أطلق رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني محمد السعودي ورؤساء البلديات الأعضاء في الاتحاد صرخة الى المسؤولين مطالبين بتسديد مستحقات بلديات الإتحاد منذ العام 2018 ، ملوحين بتسليم مفاتيح البلديات للمحافظ لعدم قدرتها – بسبب عدم توافر الامكانيات - على النهوض بالأعباء الملقاة على عاتقها خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة منذ 17 تشرين وحتى اليوم .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الاتحاد في مبنى القصر البلدي لمدينة صيدا وشارك فيه الى جانب " رئيس الاتحاد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورؤساء بلديات " المية ومية رفعات بوسابا، البرامية جورج سعد ، الغازية أحمد خليفة ، طبنوريت خالد صوما ، بقسطا إبراهيم مزهر ، عبرا إيلي مشنتف ، القرية مارون أنطون ، مجدليون بطرس صليبا، عين الدلب داني جبور، والصالحية نقولا أندراوس" ، ونائب رئيس بلدية حارة صيدا حسن صالح وممثل بلدية الحارة في الاتحاد أحمد الجبيلي ، ونائب رئيس بلدية عنقون شيراز زيعور. بحضور رئيسة المصلحة الإدارية والمالية في بلدية صيدا والقائمة بأعمال أمانة سر الإتحاد زهرة الدرزي والمراقبان في ورش الإتحاد مصطفى أرناؤوط وأحمد الغربي.

السعودي

إستهل رئيس الإتحاد المهندس السعودي المؤتمر بكلمة اشار فيها الى أن الوضع في البلديات لم يعد يحتمل ، وان هذه السنة الثالثة التي تمر على البلديات دون ان تتقاضى حقوقها رغم ان الحمل يتضاعف عليها منذ الحراك ثم ازمة الكورونا ثم انفجار بيروت . وقال "نجتمع لنوصل صوتنا وصرختنا الى الدولة اللبنانية وخصوصا وزارة الداخلية التي هي مسؤولة عن البلديات . نطلق هذه الصرخة من أجل تمكين بلدياتنا من الإستمرار في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه الدولة وتجاه المواطنين وأبناء البلدات الكرام.

وأضاف: كيف يمكن للبلديات، ولا سيما البلديات الصغيرة، من تحمل هذه الأعباء دون موارد مالية ودون دفع الدولة لمستحقات البلديات المتوقفة منذ العام 2018 ..ما هو مطلوب من البلديات اليوم أكبر من طاقتها على التحمل ويصح فيها المثل : العين بصيرة واليد قصيرة.صحيح أن بلديات المدن الكبرى لا تزال صابرة وتتحمل ، ولكنها على قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح وضعها مشابها لوضع البلديات الصغيرة المأساوي.

ماذا تنتظرون منا إذا لم يتم تسديد مستحقات البلديات المتوقفة منذ العام 2018، حتى ولو تم تسديدها للبلديات، فإن ما نواجهه كبير وأزمات صعبة تنوء تحتها دول وليس بلديات".

وتابع " نحن نواجه بإمكانيات معدومة جائحة كورونا وتداعياتها، وتطبيق مقررات التعبئة العامة الصحية والإجتماعية، وكذلك الإرتفاع الكبير في الأسعار ومطلوب من البلديات أيضا أن تواكب عمل مراقبة الأسعار، ومسؤوليات أخرى أيضا، وكل ذلك بإمكانيات معدومة ".

وختم السعودي بالقول " هي صرخة اخيرة نطلقها : أنصفوا البلديات وأنصفوا إتحاد بلديات صيدا الزهراني، من خلال صرف المستحقات البلدية المتوقفة ، وأيضا من خلال دعم إستثنائي للبلديات ، لأننا نخشى أن يأتي اليوم الذي قد تضطر فيه بعض البلديات لحل مجالسها وتسليم مفاتيحها للدولة، ونخشى أن يكون هذا اليوم قريبا. لافتاً الى انه سيلي هذا المؤتمر جولة سيقوم بها رؤساء البلديات على المسؤولين على الم الوصول الى النتيجة المرجوة".

وكانت مداخلات لعدد من رؤساء البلديات حيث حذر رئيس بلدية الميه وميه رفعات بوسابا من واقع البلديات المرير، مؤكدا بأنه في ظل هذا الواقع قد نجد أنفسنا توقف عن المضي في مسؤولياتنا ونسلم مفاتيح البلديات إلى سعادة محافظ الجنوب ليتولوا حمل الهموم الكبيرة التي تضطلع بها البلديات ولم تعد تطيق ذلك بسبب شح وانعدام الموارد المالية وعدم دفع المستحقات.

كما تحدث كل من رئيس بلدية البرامية جورج سعد ، وممثلا بلدية حارة صيدا حسن صالح وأحمد الجبيلي ورئيس بلدية الصالحية نقولا أندراوس ، فأكدوا على ضرورة تلبية مطالب بلديات الإتحاد لتمكينها من مواصلة عملها ومسؤولياتها.

اشارة الى ان اتحاد بلديات صيدا الزهراني يضم 16 بلدية تعاني حالياً من عجز عن القيام بمهامها البلدية بسبب عدم حصولها على مستحقاتها عن ثلاث سنوات مضت .

رأفت نعيم