هلال حبلي

صيدا انشغلت من مساء أمس حتى هذا الصباح بما حدث من تسريب للستجيل المسجل لفخامة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي اتهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري بانه "كذاب"، ورد الرئيس الحريري والشيخ احمد الحريري عليه عبر توتير.
يأتي هذا الانشغال بعد فترة الهدوء التي تسبق العاصفة المناخية والاقفال بسبب كورونا حيث الناس منشغلة بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي في منازلها، وذلك لكون صيدا تعتبر خزانا شعبيا لتيار المتسقبل. وحسب الاجواء التي رصدتها صيدانت، فإنه يوجد انزعاج كبير لما نطق به فخامة الرئيس، حيث زاد هذا التصريح النقمة على التيار الوطني الحر بعد ان كانت الشرخ قد بدأ في فترة الانتخابات النيابية حيث ساعد بعض ابناء مدينة صيدا في فوز مرشح التيار الوطني الحر النائب زياد اسود.
حسب المصادر السياسية في المدينة فان الجرة قد انكسرت نهائيا بين المستقبل والتيار العوني وهذا سينعكس على كافة النشاطات السياسية والاجتماعية التي كان يمكن ان تحدث في المدى القريب والبعيد إلى وقت الانتخابات النيابية.
فما بعد التصريح ليس كما قبله، حيث سيترك هذا التصريح ندبة في قلوب أبناء المدينة اتجاه التيار العوني وأي شخصية سياسية يمكن أن تبني علاقات مع شخصيات من هذا التيار في المستقبل.