هلال حبلي صيدا نت

أين ثوار صيدا من مافيا المولدات الكهربائية؟!
تزامناً مع الذكرى الثانية لثورة 17 تشرين، يأتي السؤال أين ثوار صيدا وجناحها الثوري لصيدا تنتفض، وفي أي سرداب يختبئون!!
صيدا اليوم يتيمة من ثوارها الذين إنكفؤوا عن الساحات، البعض تركها لتولي مناصب كمستشارين لنواب!، أما البعض الأخر فأسس جمعيات، والقسم المتبقي عاد إلى عمله التجاري، وترك الناس لهمومهم.
حلم الشباب بالثورة تعرض لهزة أرضية وتكسرت أمواجه على صخور الواقع المرير، فيما الأزمة الاقتصادية على حالها ومافيا المولدات الكهربائية لا ترحم الناس، يأتي السؤال أين الثوار الذين كانوا يخطون في منتصف الليل كتاباتهم المطالبة بحقوق الناس من البنوك ووضع أكياس من النايلون على العدادات للسماح للمواطنين بالوقوف المجاني في شوارع المدينة، وتوجيه إنذارات إلى مصلحتي الكهرباء والمياه للمطالبة بحقوق المواطنين!
لماذا غاب هؤلاء الثوار، وأين أختبؤوا أمام مطالب الناس المحقة والتي لا زالت مستمرة، فأين هم من مافيا المولدات الكهربائية!، لماذا لم نراهم يدافعون عن حقوق المواطنين ومعاقبة أصحاب المولدات على ظلمهم للمواطن، فإن كنتم يا ثوار حريصون على عودة ثورتكم ونبض الحياة لها، فلماذا لا تتصدون لأصحاب المولدات وتلوحون بقبضاتكم في وجههم وتعاقبوهم على استغلالهم للمواطنين؟ بهذا تكونون مع الناس وتعودون لمواصلة ثورتكم، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإن تحركاتكم تكون قد ذهبت هباءً منثورا، وثورتكم أصبحت في خبر كان.