×

مارون: القوات اللبنانية تمد يدها للجميع في صيدا ضمن شروط قيام الدولة وبسط سلطتها.

التصنيف: مواضيع حارة

2021-06-12  09:37 ص  1505

 

هلال حبلي 

يعمل حزب القوات اللبنانية تحت سقف قوانين الدولة اللبنانية صاحبة السيادة، ويأمل أن تبسط سلطتها على كامل أراضيها ولا يمانع التلاقي مع الاحزاب الأخرى في مدينة صيدا ضمن ثوابته، بما يخدم الهدف الأساسي التي تسعى "القوات" اليه وهو قيام دولة فعلية ذات سيادة يسودها القانون والمساواة ولا شريك لها في قراري السلم والحرب.
جمهور حزب القوات منتشر بين صيدا وجزين، وما صنعته الحرب منذ ثلاثين عاماً انتهى مع انتهاء الحرب. كما آن الآوان لجميع اللبنانيين ان يلتفوا تحت سقف الدولة اللبنانية، بعيداً من الولاءات الخارجية.
صيدانت حاورت القيادي في حزب "القوات اللبنانية" الأستاذ مارون مارون للتحدّث عن موقف القوات من الأحزاب اللبنانية ورؤيتها للعلاقة مع أبناء مدينة صيدا في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية، وقد جاء الحوار على الشكل التالي:

بعد انتهاء الحرب الأهلية بين اللبنانيين، أين "القوات اللبنانية" من تواجدها في قرى شرق صيدا؟

"القوات اللبنانية" جزء أساسي من نسيج القرى في شرق صيدا والممتدة إلى جزين وكل الجنوب وصولاً الى مناطق صور، مرجعيون حاصبيا وبنت جبيل. "القوات اللبنانية" ليست معزولة عن الساحة الجنوبية بل نحن نعتبر أن الجنوب جزءا من الخارطة اللبنانية، ونحن نرى أنفسنا أننا بخدمة هذا المجتمع، خاصة في هذه الظروف العصيبة، ونسعى لكل ما فيه خير لأبناء الوطن ونضع أيدينا مع كل من يُؤمن ببناء دولة حقيقية وبحصر السلاح بالشرعية اللبنانية لإنقاذ ما تبقى من الدولة اللبنانية.

هل ترى "القوات اللبنانية" أن رواسب الحرب الأهلية بين القوات والأحزاب في مدينة صيدا قد انتهت؟

نحن في القوات نعتبر أن الحرب هي صفحة أليمة في تاريخ لبنان، علينا أخذ العِبر منها لعدم تكرارها ولا نرى أن هناك أي جهة لبنانية تسعى إلى إعادة الحرب بأي شكل من الأشكال. فالحرب تعني دماء ودموع ومشرّدين ومفقودين وأسرى وتهجير وغيرها. نحن نمد أيدينا إلى جميع الأفرقاء، تحت سقف السعي لبناء دولة الحق والقانون، والحرب أصبحت من الماضي، وعلينا الإتعاظ منها وعدم العودة إليها نهائيا، فنحن نعوّل على بناء الدولة الحاضنة للجميع، دولة تحمي حدودها وتبسط سلطتها على جميع أراضيها، ولا شريك لها بقراري السلم والحرب.

برأيكم كيف يمكن طي صفحة الأحقاد التي خلفتها الحرب الأهلية بين اللبنانيين؟

نحن طوينا صفحة الحرب إلى غير رجعة ولا نعتبر أن هناك ما يدعو لأن يكون بين اللبنانيين أحقاداً، وعلينا مد الجسور تجاه بعضنا البعض للنهوض بلبنان، والخروج من هذه الأزمة الإقتصادية والسياسية. علينا التطلع دائماً إلى المستقبل وإلى الغد، لا إلى الماضي الأليم.

هل من الممكن أن نشهد لقاء يجمع قيادة "القوات اللبنانية" مع "التنظيم الشعبي الناصري" و"الجماعة الإسلامية" في صيدا؟

نؤكد على أننا حزب غير منعزل عن المجتمع اللبناني ويدنا ممدودة إلى كل لبناني يؤمن بسيادة لبنان، والى كل من يُؤمن بسيادة الدولة ونهائية هذا الوطن. نحن ليس لدينا شروط مسبقة تجاه أي جهة، إنما نحن نتعامل مع الأخرين وفقاً للممارسة السياسية التي يقومون بها وطريقة تعاطيهم في الشأن العام. مجدداً نحن منفتحون على الجميع ضمن الأطر التي تكلمت عنها.

أين أنتم الآن من مدينة صيدا وهل هناك تواصل مع الأحزاب السياسية فيها مثل "تيار المستقبل" و"التنظيم الناصري" و"الجماعة الإسلامية" و"تيار البزري"؟

نلتقي مع كل مَن يُؤيد طرح قيام دولة قوية، ويؤمن بالسيادة اللبنانية، وبكرامة الشعب اللبناني. كل من يُؤمن بهذه الطروحات التي ترفع القوات لواءها، ولواء الإنسان الذي هو القيمة الأساسية لأي طروحات فكرية وسياسية. كل من يُؤمن بهذه الطروحات نحن نلتقي معه، وأما خلاف ذلك، فلكل طرف حرية العمل السياسي وفقا لما يراه مناسباً. مَن يتّفق معنا نمد يدنا له ونتعاون معه، والكل يعرف أننا لن نبدّل ثوابتنا ومبادئنا ولو بدّل الليل سواده والثلج بياضه.

في المجلس النيابي، يلتقي نواب "القوات اللبنانية" بنواب مدينة صيدا. لماذا لم يحصل أي لقاء شعبي حتى الآن بين حزب "القوات اللبنانية" والأحزاب في صيدا؟

لا شيء مستحيل تحت عين الشمس. وتحت سقف مبادئ قيام الدولة ذات السيادة الكاملة، نحن يدنا ممدودة للجميع، ومن اليوم إلى موعد الانتخابات، الظروف التكتية يمكن أن تتغير لخدمة الثوابت والمبادئ الاستراتيجية. لا شيء مستغرب ولا شيء مستبعد. نحن نضع نصب عيوننا كافة الاحتمالات. كل ما ندعو إليه هو انتخابات نيابية مبكرة حتى نتمكن من إعادة إنتاج سلطة جديدة، لأن هذه السلطة سقطت بفعل الإرادة الشعبية وبفعل ما آلت إليه أوضاع الشعب اللبناني الكارثية، وباتت مستقيلة من دورها ومغتصبة لمواقع السلطة في لبنان.

أين دور رجال الدين في تقريب وجهات النظر بين "القوات اللبنانية" والأحزاب في مدينة صيدا؟

رجال الدين موجودون ويقومون بدورهم قدر الإمكان. نحن على تواصل دائما مع كافة رجال الدين من جميع الطوائف والمذاهب، ومسؤولي القوات اللبنانية في صيدا وجزين يقومون بالتواصل الدائم واللازم مع رجال الدين المسيحيين وغير المسيحيين خاصة وأن رجال الدين في مدينة صيدا معظمهم يعتمدون لغة العقل والمنطق، ونحن نمد أيدينا إلى بناء المستقبل، وكنا السبّاقين في مد الجسور والتطلّع إلى طي صفحات الماضي التي لا يرغب أحد بالرجوع إليها.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا