هلال حبلي

بعد الزيارة السياسية التي قام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد اسماعيل هنية إلى لبنان ولقائه مع عدد من المسؤولين السياسيين وإثارة العديد من التساؤلات السياسية حولها، ما يهمنا في مدينة صيدا أنه عندما يأتي رمز كبير للمقاومة ضد العدو الاسرائيلي فلابد لهذه الزيارة أن تشمل جميع القيادات التي حمت المقاومة الفلسطينية لاسيما عبر المواقف السياسية والاجتماعية في مدينة صيدا، ليقال لهم شكرا على دعمكم المستمر لنا ولقضيتنا العادلة، خاصة وأن السيد هنية كان قد أمضى حوالي 12 ساعة ونصف الساعة في المدينة أمضى منهم حوالي 9 ساعات كاملة عند الجماعة الاسلامية في مقرها في صيدا.
لكن السؤال الاهم الذي يدور في مدينة صيدا اليوم، هو لماذا غاب السيد هنية عن زيارة أحد رموز المدينة النائب أسامة سعد؟ لاسيما وأن النائب سعد يشكل سندا سياسيا وإجتماعيا كبيرا للثورة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في المدينة ومخيماتها عبر مواقفه الداعمة لغزة ورام الله وكل فلسطين. قد يكون هذا التقصير حصل من قبل المستشارين الذين وضعوا جدول الزيارات لا من السيد هنية نفسه، لذلك نتوجه لهم بالقول إن كنتم تدرون ما قدمه النائب اسامة سعد للمقاومة فتلك مصيبة وإن كنتم لا تدرون فالمصيبة أعظم.
إن منزل آل سعد هو من أهم أبواب مدينة صيدا، فالشهيد معروف سعد هو من أول المقاومين ضد العدو الاسرائيلي في المدينة والشهيد مصطفى سعد قدم حياته وأفراد عائلته في سبيل القضية الفلسطينية، أما الزعيم الدكتور النائب اسامة سعد ومنذ استلامه قيادة التنظيم الشعبي الناصري وفي كل مناسبة يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية عبر مواقفه السياسية، حتى لا يكاد يمر يومين الا ويصدر عنه موقفا سياسيا داعما للفلسطينيين والقضية الفلسطينية. كما نذكر مستشاري السيد هنية مع كامل تقديرنا لهم، أنه عند انتشار فيروس كورونا في لبنان والنائب اسامة سعد هو اول طالب وأصر على التعاطي مع الفلسطينيين من أبناء مدنية صيدا بمساواة كاملة مع اللبنانيين من خلال تعاونه مع رئيس البلدية المهندس محمد السعودي لمدهم بالمساعدات التي تم تقديمها من قبل البلدية، وهذه نقطة في بحر ما يقدمه النائب سعد للفلسطينيين في صيدا.
من هنا نقول ان هذه الزيارة كانت ناقصة بعد تجاهلكم عن قصد أو عن غير قصد لهذا البيت المناضل في المدينة، بالاضافة الى تجاهلكم أيضا لزيارة رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبدالرحمن البزري الذي ساهم بدعم المقاومة الفلسطينية عبر مواقفه السياسية وحضوره أمام اخوته الفلسطينين في المخيم بشكل دائم.
لعل هذا المقال يصل الى السيد ابو العبد هنية كما يحب أن يكنى، ونقول تحية للمقاومة الفلسطينية أينما وجدت على أمل أن لا يتكرر هذا الخطا الفادح بحق المدينة وأهلها مرة ثانية.