×

نقل "المواد النووية" من منشآت الزهراني الى "الطاقة الذرية" يطوي ملفها!

التصنيف: كوارث

2021-03-29  02:18 م  257

 

طوي اليوم ملف المواد النووية المشعة التي كانت موجودة في مختبرات منشآت النفط في الزهراني ، وهي عبارة عن 1450 من هذه المواد موزعة على 9 عبوات زنتها 1450 غراماً معظمها من مادة الـ "ACETATE URANYL " بالاضافة الى مواد تحتوي على اليورانيوم . حيث تمت عملية تسليمها من قبل ادارة المنشآت الى الوكالة الوطنية للطاقة الذرية تمهيداً لنقلها الى مختبرات الوكالة لتكون في عهدتها .

تمت عملية تسليم وتسلم هذه المواد في مستودعات منشآت نفط الزهراني ، وحضرها عن المنشآت " مديرها زياد الزين وكل من سعيد دقور وبول الخوري وأحمد غدار ويوسف فواز وعز الدين أنصاري " وعن الوكالة الوطنية للطاقة الذرية الدكتور عمر الصمد وعدد من خبراء الوكالة. وذلك وسط تدابير امنية مشددة داخل المنشآت وفي محيطها وبمواكبة من قبل مخابرات الجيش اللبناني والمديرية الاقليمية لأمن الدولة ومفرزة شواطىء الجنوب في قوى الأمن الداخلي .

وجرى توضيب عبوات المواد المشعة في صناديق عازلة من الفلين من قبل خبراء من الوكالة الوطنية للطاقة الذرية ارتدوا البسة واقية ، و تم عرضها امام ممثلي وسائل الاعلام وتزويدهم بنسخ من محضر التسليم والتسلم بعد ان جرى توقيعه من قلب مندوبي المنشآت والوكالة وجاء فيه : في يوم الاثنين 29 آذار 2021 الساعة العاشرة صباحا وبحضور كل من السيد سعيد دقور ، المهندس بول الخوري ، المهندس احمد غدار ، ورئيس دائرة المختبر بالتكليف الدكتور يوسف فواز وامين المخزن عز الدين انصاري والمدير العالم المعاون زياد الزين وحضور الدكتور عمر الصمد بصفته ممثلاً عن الهيئة الوطنية للطاقة الذرية والمكلف باستلام المواد المدرجة ادناه يرافقه عدد من الخبراء . وبموجب كتاب المديرية العامة للنفط رقم 101 م/ص بتاريخ 24 آذار 2021 فقد تم تسليم المواد المذكورة في الجدول ادناه :

- عبوتان زنة كل منهما 250 غرام من مادة "ACETATE URANYL " مصنعة من قبل شركة " HOPKIN AND WILLIAMS" .

- 4 عبوات زنة كل منها 100 غرام من مادة " ACETATE URANYL" مصنعة من شركة " M&B LABORATORY " .

- عبوة واحدة زنتها 250 غرام من مادة تحتوي على الـ " URANIUM " .

- عبوة واحدة زنتها 250 غرام من مادة " ACETATE URANYL" مصنعة من قبل شركة " HOPKIN AND WILLIAMS".

- عبوة واحدة زنة 50 غرام من " ACETATE URANYL".

علما ان هذه المواد يرجح ان تكون دخلت الى لبنان بين العام 1950 و1960 في الفترة التي كانت الشركات الأميركية تشغل المصفاة وانه تم تسليمها الى الهيئة الوطنية للطاقة الذرية لإيداعها لديها وتصبح بعد توقيع هذا المحضر بحوزتها .

بعد ذلك جرى نقل هذه المواد الى سيارة خاصة ونقلها الى مختبرات الوكالة الوطنية للطاقة الذرية بمواكبة من القوى الأمنية .

وقبل عملية التسليم والتسلم ، قال مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين " بعد الاتصالات المثمرة بين وزارة الطاقة والمياه والهيئة الوطنية للطاقة الذرية والمجلس الوطني للبحوث العلمية ، هذه الاتصالات سبقت اية قرارات صدرت بهذا الصدد او اية حملة اعلامية . المراسلات موثقة على اننا طلبنا نقل هذه المواد الى الهيئة الوطنية للطاقة الذرية لأنها خيرتنا بين احتمالين : اما ان نحفظها في الزهراني وفق معايير واصول محددة او تنقل الى الهيئة فكانت اجابتنا "اعط خبزكم للخباز " والوكالة هي الجهة المختصة والمولجة بمعالجة هذه المواد التي اعتبرها احد كبار الاقتصاديين انها هدية للبنان لأنها ستستخدم للدراسات والابحاث العليمة ، نعلن اليوم انتهاء هذا الملف ، وتسليم هذه المواد الى الهيئة . وهناك محضر تسليم وتسلم واضح سيتم التوقيع عليه الآن وسيكون هناك نسخة لدى الهيئة ونسخة لدينا ونسخة للاعلام" .

واضاف " هذه المواد دخلت منذ زمن طويل حين كان يوجد مصفاة وليس فقط منشآت نفط ، ومن اتى بها يعرف تماما استخداماتها واهميتها ولم يكن هناك معاهدات دولية ولم تصنف حينها ضمن المواد النووية وانما الكيميائية . واليوم الجهة المخولة اوضحت لنا انها مواد غير خطرة وستتم معالجتها وفقا للاصول والمعاهدات الدولية وانها ستستخدم في الأبحاث والدراسات ".

ولفت الزين الى ان تاريخ وجود هذه المواد الزهراني يعود الى العام 1960 وقال" اليوم لماذا اثير الموضوع عام 2021 لأنه عندما صدرت مذكرة من دولة رئيس مجلس الورزاء بعد انفجار المرفأ عممت على جميع المنشآت والمؤسسات والادارات العامة ان تحصي ما لديها من مواد قد تشكل خطورة بشكل او بآخر . واطمئن اننا لن نتوقف عند هذا الموضوع فأي مادة في المنشآت تثير اي علامة استفهام هي قيد المعالجة بشكل او بآخر وما جرى اليوم تأكيد على ان هذا الموضوع اخذ اكثر من حجمه في الاعلام" .

من جهته قال ممثل الهيئة الوطنية للطاقة الذرية الدكتور عمر الصمد " جئنا لتسلم ونقل المواد التي كانت مجهولة وبعد اخذ عينات منها وتحليلها تبين انها مواد مشعة لكن غير خطرة " مشيرا الى "ان هذه المواد يجب ان تكون بحوزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حسب اتفاقيات لبنان " ولافتا الى ان هذه المواد تستخدم للابحاث والاختبارات والطاقة الشمسية.

 

 

رأفت نعيم

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا