هلال حبلي 

صيدانت تفتح ملف الانتخابات النيابية والبلدية وانتخابات المخاتير في مدينة صيدا. هذه الانتخابات التي سيكون لها دور مهم في تشكيل مستقبل ابناء المدينة الذين يتوجب عليهم اختيار نوابهم ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وكذلك المخاتير.
في هذه الانتخابات كما في السابق، سيجري شراء الأصوات. صيدانت رصدت بعض الاشخاص المهتمين في بيع الاصوات خاصة من المجنسين من عرب صيدا. التقت صيدانت مع ثلاثة منهم قالوا أنهم في السابق كانوا يبيعون الصوت مقابل 100$ أي 150 الف ليرة. أما اليوم يقول أحدهم أن الصوت أصبح بقيمة 500 الف ليرة، أما الشخص الثاني قال أنه لن يقبل بأقل من مليون ليرة لبنانة بينما قال الثالث أنه لن يقبل بأقل من 30$ بالعملة الصعبة.
هذا التفاوت في أسعار الأصوات القابلة للزيادة والنقصان حسب حاجة المرشح للأصوات، لاسيما وأن هذه الاصوات تشكل نسبة جيدة من أصوات النواب، يعكس صعوبة الواقع الحالي على المرشحين وعامة المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك رصدت صيدانت أيضا بعض أبناء مدينة صيدا الذي دائما كانوا يحصلون على أموال مقابل أصواتهم، وقالوا نحن أن الوضع مختلف حاليا عن السابق. في السابق كنا نرضى بفاتورة كهرباء أو "عيار مي" أما اليوم فنحن بحاجة الى الدواء والغذاء ولا نقبل أن نتعامل إلى بالدولار الفرش أو مليون ونص ليرة لبنانية. واليوم في ظل ازمة كورونا وصعوبة الاستعانة بالمسافرين، على المرشحين الدفع مقابل الأصوات إذا أرادوا أصواتنا ولن نتساهل في هذا الامر.