أطلقت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار برنامج أنشطتها التربوية للعام الدراسي 2009-2010 وذلك في اجتماع لمدراء مدارس الشبكة عقد في مجدليون برئاسة وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري وحضور رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي ومدراء المدارس الرسمية والخاصة ومدارس الأونروا المنضوية في اطار الشبكة في صيدا والزهراني وجزين والمخيمات .

استهلت الوزيرة الحريري اللقاء بكلمة تناولت فيها مراحل تطور الشبكة التي انطلقت من صيدا والنموذج الناجح الذي قدمته ، والذي ساهم بشكل أساسي في تعميمها على بقية المناطق بتعميم رسمي صادر عن وزارة التربية . وقالت: لقد نقلت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار العدوى الايجابية الى كل لبنان وتمأسست بقرار من وزارة التربية ، وقد انطلقتم بهذه التجربة الناجحة والفريدة مع التعليم الخاص والرسمي عن قناعة ارتكزت على الايمان بحرية التعليم والديمقرطية التي تتيح لكل مدرسة أن تشارك وفي نفس الوقت أن تحافظ على خصوصيتها مع إمكانية الإنطلاق لكسر الحواجز بين المدارس حيث استطاعت الشبكة اسقاط الحواجز بين التعليم الرسمي والخاص بقناعة الجميع تحت عناوين جامعة وطنية كبرى، وتمكنت الشبكة من مقاربة قضايا تربوية هامة ومن طرح أسئلة الأسئلة تطرح في العالم كله لكنها توصلت الى اجابات وحلول لها انطلاقا من قلقنا على استلحاق التطور الحاصل في المجال التربوي والعلمي ..ومنها موضوع الدمج المدرسي ومكننة الإدارات والتواصل والتعاطي مع شؤون وشجون القطاع التعليمي  بمنهجية لها علاقة برؤيتنا بأن التعليم ليس له حدود ، وانه لا فرق بين التلميذ في المدرسة الرسمية والتلميذ في المدرسة  الخاصة .

وتناولت الحريري البرنامج المطروح للشبكة لهذا العام فاعتبرت أنه جريء لكنه ليس جديدا على الشبكة اهتمامها بالقضايا الخلاقة والمبدعة ، مشددة على أهمية التركيز على الدراما والمسرح ودعت الى أن يؤسس في كل مدرسة نادي للتراث والبيئة والعمل على التراث في منطقة صيدا والجنوب والبيئة المحلية بمشاكلها وانجازاتها ، وعلى ضرورة الافادة من التجارب الناجحة في كل مدرسة في المدارس الأخرى وتشجيع البحث العلمي والإجتماعي واحياء المناسبات الوطنية بانتاج مشترك بين المدارس واعداد نشيد موحد للشبكة. وقالت: أنجزنا كوزارة أجندتين ستوزعان على طلاب لبنان في الرسمي الثانوي والمتوسط ، للثانوي بعنوان "كيف نختار المهنة" وللمتوسط بعنوان "البيئة ".

واعتبرت الحريري أن "القدس كعاصمة للثقافة العربية وكمدينة مقدسة وكقضية يجب ان تبقى في تفكير الطلاب ، وأن نرى كيف أن هذه القضية النبيلة والمقدسة التي تجمع المسلمين والمسيحيين على مدينة السلام يكون لها مكان في الأنشطة الدائمة والعمل عليها كنشاط خاصة وأنها موجودة ضمن المنهاج .. وكذلك احياء " بيروت عاصمة عالمية للكتاب" من خلال العديد من الأنشطة .

وحيت الوزيرة الحريري جهود رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي منوهة بمثابرتها ومعتبرة أنها تجسد التمثيل الحقيقي لوزارة التربية بنشاطها ومشاركتها في كل الأنشطة والاجتماعات في كل مكان . كما توجهت بالتحية الى مدراء كل المدارس لما يتحملوه من أعباء .وقالت : ان التعليم يجمع عليه كل اللبنانيين ومهما كنا مختلفين نتوافق على التعليم . فلندع الخلافات جانبا ولنجتمع حول التعليم لننهض به ونواجه به كل التحديات . فبين أيديكم رسالة حقيقية دعونا نتبناها ونؤمن بها ونمضي بها بلبنان الى بر الأمان.

ثم جرى نقاش للبرنامج المقترح مع المستشارة التربوية للشبكة نيكول عيد ابي حيدر ، وقراءة نتائج استمارات التقييم السنوية ، وتوزيع النظام الداخلي للشبكة وتحديد محور السنة " لغتي هويتي " والذي سيترجم من خلال أنشطة منها " التربية من اجل التنمية المستدامة، خدمة المجتمع ، دور الدراما والمسرح في المدارس والمناهج التربوية ، احياء بيروت عاصمة عالمية للكتاب ، احياء القدس عاصمة للثقافة العربية، وأنشطة محورها اللغة العربية .  وكذلك تم مناقشة واقرار سبل متابعة موضوع الوقاية من أنفلونزا H1N1، وبحث موضوع مشاركة الأساتذة في ورشة عمل بعنوان " تراث بين ايد شابة " في تشرين الثاني المقبل ، وفي ورشة عمل تدريبية للأساتذة ايضا بعنوان " Mini NESA Conference " في الشهر نفسه، والمشاركة في بيروت ماراتون في السادس من كانون الأول ، واطلاق روزنامة الشبكة المدرسية 2010 ومحورها " التنمية المستدامة – صيدا ومنتجاتها الزراعية والحرفية " ومسابقات عدة تنظمها الشبكة ، بالاضافة الى المحطات الثابتة كل سنة مثل: احياء عيدي العلم والاستقلال ، وعيد المعلم، معرض انتل العلمي في 26 و27 شباط ، تكريم شخصية تربوية في شباط، الملتقى التربوي في الشهر نفسه، واحياء ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، واقامة اليوم التربوي المفتوح في 23 و24 نيسان ، ومسابقة أدباء الغد ومهرجان الالقاء السنوي .