×

رفْع سعر الخبز يُشعل الغضب... الفقراء يأكلونه ناشفاً مع الشاي ومن دون سكّر

التصنيف: الناس

2021-02-03  11:51 ص  309

 

محمد دهشة نداء الوطن

يلهب الغلاء جيوب اللبنانيين، يسرق ما تبقّى من طعام الفقراء، ويخطف من أفواههم لقمة عيشهم عنوة، ويطارد يوميات حياتهم ورواتبهم ومقوّمات صمودهم، وحتّى في رغيف خبزهم حيث نزل عليهم ارتفاع سعره كالصاعقة. وهاجس الغلاء لم يتوقّف عند هذا الحدّ، يتدحرج الى باقي المواد الاستهلاكية الأساسية ليشعلها ناراً، والناس متروكة لمصيرها والخشية أن يجدوا أنفسهم فجأة خسروا صحّتهم وحياتهم معاً، في ظلّ أزمة صحّية ومعيشية خانقة وجشع لا يرحم.

والغلاء في صيدا وخصوصاً في زمن الحجر المنزلي والإقفال العــام، يلقى صــدى احتجاجياً كبيراً، فالخبز بمفهوم الفقراء هو كلّ ما تبقّى لهم من قــوت، كثــير من العائلات المتعفّفة بات طعامها الخبز الناشف والشاي فقط، وفي بعض الأحيان من دون سكّر، لأنّ الغلاء أكل الأخضر واليابس وأفقدهم تدريجياً ملاذهم الآمن: المناقيش والبطاطا والبيض والفول والحمّص واللبنة والجبنة، ولم يترك لهم سوى معاناة الجوع والفقر والغضب الذي ينذر بانفجار اجتماعي وشيك.

وصدى غلاء ربطة الخبز وقبله الرز والسكّر والزيت وسواها يشعل غضب الصيداويين، بعدما جعلها كالبورصة ارتفاعاً في غالب الأحيان وارتباطاً بسعر صرف الدولار. ويقول محمد أبو العقدة الذي يبيع القهوة وسط ساحة النجمة لـ"نداء الوطن": "انّها الضربة القاضية التي ستسقط الناس في الفقر المدقع والجوع، تحمّلنا الاقفال على أمل النجاة من "كورونا"، ومعاناة الجوع سعياً وراء الوصول الى برّ الأمان وتشكيل حكومة ومعالجة الأزمات المتتالية، ولكن للأسف وجدنا انفسنا نراوح في ذات المكان، بل نسير الى الوراء وعكس المنطق ونخشى جدّياً أن يتداعى ما تبقّى من الدولة".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا