً عن استهداف "قوات اليونيفيل".
وقد نجح أفراد هذه المجموعة الإرهابية التي أوقف منها 26 شخصياً، واخلي سبيل 16 آخرين فضلاً عن ملاحقة 5 فارين بينهم جوهر، في تهريب رئيس تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي وسبعة آخرين بينهم سعودي الى سوريا، بعد اختبائهم في مخيم البداوي لفترة قبل تنقلهم في قرى شمالية، وتهريبهم من هناك عبر سيارة بيك آب محملة بأحجار الباطون.
وتشكل هذه المجموعة خلية مرتبطة بخلايا اخرى منتشرة في مخيمات عين الحلوة وشاتيلا والبداوي، خضع أفرادها لدروس دينية على أيدي مسؤولين في هذه العصابة منهم اسامة الشهابي الفار، بهدف اكتسابهم عقلية التكفير للأنظمة وأصبح هدفهم محاربة وضرب أعداء الدين اينما وُجدوا وفي لبنان تحديداً، وكان الجيش من أهدافهم، عبر مهاجمته بعبوات ناسفة فيما كانوا يعملون على تفخيخ الرسائل أيضاً.
وارتبطت هذه المجموعة بتنظيم القاعدة أيضاً، حيث كانت تسعى الى اقامة دولة إسلامية في الشمال واضعاف الدولة وزعزعة الثقة بها.
وقد احال القاضي ميرزا مطالعته الى المحقق العدلي القاضي نبيل صاري الذي يتوقع ان يصدر قراره الاتهامي في القضية يوم الثلاثاء المقبل ويحيل المتهمين أمام المجلس العدلي للمحاكمة.
وطلب ميرزا في مطالعته اتهام الموقوفين محمد جوهر وعبد الكريم مصطفى واسحق سبسبي وامامة سبسبي ورشيد مصطفى ورزان الخالد وايمن الهنداوي وطارق مرعي ونبيل عبد الرحمن وخالد الجبر ومحمد خضر ونادر العلي وحمزة قاسم ومحمد عزام وعادل مغربي والفارين عبد الغني جوهر والسعودي عبيد القفيل واسامة الشهابي وغازي عبدالله وعبد الرحمن عوض والمخلى سبيله احمد خليل بجنايات تعاقب بالاعدام.
كما طلب ميرزا اتهام خالد سيف وعبد الحميد سيف ومحمود سيف وعلاء محرز ومصطفى دندل وحسين دندل وعلي دندل وعلي حسين الاحمد وحمزة قاسم وخالد جبر ومحمد سيف ونادر العلي ونبيل عبد الرحمن ومحمد خضر بجنايات تصل الى السجن المؤبد لإيواء مطلوبين بينهم العبسي وجوهر والقفيل وتهريبهم.
وطلب العقوبة نفسها للموقوف جمال الرفاعي لإقدامه على رسم خطيطة للمقر العام لقوى الأمن الداخلي ولثكنة فردان وتسليمها الى جوهر الذي كان يخطط لاستهدافهما.
كما طلب ميرزا منع المحاكمة عن كل من احمد عزب وهشام غنام ومحمد عويد واحمد صالح ومنى العاصي وفادي صابونة وفهد المصري لعدم كفاية الدليل بحقهم، وتسطير مذكرات تحر توصلاً لمعرفة كامل هوية 27 آخرين.
ويعرض ميرزا في مستهل المطالعة كيفية قيام عبد الغني جوهر بدس حقيبة مليئة بالمتفجرات بين حقائب العسكريين الذين كانوا ينتظرون حافلة عسكرية لتقلهم الى عملهم، وضغطه على جهاز التحكم بعد ابتعاده عن المكان حيث كان يرتدي بزة عسكرية للتمويه.
واكتشفت هذه الخلية اثر الاشتباه بأحد عناصرها محمد عزام الذي ضبطت معه رسومات تتعلق بإعداد تفجيرات وعبوات وتفجيرها زوده بها عبد الغني جوهر الذي قال عنه انه من مقاتلي نهر البارد.
وبالقبض على عزام انكشفت مخططات هذه الخلية التي أوردتها مطالعة القاضي ميرزا والتي نقلت عن لسان احد الموقوفين ان عبد الرحمن عوض ابلغ العبسي في اتصال هاتفي ان مجموعته نفذت بنجاح جريمتي اغتيال اللواء فرنسوا الحاج والمقدم وسام عيد.
وصرّح انه تعرف على عادل مغربي وعن طريقه بدأ يشارك في دروس شرعية يلقيها اسامة الشهابي في عين الحلوة وقد تخللها وجوب الجهاد. ومن خلال هذه الدروس وصل محمد عزام وعادل مغربي الى مرحلة الالتزام الديني الكلي واكتسبا عقلية التكفير للأنظمة والحكومات وأصبح هدفهما محاربة وضرب أعداء الدين أينما وجدوا وفي لبنان تحديداً، وان الجيش اللبنني من أهدافها، وان غازي عبد الله راح يدربه على كيفية تفكيك وتركيب بنقدية الكلاشينكوف وطريقة استعمالها في القتال. وطلب منه متابعة دروس في محافظة الشمال عن المتفجرات مع عبد الغني جوهر وهو مسؤول فتح الإسلام في الشمال. حيث اعلمه عبد الغني جوهر انه بصدد تحضير عمل لتفجير عبوة، وحدد له الموقع الذي سينفذ فيه عملية التفجير وطلب منه الابتعاد عن هذا المكان وان العملية سوف تستهدف عناصر من الجيش اللبناني.
كما تعرف محمد عزام على السعودي عبيد مبارك القفيل، وان جوهر اخبره انه ينوي تنفيذ عملية تفجير لحافلة تنقل عناصر من الجيش اثناء مرورها في محلة البحصاص. وأوضح ان الغاية من اعطائه دروساً في التفجير كانت تهدف الى تهيئته للقيام بعمليات لصالح تنظيم فتح الإسلام لا سيما ضد المؤسسة العسكرية.
وأفاد عزام ان جوهر أخبره انه قد أقدم على سلب نقود من داخل محل معد لبيع المشروبات في العبدة وذلك بقوة السلاح بعدما أطلق النار من مسدسه على رأس وصدر صاحب المحل وأرداه قتيلاً. وأنكر المدعى عليه محمد عزام إقدامه على الاشتراك بأي عملية إرهابية، وأضاف بأن عبد الغني جوهر كان ينوي قتل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقد كلفه بمراقبة منزله في طرابلس.
وبالتحقيق مع علاء محرز، أفاد ان عبد الغني جوهر قد حضر الى منزله وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وطلب منه ان ينتقل الى بلدة ببنين ويطلب من شقيقه محمد جوهر ان يحضر له الاغراض، وبالفعل قام الاخير واسحق السبسبي بنقل كيس يحتوي على جعبة عسكرية وبندقية كلاشينكوف وبندقية حربية وعدة قنابل يدوية وممشط كلاشينكوف وذخيرة الى منزل علاء محرز.
وقال محمد جوهر ان عبد الكريم مصطفى واسحاق السبسبي، وشقيقه عبد الغني جوهر ينتمون الى التيار السلفي الجهادي، وقد أخبره شقيقه انه قد اقدم مع عبد الكريم مصطفى على قتل صاحب محل لبيع المشروبات الروحية في العبدة يدعى أبو جورج وهو جورج عطية سليمان، بإطلاق النار عليه. وعلم أيضاً منه ان اسحق السبسبي قد اشترك مع عبد الغني جوهر بتفجير مركز مخابرات الجيش في العبدة. كما علم منه انه هو من قام بتفجير العبوة في محلة التل شارع المصارف طرابلس.
وأدلى اسحق السيد السبسبي انه اشترك مع عبد الغني جوهر بتفجير مركز مخابرات الجيش في العبدة وذلك بوضع أربع عبوات ناسفة داخل المركز تم تفجيرها بواسطة ساعة توقيت. وفهم عبد الغني جوهر ان هذا الاخير قد قام بتفجير العبوة في شارع المصارف طرابلس، وكذلك العبوة في محلة البحصاص. وقتل صاحب محل المشروبات أبو جورج في العبدة. واعترف بقيامه مع محمد جوهر بنقل الاسلحة من منزل عبد الكريم مصطفى في ببنين الى منزل شقيقة عبد الغني جوهر الكائن في التبانة بناء لطلب هذا الاخير.
وأضاف اسحق انه كان يجتمع في منزل عبد الغني جوهر مع كل من امامة السبسبي وعبد الكريم مصطفى ورزان الخالد ومحمد جوهر ورشيد الكسار حيث يقوم عبد الغني جوهر بإعطائهم دروساً في الدين والجهاد ودروساً تتناول كيفية استعمال السلاح، وكان عبد الكريم قد حضرها كلها.
اما امامة السبسبي فقال انه تعرف على عبد الغني جوهر في الجامع واجتمع به في منزله ولم يتورط معه بأي نشاط، ثم عاد واعترف انه أقدم بالاشتراك مع رزان الخالد واسحق السبسبي ورشيد المصطفى وعبد الغني جوهر على نقل متفجرات من داخل حفرة في محلة الريحانية الى منزل عبد الغني جوهر.
وفي سياق التحقيق مع عبد الكريم مصطفى، افاد ان ابو مصعب دربه على السلاح وعلى الاقتحامات في عين الحلوة، وانه اجتمع مع عبد الغني جوهر الذي أعطاه كتاباً عنوانه "العمدة" للشيخ المصري عبد القادر عبد العزيز الذي يعتبر ان الحكام في مصر كفار وانه يجب قتل كل من يتعامل مع الدولة. ويجب محاربة الجيش والنظام العلماني.
اما رشيد مصطفى فأفاد ان جوهر قام بتدريبه على السلاح مع آخرين ونقل متفجرات من منزل جوهر الى منزل أبو وائل في البداوي.
وافاد ايمن الهنداوي ان جوهر كلفه باستقبال مجاهدين وافدين عبر الحدود الشمالية. فيما اشار رزان الخالد انه التقى بجوهر وآخرين حيث طلب الأخير ايمن الهنداوي مراقبة دوريات اليونيفيل التي تحضر الى الحدود الشمالية، وانه ساعد آخرين في نقل متفجرات ووضعها في حفرة قرب مطار القليعات.
ونفى محمد دندل قيامه بتهريب اشخاص مطلوبين، فيما قال مصطفى دندل ان شخصين طلبا منه ادخال شخصين الى لبنان فطلب من شقيقه حسين تنفيذ المهمة.
اما احمد السبسبي فقال ان شقيقه اسحق اخبره ان جوهر نفذ تفجير شارع المصارف.
وباستجواب حسين دندل، افاد بانه هرّب شخصين من سوريا الى لبنان بناء لطلب جوهر كما قام بتهريب الاخير الى سوريا مع شخص آخر.
وافاد مروان جوهر عن شقيقه عبد الغني ان الأخير كان يتصرف بشكل غير طبيعي لكنه لم يتبادر الى ذهنه ان يقوم بأعمال مخلة.
وقال عبد الله البستاني ان صديقه عبد الله مصطفى استعمل سيارته للقيام بنزهة ولم يعرف انه استعملها لنقل متفجرات.
وأدلى عادل مغربي ان اسامة الشهابي كان يعطيه مع آخرين دروساً دينية ثم قام بتدريبهم على السلاح وأساليب القتال. وان الشهابي كان يتولى مركزاً قيادياً لدى فتح الإسلام وينسق عمله مع القاعدة، واحاديثه تتعلق بتكفير الجيش.
ونفى احمد الصالح اي علاقة له بهذه الخلية وقال انه تلقى دروساً دينية في مخيم عين الحلوة، ثم اتفق مع محمد عويد على عدم متابعة تلك الدروس والتدريبات العسكرية.
وأفاد هشام غنام انه تلقى دروساً دينية من قبل الشهابي الذي كان يتحدث عن الدولة والجيش الذي هو لحماية الطغاة.
وكذلك افاد احمد خليل انه سعى لدى خاله الشهابي لإعطائه دروساً دينية مع آخرين حيث كان الأخير يركز على الجهاد ومحاربة الكفار وضرب الدولة العلمانية.
اما عمر السبسبي فقال ان اسحق السبسبي سلمه كيساً بداخله عبوة ناسفة وجهاز كومبيوتر وطلب منه اخفاءها في منزل ذوي محمد القصاص. وان اسحق شارك جوهر وعبد الكريم مصطفى بتنفيذ تفجير العبدة وقتل "أبو جورج".
وأدلى احمد عزب انه ذهب مرة واحدة لحضور درس عن الدين لدى اسامة الشهابي ثم منعه والده من الذهاب.
واعترف محمد عويد بحضوره أيضاً دروساً دينية حيث كان الشهابي يكفر الدولة والجيش فانقطع عن حضور الجلسات.
وانكر وسيم جوهر علاقته بابن عمه عبد الغني جوهر.
اما جمال الرفاعي فتعرف على طارق مرعي الذي اخبره ان العاصمة قد تتعرض لاحتلال شيعي وخصوصاً المراكز العسكرية ومنها المقر العام لقوى الأمن وثكنة فردان وثكنة بربر الخازن وراح يستفسر عن موقع المديرية، وان طارق طلب منه ان يرسم خطيطة لهم، والتي ضبطت في منزل جوهر فيما ضبط في منزل جمال ورقة مدون عليها شرح ورسم لكيفية تفخيخ الرسائل.
ونفى طارق مرعي معرفته بعبد الغني جوهر وأي شيء عن الخطيطة المذكورة.
وأفاد خالد الجبر ان محمد خضر طلب منه ايواء شابين من فتح الاسلام وان الاخير اخبره ان شاكر العبسي يقيم في منزل حمزة قاسم مع عبيد القفيل وبحوزتهما اسلحة وحزاماً ناسفاً.
وقال نادر العلي ان حمزة قاسم طلب منه احضار مواد غذائية الى منزله فتفاجأ بوجود شاكر العبسي عنده مع بعض عناصره، ثم احضر له ألبسة واخبره ان العبسي وجماعته سيهربون الى سوريا، وحصل ذلك بالفعل.
وبالتحقيق مع حمزة قاسم، فأفاد انه طلب من ابو هاشم وأبو علي السعي لتهريب العبسي وجماعته الى البداوي وان الاخير كان يتواصل مع عبد الرحمن عوض عبر الهاتف الذي أبلغه ان عناصره قاموا باغتيال العميد فرنسوا الحاج ونجاحهم في استهداف النقيب عيد. ثم اخبره العبسي ان جماعته في مخيم عين الحلوة نفذوا عملية ضد اليونيفيل، واضاف حمزة قاسم ان مصطفى دندل قام بتهريب العبسي وآخرين الى سوريا. كما افاد قاسم ان عبد الغني جوهر اقام عنده لفترة واخبره عبيد القفيل ان ابو عبدالله نفذ عملية انتحارية على حاجز للجيش عند مدخل عين الحلوة بناء لطلب عبد الرحمن عوض، وان جوهر ينوي قتل اللواء أشرف ريفي.
واعترف مصطفى دندل بتهريب اشخاص الى سوريا مقابل المال بناء على طلب حمزة قاسم وانه اثناء التهريب تعرف على العبسي الذي كان من ضمنهم.
كما اعترف خالد سيف بتأمين مواد غذائية الى مجموعة فتح الإسلام التي كانت تختبئ في قرية مركبتا بناء على طلب حمزة قاسم ثم تم ايواؤهم في منزل عبد الحميد سيف وقصدوا أيضاً منزل محمد سيف، وان محمود سيف امّن لهم الطريق اثناء انتقالهم الى مخيم البداوي.
وقد اعترف محمود سيف ان دوره انحصر في استكشاف الطريق اثناء ايصال المجموعة من قرية عدوة الى مخيم البداوي ولم يكن يعلم ان شاكر العبسي كان من ضمنها.
وأكد عبد الحميد ومحمد سيف صحة الوقائع التي أدلى بها خالد سيف.
وأفاد علي الأحمد انه قام مع مصطفى دندل وعلي دندل بتهريب 8 من عناصر فتح الإسلام مقابل المال.
ونفى سعيد الراشد تكليفه من حمزة قاسم بحراسة الحي الذي كان يتواجد فيه عناصر فتح الإسلام والعبسي، وصرح نادر العلي انه قام لوحده بذلك بطلب من حمزة قاسم.
واعترف علي دندل باشتراكه مع علي الأحمد ومصطفى دندل بتهريب المجموعة الى سوريا، وتراجع عن أقواله أمام المحقق العدلي.
اما محمد خضر فأفاد انه شاهد جوهر والقفيل في منزل خالد الجبر، واحضر من منزل حمزة قاسم بندقية ومتفجرات وتراجع عن اقواله امام المحقق العدلي.
وافاد نبيل عبد الرحمن انه من الجهاد الإسلامي وقد تعرف على محمد الدوخي وعبد الرحمن عوض وبقي على اتصال بهما وان محمد طلب منه تأمين شقة له في مخيم شاتيلا ففعل وكان جوهر يتردد الى هذه الشقة واحضر معه اسلحة وحزاماً ناسفاً.
اما فادي صابونة وفهد المصري وبشير قصاص ومنى العاص وايمن عبد الرحمن فقد ثبت عدم اتصالهم بهذه المجموعة. وتتم ملاحقتهم امام القضاء العسكري بجرم الانتماء الى مجموعة مسلحة

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا