×

قاضي الشيخ محمد أبو زيد: المرأة "النكديّة" في المنزل، ما هو تاثيرها على العائلة وعلى ‏الرجل

التصنيف: نسوان

2021-10-16  01:11 م  1149

 

تؤكد الأبحاث والدراسات النفسية والطبية، أن المنزل الذي يعشش فيه النكد تستوطنه الأمراض والعلل، فمن أهم ثمرات الحياة الزوجية السعيدة الصحة الجيدة ومقاومة أكثر للعدوى وانخفاض احتمالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسرطان أو أمراض القلب. فماذا لو كانت الزوجة هي مصدر النكد، ومن هي المرأة النكدية في عيون الرجال؟

اسئلة كثيرة نقلتها صيدا نت إلى فضيلة قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد، وجاءت أجوبتها وافية لتضع النقاط على الحروف.

المرأة "النكديّة" في المنزل، ما هو تاثيرها على العائلة وعلى ‏الرجل؟ ما هو حدود صبر االرجل على زوجته النكدية؟
‏كثير من الرجال يخرجون للسهر خارج المنزل، ما هي اسباب ‏ذلك برايك؟

بداية أتحفظ على تعبير "المرأة النكديّة"، كون هذا التعبير يَنسب ‏‏"النَّكد" إلى المرأة نفسها! وأنا أرى أنّ "النكد" ليس صفة لازمة ‏للمرأة، ولا هو آتٍ من فراغ، بل هو نتيجة الظروف التي أحاطت –أو ‏لا تزال تحيط- بحياتها.‏
لعل هذا "النكد" ناتج عن أجواء الأسرة والبيئة التي نشأت المرأة ‏فيهما! ‏
أو لعله ثمرة ضغوطات الحياة والعمل في المنزل ورعاية الأولاد، ‏دون أن ننسى التغيُّرات الجسدية والنفسية التي تطرأ المرأة جرّاء ‏الدورة الشهرية، أو جرّاء الحمل والولادة وهو ما يعرف طبيا ‏بـ"اكتئاب ما بعد الولادة"...‏
لذلك، أجد من المفيد جدا أن لا يقف الرجل عند ظاهر ما يراه من ‏زوجته من "نكد"، أو "سوء طبع"، أو "تعكّر مزاج"... بل عليه أن ‏يسعى للكشف أسباب ذلك على معرفة داوعيه، وأن يتفهّم حال زوجته، ‏وأن يساعدها على تجاوز الحالة التي تمرّ بها... حتى لو احتاج الأمر ‏إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات الطبية وتحديدا تلك ‏المتخصصة بالصحة النفسية... فهذا يعين على تحسّن مزاج الزوجة، ‏وبالتالي تحسّن علاقتها بزوجها وأولادها وبيتها...‏
أما أن يُقابِل الرجل "النكد" بـ"النكد"، أو يقابل "النكد" بـ"النفور" ‏و"الهروب" من البيت لتمضية الوقت مع الأصحاب وعلى المقاهي ‏وفي المنتديات... فإنّ هذا سيفاقم المشكلة، ويزيد الشرخ بين الزوجين، ‏ويهدم أساس الأسرة.‏
لكن حتى نكون واقعيين... ‏
إن وَجَد الرجل أن حال زوجته ميؤوس منها، و"نكدها" وسوء عشرتها ‏يفوقان حدّ الاحتمال... ‏
والعكس كذلك، فإن وجدت المرأة حال زوجها ميؤوس منها، و"نكده" ‏و"سوء عشرته" يفوقان حدّ ‏الاحتمال... ‏
فإنّ "آخر الدواء الكيّ"! وقد شرع الله الطلاق ـ وهو "أبغض الحلال"-  ‏لمثل هذه الحالات...‏

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا