مصدر الصحافي نبيل إسماعيل 

مواطنون يفترشون ظهر اليوم باحة محطة الوقود" كورال" في منطقة الجية، 20 كلم خارج بيروت، ويؤدون الصلاة أمام ماكينات التعبئة، وبين رائحة الوقود. بإمامة الشيخ علي الحسين، وذلك لإقامة صلاة الجمعة "كصلاة إستسقاء لحل مسألة طوابير الذل أمام المحطات منذ أكثر من شهرين " في إشارة الى صلاة الإستسقاء لهطول المطر ". وضمن ما أُطلق عليه "صرخة حق باسم اللبنانيين".
وقد أمّ الصلاة فضيلة الشيخ علي الحسين بحضور صاحب المحطة ممثّل موزّعي المحروقات في لبنان السيد فادي أبو شقرا، وبمشاركة عدد من الموطنين الذين كانوا ينتظرون دورهم لتعبئة المحروقات وموظّفين بِزِيّ عملهم الرسميّ.
ومما جاء في خبطة الشيخ الحسين : " يحق لنا اليوم أن نبكي على لبنان، على البلد الذي يحتضر ويئن ويصرخ، على البلد الذي أهله يعيشون حياة الذل، حيث لا دواء ولا غذاء ولا كهرباء، ولا حياة ولا عدل، ولا امان، ولا سلم ولا سلام، أصبحنا نعيش في غابة وحشية يستبد القوي فيها بالضعيف، ماذا نقول، ومن كل عين يصدر لهيب الغضب، وهذه صورة تتكلم عن المأساة التي يعيشها اللبنانيون. المسؤولون لا سامحهم الله، لقد أفقرونا واحرقونا، وأفلسونا وأغرقونا وجوعونا وأمرضونا، حولوا الجمهورية اللبنانية الى جمهورية السوق السوداء، والى جمهورية العصابات والمافيات والمحسوبيات، والى موت يومي. هذه الصورة وحدها تتكلم عن المعاناة التي نعيشها في كل يوم وساعة".