×

ماذا بعد سيطرة "الشيوعي" على نقابة المهندسين

التصنيف: إقتصاد

2021-07-05  06:52 م  193

 

ليبانون ديبايت" - فادي عيد

على الرغم من مرور أسبوع على انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، فإن تردّداتها لا تزال تتفاعل على الساحة السياسية. وفي قراءة هادئة لأوساط سياسية مسيحية عن نتائج هذه الإنتخابات، أبدت قلقها من زاوية التغيير الذي تحقّق داخل المجلس النقابي الجديد، وذلك، على خلفية سيطرة الحزب الشيوعي على هذه النقابة. وأوضحت أن انتصار المعارضة على أحزاب السلطة هو مصدر اعتزاز ومطلوب ومُرحّب به، كونه الهدف الأساسي في هذه المرحلة، لأن السلطة تتحمّل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع اللبنانيين من كوارث مالية ومعيشية واقتصادية، وتفشيل مشروع بناء الدولة في لبنان، إضافة إلى عزله على مستوى العلاقات الخارجية.

وبالتالي، أكدت الأوساط النيابية المسيحية، أن الإنتقام من ممارسات السلطة في هذه النقابة، هو أمر مطلوب وبقوة، ويجب أن ينسحب هذا الواقع وهذا الرفض لأهل السلطة في استحقاقات إنتخابية أخرى، وفي مقدّمها الإنتخابات النيابية المقبلة، لأن المطلوب هو الوصول إلى أكثرية جديدة تمهّد للتغيير المنشود، وانطلاقاً من هذا الواقع، يجب أن يكون التصويب دائماً ضد أحزاب السلطة في أية معركة انتخابية. واعتبرت أن الوقت قد حان كي تتحمّل السلطة وأحزابها مسؤولية الإنهيار الحاصل على كل المستويات جراء ممارساتها، لافتة إلى أن قلقها في هذا المجال، لا يتعلّق بهذه الزاوية، إنما يتعلّق تحديداً بالواقع الذي تكرّس بعدما حصلت غربلة أسماء الفائزين في انتخابات المهندسين، حيث تبيّن أن أكثر من نصفهم ينتمون إلى الحزب الشيوعي، أي أن الموجة الشيوعية عادت لتطغى على الإجتماع السياسي اللبناني، وهو أمر في غاية الخطورة، نظراً لتأثيراته على التركيبة المجتمعية اللبنانية وتوازناتها الطائفية وأبعادها الوطنية، وذلك، من دون إغفال دور هذه الفئة، أي الشيوعية، في إطلاق الحرب اللبنانية في العام 1975.

 

ومن هنا، أكدت الأوساط، على أن خطورة هذا المنحى لدى هذه الفئة من الشباب الذي يعيد إنتاج حالة شيوعية سقطت في كل العالم، أنه يسعى إلى استغلال يأس وقَرَف اللبنانيين من أهل السلطة من أجل الوصول إلى حالة شيوعية غير مؤمنة بلبنان الكيان، ولبنان السيادة، ولبنان نمط عيش اللبنانيين، ولبنان الليبرالية الإقتصادية، كما لبنان الإنفتاح على الخارج، ذلك أن الخطورة تكمن في الفكر المتأصّل لدى هذا الفريق، وهو فكر بعيد عن مفاهيم العصرنة الإنسانية، مما ينذر بتأثير سلبي كبير على مستوى المجتمع اللبناني، وعلى مستوى مفهوم الدور اللبناني التاريخي، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الكنيسة إلى إعادة لبنان إلى الصورة التي كان عليها بين الأعوام 1943 حتى 1969، تحت عنوان "سويسرا الشرق"، بينما في المقابل، فإن هذه الفئة الشيوعية غير مؤمنة بلبنان الذي تتحدّث عنه الكنيسة، وبالتالي، فإن فوز مثل هذه الحالة، يحمل خطورة كبيرة على المجتمع اللبناني.

 

وإذ اعتبرت الأوساط نفسها، أنه من الواجب التخلّص من السلطة الحالية، ووضع هذا العنوان كهدف أساسي في المرحلة الحالية، وجدت أنه لا يجب إطلاقاً الذهاب من السيء إلى الأسوأ، وبالتالي، أكدت أن ما هو أسوأ من هذه السلطة، هو استبدالها بفئة ستعيد إنتاج الوضعية السياسية نفسها، وتبقي لبنان في دوّامة الفشل نفسها، وتدفع الوضع من سيء إلى أسوأ.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا