اعتبر عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، ان لقاء الامناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد ما بين بيروت ورام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خطوة هامة باتجاه انهاء الانقسام وانجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، لان ما تمر به القضية الفلسطينية خطير جدا ويستدعي الوحدة والتنسيق لمواجهة الاخطار المحدقة بها بدء من صفقة القرن وصولا الى التطبيع مع العدو الصهيوني بالمجان.

وقال اليوسف على هامش مشاركته في لقاء "الامناء العامين" للفصائل الفلسطينية في سفارة دولة فلسطين في بيروت بالتزامن مع رام الله، ان الجبهة تدعم مواقف الرئيس عباس وكل جهد يصب في انهاء الانقسام، وهي فرصة ذهبية قبل فوات الاوان، والا فالكل الفلسطيني خاسر ازاء ما يحاك بالقضية ومحاولات تصفيتها وشطب حق العودة، منوها باللقاء الذي جاء بارادة فلسطينية خالصة، ودون وساطة او رعاية، ما يعني ان الجميع يدرك حجم المخاطر والمسؤولية الملقاة على عاتقه.

ورحب اليوسف بتشكيل لجان المتابعة ومنها ما يتعلق بإنهاء الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" على قاعدة سلطة وحكومة واحدة، وضمن مهل زمنية محددة، وعلى قاعدة ان "منظمة التحرير الفلسطينية" هي المرجعية الوحيدة والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، مشددا ان صفقة القرن لن تمر الا على اجسادنا، وقد اثبتت التجربة خلال الفترة الماضية انه طالما القيادة وعلى راسها الرئيس ابو مازن والقوى السياسية والشعبية موحدة فلن تسطيع اي قوة في العالم اجمع فرضها علينا".