×

بهية الحريري: نتيجة المئة في المئة تعني الثقة بلبنان

التصنيف: المرأة

2009-10-17  07:19 ص  1743

 

 

أقيم في السرايا الحكومية احتفال تكريمي أمس لتوزيع منح على الطلاب المتفوقين في الشهادة الرسمية وتكريم عدد من المدارس الرسمية التي حقق طلابها نجاحا بنسبة مئة في المئة في الامتحانات الرسمية، برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة وحضوره ونائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا والوزراء: بهية الحريري، غازي زعيتر، محمد الصفدي، علي قانصوه، تمام سلام، ابراهيم شمس الدين، ريمون عودة ومحمد شطح، إضافة الى عدد من المسؤولين في وزارة التربية ومعنيين في القطاع التربوي الرسمي والخاص.
الحريري
وألقت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري كلمة جاء فيها: "نجاحكم كان كبيرا واستثنائيا جعلنا نلتف حولكم لنتلمس من خلالكم ذلك الأمل الذي كدنا نفقده وتلك الثقة بالنفس وبالمستقبل وبمؤسسات الدولة وفي مقدمها المدرسة الرسمية والتعليم عموما. هذه الثقة التي نحن بأمس الحاجة إليها قادة وسياسيين لتكون مصدرا للأمل ومحلا للثقة وعنوانا للنجاح والتقدم والتفوق. أنتم يا من أعدتم الى المدرسة الرسمية الوطنية دورها ومعناها بما هي مدرسة للنجاح والتفوق والإنتماء الوطني الصافي. مدرسة الوطن كل الوطن. هي مدرسة كل أبناء لبنان بمناطقهم وطوائفهم هي مدرسة الفقراء والأغنياء".
أضافت: "بنجاحكم أكدتم هذا المعنى وهذا الدور للمدرسة الرسمية الوطنية لكي تكون خيارا للنجاح والتفوق لكل اللبنانيين الذين يؤمنون بلبنان الواحد القادر والآمن والمستقر والمزدهر والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة القادرة والعادلة والحاضنة بكل مؤسساتها وبكل أسماء مؤسساتها وتوصيفاتها التشريعية والتنفيذية والمالية والأمنية وإلى ما هنالك من توصيفات وتوصيفات لجوهر واحد، وصفة واحدة، هي أن الدولة هي الإطار الجامع للجميع، وهي يجب أن تكون محل ثقتهم وأمنهم واستقرارهم".
وأكدت "أن الدولة القادرة والعادلة والمتطورة هي التعبير الوحيد عن استقرار كل اللبنانيين أفرادا وجماعات ومناطق ولا بديل للدولة ومؤسساتها وفي مقدمها وعلى رأسها وأولها المدرسة الوطنية الرسمية".
وقالت: "إن المدرسة الرسمية الوطنية اليوم وطلاب المدارس الخاصة المتفوقين يحملون إلينا نجاحهم وتفوقهم ليعلمونا أنه لا شيء يحول دون خدمة الوطن وتحمل المسؤولية وحسن الإدارة والتعليم بضمير والإجتهاد في التحصيل العلمي. إذا كانت الإرادة الوطنية صحيحة وإذا كانت الثقة بالنفس وبالوطن هي العلاج الطبيعي لهواجسنا وأمراضنا وأزماتنا. لهذا رأينا في وجودكم معنا اليوم أملا كبيرا أحسست معه بخجل كبير لأنني لم أستطع أن أقوم بما تستحقون وبما يمليه الواجب الوطني علي من خلال تسلمي مهام وزارة التربية والتعليم العالي. نعم إنني أعترف بأن ما قمت به خلال عام دراسي واحد هو أقل بكثير مما تستحقون وأقل بكثير مما كنت أحب أن أقوم به وكنت أتمنى خلال هذا العام أن أواجه بأزمات واعتراضات وبحملات إعلامية وبمواقف سياسية يكون موضوعها جودة التعليم والبيئة المدرسة والمناهج التربوية والأنشطة الثقافية والرياضية وتطوير المهارات والقدرات وتعميم تكنولوجيا المعلومات وحسن التخطيط للسنوات المقبلة ووضع الإستراتيجيات. إلا أن القضايا التي واجهتنا بعضها محق وله علاقة بالعملية التربوية بما يختص بتأمين الظروف الملائمة والضرورية التي يستحقها المديرون والمعلمون إلا أن السواد الأعظم من الوقت ومع الأسف الشديد كان في المناقلات والتعيينات التي لا علاقة لها بالعملية التربوية وتقدمها وتطورها. وإنني فشلت في تحقيق الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء خصوصا بالواقع التربوي في لبنان بما هو قضية وطنية كبرى. لذا أنا أشعر بالخجل وبالأمل معا. الخجل لأننا لم نواكب جهودكم واجتهادكم والأمل بنجاحكم وتفوقكم مدارس وطلابا".
وتابعت: "إن ثلاثاً وخمسين مدرسة رسمية حققت نجاحا مئة في المئة في الإمتحانات الثانوية الرسمية، إن في علوم الحياة أو العلوم العامة أو في الآداب والإنسانيات أو في الإجتماع والإقتصاد. إن نتيجة المئة في المئة تعني أننا نثق بلبنان وبقيامته وقيام دولته وبمستقبله وبتقدمه وازدهاره مئة في المئة.
السنيورة
ثم تحدث الرئيس السنيورة فقال: "إن التفوق الذي أحرزتموه هو بداية مشجعة وواعدة في طريق مهم وطويل. وهو طريقكم كأفراد ولكنه هو ايضا طريق الأوطان الحقيقي للعزة والنهوض. إن الدولة اللبنانية وفي شتى العهود والحكومات ملتزمة دعم التعليم الرسمي الوطني باعتباره حقا من حقوق المواطنين الأساسية وملتزمة دعم التفوق سبيلا لبقاء التميز اللبناني. وهذا المنهج المؤسسي هو المرجو من ورائه أن يتجاوز لبنان حالات التفوق الفردي على كثرتها بحيث يكون التميز جزءا بنيويا في العمل والأمل وصنع الفرص والمستقبلات على شتى المستويات. إننا نؤكد اهمية أن يتحول هذا التميز والتفوق الفردي إلى العمل الجماعي وإلى العمل المؤسسي. لا نريد فقط أن نظل أصابع متفرقة تتمتع بالتفوق كل في حقلها، بل أن ننجح في تحويل هذه النجاحات الفردية إلى إنجازات تضم العديد من هؤلاء الناجحين وتتقدم على مسارات تحويل جهودهم إلى إنجازات جماعية ومؤسساتية. نريد أن نتحول إلى يد وذراع وقبضة. إن هذا ما نرغب أن يسهم في عملية استنهاض قدراتنا وبما يمكننا عمليا من التلاؤم مع ما يجري في العالم من حولنا وبالتالي التعامل مع حركته باقتدار".
وتابع: "وإذا كان الجهد الذي بذلتموه وتبذلونه هو الأساس في ما بلغتموه فالذي لا شك فيه أن الإدارات المدرسية والتربوية أدت وتؤدي دورا مهما في النجاح المتميز الذي أحرزتموه. أود أن أوجه إليهم وتحديدا إلى المديرين والأساتذة والمعلمين في المدارس الرسمية إلى جانب وزيرة التربية تحية دعم وتقدير على جهودهم وعلى التطوير المستمر الذي يسهمون به في نهوض التعليم بالبلاد. كذلك فإنه من اللافت أنه يحضر معنا إلى جانب المتفوقات والمتفوقين مديرات ومديرو 53 مدرسة كانت نسبة النجاح فيها مئة في المئة. انها حقيقة ظاهرة رائعة تلعب الإدارة فيها دور المحرك والباعث على الثقة والموصل إلى الهدف إلى جانب المدرسين الذين يدرسون فيها. هؤلاء يلعبون دورا أساسيا وكبيرا في ما وصلتم إليه. وما نقوم به اليوم في الاعتراف بما حققوه نريده أن يتحول عملا تحفيزيا لباقي المدارس لكي تسلك المسار ذاته".
واضاف: "إن السبيل الذي اخترناه واختارته الوزارة لدعم تفوقكم يتمثل في تمكينكم من طريق المنح التعليمية من الاستمرار في النجاح والتفوق، وهو اذ نقوم به هو حقيقة اقل الواجب. نعم سنظل ندعم المدرسة الرسمية والتعليم الرسمي رعاية لمستقبل لبنان ومستقبل أبنائه في شتى فئاتهم بحيث لا يصبح التعليم بسبب ارتفاع كلفته من حظ المقتدرين فحسب.
إن لدينا في لبنان مدارس رسمية وأخرى خاصة، فحرية التعليم متأسسة في الدستور. ونريد أن يبقى هذان النظامان للتنافس في الإجادة وفي بناء الأجيال الصاعدة والواعدة.
واعتبر أن للاعتراف بالتفوق والتنويه به أنّ بحضور احد عشر عضوا من أعضاء الحكومة ما هو إلا للتدليل على أهمية ما نؤمن به كمسؤولين في دور التعليم وفي مكافأة التفوق والتميز. اننا نرى فيكم مستقبل لبنان، وجلوسنا معكم هو اعتراف منا وتقدير هام لما قمتم به، وما نرى ان بإمكان الكثيرين من زملاء لكم في المدارس أكانت في المدارس الرسمية او في المدارس الخاصة أنهم قادرون عليه، هناك خيط رفيع بين ان نقوم بعمل عادي او ان نقوم بعمل مميز. هذا الخيط الرفيع هو ذلك الجهد الإضافي وذلك الحرص على ان ننجح ونؤسس لنجاحات فردية ووطنية في آن معا".
توزيع المنح
ثم وزع الرئيس السنيورة والوزيرة الحريري المنح على الطلاب المتفوقين وأعطيت شهادات تقدير للمدارس المتفوقة بإسم جائزة الطفل محمد درة للإسماء الآتية مع إسم المدرسة التي ينتمي إليها وقيمة المنحة:
محمد نضال جمعة البيان الجديدة 1 العلوم العامة 5.000.000
حسن احمد مرعي راهبات سيدة الرسل2 العلوم العامة 3.000.000
حوراء احمد سلامي ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات 2 العلوم العامة 3.000.000
أماني نزيه غضبان ثانوية ماريوسف لراهبات القلبين الاقدسين 3العلوم العامة2.000.000
ربيع علي رمضان ليسيه حناويه 3 العلوم العامة 2.000.000
جان الياس يزبك مدرسة الشويفات الدولية- الكورة1 علوم الحياة 5.000.000
فاطمة الياس قانصو ثانوية الشهيد بلال فحص 1علوم الحياة 5.000.000
سارة علي عساف الليسيه ناسيونال -عاليه2 علوم الحياة 3.000.000
زينب إبراهيم عليق ثانوية الروضة 3علوم الحياة 2.000.000
ريتا مسعود عيد راهبات القديسة تريزيا 3 علوم الحياة 2.000.000
ريتشارد جرجس صبوح ليسيه القديس بطرس - الارثوذكسية 3 علوم الحياة 2.000.000
محمد عبد الحميد سقر الوطنية الارذوكسية 1 اجتماع واقتصاد 5.000.000
ماريا حسان شهاب المعنية 2 اجتماع واقتصاد 3.000.000
فاطمة علي حميد ثانوية الناصرة المختلطة 3 اجتماع واقتصاد 2.000.000
إلسا جوزف سركيس ثانوية ماريوسف للراهبات الانطونيات 1 آداب وإنسانيات 5.000.000
ماريا جوزف ريشا ثانوية ماريوسف للراهبات الانطونيات 2 آداب وإنسانيات 3.000.000
ميراي زخيا نعيم السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات 3 آداب وإنسانيات 2.000.000
عبد الهادي يحي مصطفى ثانوية روضة الفيحاء - طرابلس 1 المتوسطة 3.000.000
اماني احمد منصور ثانوية البتول 2 المتوسطة 2.500.000
سمعان كميل سمعان راهبات سيدة الرسل 3 المتوسطة 1.500.000
زينب احمد مكية راهبات القلبين الاقدسين 3 المتوسطة 1.500.000
فاطمة علي حميه الإمام المهدي (ع) 3 المتوسطة 1.500.000

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا