على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ، تحرص جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا على بث روح الأمل والتجدد في أسرتها التربوية وتحضير هيئاتها التعليمية للعام الدراسي القادم  ولمواجهة تحديات العودة الى المدرسة .

وفي هذا السياق ، وبعد توقف قسري لنحو سنتين ، استأنف معهد محمد زيدان التابع للجمعية والمتخصص بالتدريب والاعداد التربوي تدريب وتمكين المعلمين  في مؤسسات المقاصد التربوية من المفاهيم الجديدة في التعليم  عبر سلسلة دورات وورش عمل تدريبية مخصصة للمعلمين والمعلمات الجدد الذين التحقوا حديثاً بمدارس الجمعية الأربع" ثانوية المقاصد الاسلامية ، ثانوية حسام الدين الحريري ، مدرسة عائشة أم المؤمنين ودوحة المقاصد " .

وجرى اطلاق أولى هذه الدورات لهذا العام في مبنى المعهد وقاعة المكتبة في ثانوية المقاصد في المدينة بحضور رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب وعضو المجلس الإداري للجمعية الأستاذ رغيد مكاوي وتحت اشراف مستشارة الجمعية التربوية السيدة رندة درزي الزين ، والأستاذ محمود السروجي .

وتقول السيدة رندة درزي الزين ان "معهد محمد زيدان التابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا هو معهد لتدريب المعلمين . واليوم  نستأنف عملنا بعد توقف قسري منذ تشرين الثاني 2019 ، حيث كنا وضعنا برنامج دورات وورش عمل تدريبية ، والآن نعاود العمل ".

وتضيف" التركيز بالنسبة للدورات التدريبية في هذه المرحلة سيكون على المعلمين الجدد في مدارس المقاصد الأربع " ثانوية المقاصد الاسلامية ، ثانوية حسام الدين الحريري ، دوحة المقاصد ومدرسة عائشة ام المؤمنين " وعددهم حوالي 51 معلماً التحق منهم بأولى هذه الدورات اليوم 47 معلماً ومعلمة ".

وتتابع السيدة درزي " يتضمن البرنامج الذي نتوجه به لهؤلاء المعلمين 5  دورات ، يتم التركيز فيها على مفاهيم التعلم والتعليم في القرن الـ21 ، وعلى مفهوم وثقافة المدرسة الى جانب دروس عملية أساسية في الـ " Microsoft Teams " للتعليم عن بعد لكل المعلمين الجدد في كل المراحل . وتستمر هذه الدورات حتى 2 أيلول المقبل ".

وعمّن يتولى عملية التدريب تقول السيدة درزي " اخترنا مدربين من المدارس الأربع من ذوي الكفاءة وممن لديهم شهادات اعتماد دولية وخبرة في هذا المجال  آخذين بعين الاعتبار الظروف السوبر استثنائية التي يعيشها المعلمون ، ولكنهم أقوياء ، وهم اختاروا مهنة التعليم باعتبارها رسالة ، والمعلم دائما هو شمعة تحترق لتنير طريق الأجيال ، والآن حيث الظلمة اكبر ، يحترق أكثر ، لكن من واجباتنا ان نبقى متفائلين ونبث الأمل للتلامذة ".

وعما اذا كانت هذه الدورات ستقتصر على معلمي مدارس المقاصد ، توضح السيدة درزي " الأولوية في هذه الدورات لمعلمي مدارس المقاصد الجدد تحضيرا للعام الدراسي الذي طبعا لا نعرف كيف سيكون شكله وفقا للظروف ، لكن الدورات التي سينظمها المعهد لاحقاً لن تقتصر على معلمي مدارس المقاصد بل ستنفتح على باقي المدارس ولدينا برنامج جديد بهذا الخصوص سيعلن عنه في حينه" .