×

كيف تغير الأوبئة مجرى التاريخ؟

التصنيف: الناس

2021-04-09  09:11 م  187

 

الطاعون الأسود في العصور الوسطى ولّد ما يسمى "ثقة جديدة" لدى الفلاحين والحرفيين والعمال بأنهم قادرون أيضا على تغيير العالم.

تناول أستاذ التاريخ في جامعة جورجيا الأميركية الطريقة التي تغير بها الأوبئة مجرى التاريخ. ويقول ستيفن ميهم، في تعليقه بموقع بلومبيرغ (Bloomberg)، إن إلقاء نظرة على قرون من الآفات تظهر الآثار غير المتوقعة التي تستغرق غالبا سنوات لتكشف عن نفسها.

فعندما وقع "كوفيد-19" أول مرة العام الماضي كان التشابه التاريخي هو مع جائحة إنفلونزا عام 1918. ونظرا لأنها كانت سريعة جدا فمن الصعب إيجاد دليل على أنها سببت إعادة توجيه شاملة للحياة اليومية، وعندما ولّت نسي معظم الناس ببساطة ما حدث وبقيت مسببات الأمراض العالمية الأخرى مدة أطول وكانت لها تأثيرات أكبر في المجتمع.

وضرب الباحث مثلا بما تبع المرضين اللذين ضربا الإمبراطورية الرومانية، ألا وهما الطاعون الأنطوني الذي تفشى بين سنتي 165 و180، والطاعون القبرصي الذي ضرب في سنة 249 واستمر حتى سنة 260، إذ يُعتقد أن أحدهما على الأقل أو كليهما من أسلاف الفيروس الحديث المعروف باسم الجدري.

فعندما وقعت هذه الأوبئة كانت المسيحية ديانة هامشية، وجادل عالم الاجتماع والباحث الديني رودني ستارك بأن الاستجابة للتفشي بين هذه الطائفة الصغيرة ساعدت على دفع المسيحية إلى الهيمنة وتدمير الأديان الوثنية القديمة التي كانت في طريقها.

ويؤكد ستارك أنه على عكس الوثنيين الذين فرّوا، استجاب المسيحيون للمرض بإحسان ديني إذ قاموا برعاية المرضى الوثنيين والمسيحيين على حد سواء، وقدموا حجة مقنعة من أجل دين أفضل عن طريق التبشير مع توفير نوع من الرعاية التلطيفية متمثلة في الطعام والماء ووسائل الراحة الأساسية التي تحدث في الغالب فرقا بين الحياة والموت.

الجزيرة

 

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا