×

لغتنا العربية ...

التصنيف: أقلام

2020-12-21  11:07 ص  328

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.


بقلم : خليل ابراهيم المتبولي
أعلنت اليونسكو التي هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يوم 18 كانون أول من كل عام اليوم العالمي للّغة العربية ، والذي أصبح معتمدًا ضمن برنامج احتفالات منظمة اليونسكو السنوي ، لما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته .
إنّ الإهتمام العالمي الذي منحته اليونسكو للّغة العربية يحتّم علينا الإنتباه إلى المسؤولية الكبيرة التي نتحملها اليوم في دعم انتشار اللغة العربية ، وإلا سيتحول الأمر إلى مجرد مناسبة احتفالية يُحتفل بها بالندوات واللقاءات والخطابات دون الإستفادة منها . علينا بذل مجهود أكبر في تحويل هذه اللغة العربية إلى لغة عالمية تُدرّس في جامعات ومعاهد الدول الأجنبية جميعها ، وإنشاء مراكز ومعاهد ثقافية أسوة باللغات الأجنبية ، وذلك لنشر اللغة العربية وثقافتها بين شعوب العالم .
إنّ مناهجنا التعليمية العربية قائمة على التلقين والحفظ ، لذا يجب علينا أن نحرّرها من هذه الوسائل التلقينية ، ونجعلها تتجه نحو التركيز على جماليات اللغة العربية في الأدب والفنون ، ونلقي الضوء على أدابنا المعاصرة بدلًا من الخوض في الكلاسيكيات القديمة ، بحيث نشعر أنها لغة تهتمّ وتعود إلى العصر الحالي ، كما ويجب أن تدخل في كل نواحي الحياة ، خصوصًا وأننا نتعامل مع الّلغة العربية كلغة قراءة فقط وليست لغة خطاب وحوار بيننا .
فظاعة التشويه في الّلغة العربية اليوم تعود إلى لغة ( الشات) هذه الّلغة الهجينة ، التي أَعتبرُها مدمّرة للّغة العربية ، يكتبون بأحرف وأرقام أجنبية ما يريدون نطقه بالعربية ، ما يسبب بفوضى لغوية عند المتلقي ، للربط ما بين المكتوب والمنطوق ، أضف إلى ذلك دور المؤسسات الإعلامية التي تتحمّل مسؤولية كبرى في كسر رهبة اللغة العربية وتحويلها إلى لغة ركيكة لا هي بالفصحى ولا هي بالعامية لاستخدامهم مزيجًا من اللهجات العامية والفصحى ، يجب على هذه المؤسسات أن تكون وسيلة معرفة وتواصل بين العرب جميعًا لكونها تمثل جزءًا من الهوية المشتركة بين الأقطار العربية ، إضافة لكونها لغة القرآن الكريم .
إنّ الّلغة العربية بحاجة إلى دعم قوي والتمسك بها بقوة ، وإلى تضافر الجهود من القائمين عليها على التعليم والإعلام والثقافة ، ويجب أن يوضع خططًا تنسيقية مشتركة من الجميع لوضع مبادرات ، خصوصًا من مجامع اللغة العربية التي لها الدور الرئيسي في توفير سبل الدعم المناسبة لنشر اللغة العربية واعتماد واقتراح آليات مناسبة للهدف المنشود ، وهو تعزيز وتقوية وإعادة روح اللغة العربية .

صيدا : 20/12/202

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا