هلال حبلي

منذ بداية أزمة كورونا كان للدكتور عبد الرحمن البزري دور فعال في لجنة الصحة الوطنية ومن ثم تم اختياره ليكون رئيس اللجنة الوطنية للقاح الكورونا. كما أصبح البزري أحد نجوم الشاشات التلفزة في الآونة الأخيرة.
وفي زيارة إلى منزله وجدناه منهمكا في الرد على هاتف والرد على مشورة الناس وعيادتهم الطبية.
بالإضافة إلى قيام البزري بعدد من المحاضرات والندوات في قاعات البلدية والجمعيات للتوعية حول مخاطر فيروس كورونا.
والمعروف عن الدكتور البزري أنه رجل سياسي كما هو رجل طب وعلم. حيث سبق أن ترشح في الانتخابات النيابية وهو رئيس بلدية سابق. بالإضافة إلى أن رايه كان واضحا في رفض للحكومة الحالية، وحمل سبب خسارته النيابية لاحد الاحزاب السياسية.
في دردشة معه في مكتبه، سألناه عن وضع البلد اليوم، قال إن البلد كله مشغول بفيروس كورونا وقبل سنة من الأن لا يمكن الحديث عن أي شيء خارج إطار صحة الناس. ثم سألناه كيف يمكن أن تصرف هذه العلاقة مع الناس في السياسة، أجاب قائلا إنه اليوم غير مهتم بشيء غير الطب وابتسم.
وفي سؤال أخر عن الاجتماعات التي جمعت السياسيين في بلدية صيدا والمؤسسات الصحية العامة، قال إن لا غنى عنه في أي عمل لصالح المدينة والاهم اليوم أن نعمل لصحة أبناء المدينة ولبنان.
يبقى رجل السياسة يعمل في السياسة ويسخر كل امكانياته لذلك، سواء عمل في الطب أو غيره، فكيف لو كان إنسان تربى في بيت سياسي؟