×

أيتها المرأة: أتقن فن الدلع للرجل بعد الخمسين!

التصنيف: نسوان

2021-11-03  11:36 ص  2769

 

هلال حبلي صيدا نت 


هناك مفهوم خاطئ لنظرة المرأة للرجل، فهو بالنسبة لأغلب النساء حين يبلغ الخمسين ونيف، آلة لقضاء حاجات المنزل والأولاد فقط، ومن ثم تلبية حاجات المرأة من شراء سيارة أو هدايا أو سفر أو دعوة للعشاء وغيرها من الأمور، وكأن المرأة تناست دور الرجل ودلعه بعد الخمسين..
أيتها المرأة: إنتبهي جيداً وتعلمي وخذي النصيحة، قبل أن تصبح لديك ضرة، وقبل أن تصيبك الصدمة بوجود منزل أخر يعشقه زوجك مع إمرأة ثانية تتقن فن الدلع للرجل..
أيتها المرأة العزيزة: آن الآوان كي تتعلمي دلع الرجل، ليس فقط باستقباله في المنزل وتحضير الطعام له، بل دلعه باستخدام كل مصطلحات وفنون الأنوثة التي وهبك الله لها، والتي كانت لديك في سن العشرين والثلاثين حين غمر الحب قلبك واخترت شريك حياتك، فعودي لإستخدام هذه الأسلحة الفتاكة أمام زوجك في كل وقت وحين، وخصوصاً بعد بلوغه الخمسين من عمره..
أيتها المرأة العزيزة: ليس عيباً أن تتعلمي ما يناسب زوجك من اختيارات عبر تصفح مواقع الإنترنت، ولا تستحي في أخذ النصيحة من الأهل والأصدقاء وأصحاب الرأي السديد، ولكن الحذار كل الحذر مما تقوم به النساء في هذه الأيام من استخدام هذه الوسائل للتهلي عن الزوج أو الإنشغال بالأمور السطحية والحديث عن التفاخر بالأمور المادية التي قدمها الأزواج، والتي غالبيتها تكون مصطنعة، فكم من إمرأة استعارت حلي والدتها للتباهي به أمام صديقاتها بأن زوجها قدم له هذا الحلي، وكم من غيرة وقهر تسببت به نساء لأزواجهم بمطالب سطحية وإنخداع بهذه المطالب التي تثقل كاهل الرجل وتحول الحياة والمناسبات الجميلة إلى تكاليف باهضة ومعها تكثر الخلافات والنكد الأسري..
إنتبهي أيتها المرأة: زوجك بحاجة إلى حنان ودلع، ويحتاج لأساليب جديدة في الحياة، وأنت المفتاح لهذا الدلع، فإنتبهي جيداً قبل أن ينكسر هذا المفتاح.
ولمساعدتك على النهوض ببيتك وحياتك الأسرية السعيدة نضع بين يديك مجموعة من الوسائل الفتاكة في التقرب إلى قلب الرجل وعقله:
- الدلع للرجل يكون بالابتسامة الدائمة، اللباس النظيف في المنزل، رش العطر لنفسك، ووضع مكياج خفيف لوجهك، لا تستحي من أولادك حتى لو صاروا شباباً وصبايا أو كان لذيك أصهرة، زوجك أهم من أولادك وأصهرتك والعالم جميعاً.
- عندما ينهض زوجك صباحاً كوني مستيقظة قبله، حضري له القهوة والفطور وكباية الشاي على أنغام الموسيقى الخفيفة الناعمة.
- قبل ذهابه للعمل ليكون لباسه حاضراً وساعديه في إرتداء الملابس وإغلاق أزرار القميص، ووضع قبله على خده ورش العطر له مع الكلام الجميل المعبر عن الوفاء في العلاقة الزوجية والتمني له بالعودة سالماً، كونه أغلى حبيب وناديه باسم يحمل الدلع والتحبب وليس باسمه العادي، أولا تعرفين قصة تلك الطفلة التي سؤلت عن اسم والدها، فكانت الإجابة حبيبي، فهو الأسم الوحيد الذي تناديه به والدتها وأحياناً تقول له قلبي!
- عند فتح باب المنزل للخروج، حاولي احتضانه مجدداً وشده بحنان ووضع قبلة أخرى ومعها نظرات وعبارات الشوق للإلتقاء على الغذاء مجدداً.
- نفس المشاعر تتجدد عند عودته إلى المنزل وليس معيباً أن تساعديه في خلع الحذاء وتغيير ملابسه وإرتداد ملابس المنزل، والعبارات الجميلة ترافق كل ذلك بالقول: الله يعطيك العافية، نورت بيتك، فنحنا بدونك وبدون هذا النور نغرق في عتمة.
- عند الغذاء ضعي السكين والخبز والمأكل أمامه، ولا تبادري بالأكل أنت وأولادك قبل أن يبادر بالطعام، وليتعلم الجميع انتظار رب الأسرة على أن تكون له القيمة في البداية بالطعام، وإن كان الأولاد والأصهرة حاضرون، فلتكون البداية له ومعها التقدير، واخبارهم علناً بذلك للتأكيد على أن المكانة الأولى للرجل في منزله وأنه مقدم لديك على كل من سواه.
- مهما كانت المشاكل بينكما عضي على الجراح وإظهري أجمل المشاعر، واهتمي بالتفاصيل على المائدة، فلا طعام بلا كوب من الماء، ليس إبريقاً أو قنينة مياه، وفور الإنتهاء افسحي له المجال كي يقوم ويغسل يديه، وإن عاد للجلوس معكم وأنتم لا زلتم تأكلون الطعام، فلتكن العبارات اللطيفة مرافقة للجلسة بالقول: هنيئاً يا أحب الناس إلى قلبي.
- في المساء ليترافق الكلام مع المساج الخفيف والمعاملة الطيبة، مساج للأكتاف والأرجل والظهر، والحوار الهادئ المترافق مع أجمل اللباس من مكياج جميل والموسيقى الهادئة الجميلة.
- لا تحرميه من مشاهدة ما يحب، وإن رأيتيه جالساً على الهاتف فلتستفيذي من ذلك الوقت بارسال عبارات وصور جميلة إلى هاتفه تعبر عن الشوق والحب، وليقم الرجل بالرد عليها بكلمات جميلة.
- الجلوس إلى جواره في الأمسيات تعطيه كل الحنان والدلع بالكلام الطيب واستخدام أصابع اليد وحركات الجسد والنظرات، لا تحولي هذه الجلسات الجميلة إلى جلسات لطلبات المنزل بل إختاري التوقيت المناسب لذلك، وحبذا لو كانت على لائحة مكتوبة لأن استغلال الوقت يجب أن يكون كاملاً للكلام الجميل وإزالة الهموم، فعقل الرجل ليس كعقل المرأة، فهو لا يستطيع التركيز على أكثر من شيء واحد على عكس المرأة القادرة على التركيز على عدة أمور.
- قليلي إنشغالات الرجل وإجعلي همه النجاح في حياته العملية والزوجية بدلاً من المعارضة الدائمة والإنشغال بكل ما يعكر صفو الحياة الزوجية الهنيئة، فالله عز وجل وصف المرأة بالسكن للرجل، وهذا الوصف الدقيق يعطي معاني الصفاء والهدوء في الحياة الزوجية، فإن كانت له سكناً وهدوءاً كان لها عطاءاً بلا حدود ولن يرى في الدنيا سواها.
المرأة هي أساس المنزل بدونها لا حياة في بيت الزوجية، فالرجل بلا مرأة تنظم له شؤون حياته يشعر بالضياع، كيف لا والمربية الأولى له إمرأة وهي التي غمرته بالعاطفة والحنان، فكانت أمه المسؤولة عن كل شؤون وشجون حياته، تشعر بمرضه قبل الطبيب، وتعرف تقلب أحواله، فالمرأة الأم الحاضنة للأحاسيس والمشاعر، فيجب عليك استغلال هذه الإمكانيات في احتضان الرجل وتفهمه، وأن تكوني شريكاً له في الحياة، شريكاً متعاوناً وليس معارضاً، فالشراكة تُبنى على التفهم من النظرات قبل الأقوال، والذي لا يسعد في بيته لا يستطيع الإنتاج في عمله.
كل رجل بداخله طفل صغير، فالرجل طفل كبير، وإنت أيتها المرأة القادرة على احتضان الأطفال ورعايتهم ومدهم بالعاطفة والحنان، ليجد فيك الرجل هذا المنبع من الحنان، فلا تحولي مجرى الينابيع إلى رافد أخر، فتكون الزوجة الثانية خياراً له، وإن كانت طبيعة الرجل عدم الإكتفاء بإمرأة واحدة، فإن تنوعك وإبداعك في الظهور بأبهى صور متعددة، كلاماً وأسلوباً يأخذ الأبصار ويجذب القلوب، سيحول نظر الرجل عن جميع النساء ولن يجد سواك قلباً دافئاً يقيه عثرات الزمن وسكناً يقيه الخوف وملجأ يرتاح فيه من الأعباء الملقاة على عاتقه.
كوني فاتنة في كل شيء واستخدمي كل أنوثتك العذبة كلاماً وحركات دلع، فالشعر المسدول على عنقك تارة والمرفوع تارة أخرى وخصلاته على الوجه حيناً أخر، كلها تغيرات بسيطة ستجد لدى الرجل حضوراً دائماً لديك في التنوع دون نسيان الجوهر الحامل للحنو والعاطفة الجياشة، أما منطقة النحر فلتكن براقة باستخدام بعض البرق اللامع، وليكن الصوت الخافت سبيلاً لك للدخول إلى أعماق قلب الرجل بحنو وعطف.
لا تدعي المشاكل تدخل إلى بيت وإن أخطأتي فليكون الإعتذار اللطيف المهذب سبيلاً لتخفيف المشاكل، لا اختيار أسلوب العناد والمكابرة، فليس بين الزوجين حواجز أعلى من العناد والكبر، أوليس الكبر من أدخل أبليس النار وطرده من رحمة الخالق، وإن أخطأ معك فإتركي له المجال للتفكير فهو حتماً سيعود إليك إن وجد فيك طبع المسامح الأصيل.
فلتكوني صاحبة الخيار والإختيار، بأن تكوني له الزوجة والأخت والأم والبنت الصالحة، أوليست القصص تشير إلى الفتاة التي لم يهن عليها بقاء أهلها على الباب وفتحته له، فتعلم الرجل الدرس بأن المرأة هي من تفتح الباب له، عاملي أمه كأمك، فالذي يحترم ويقدر والدته حتماً سيقدر زوجته.
كوني السند له على المصاعب وتقلبات الزمن، ولا تزيدي همومه، فيهرب إلى المجهول، فالجميع يرى السعادة على الضفة الثانية من النهر، فلتكوني هناك واقفة بإنتظاره، كي لا تهدم بيوت عجزت نساؤها عن صنع سعادتها، فالمرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيمينها، فلتكن هذه اليد الحاضنة حنونة، صاحبة ابتسامة تحمل الإهتمام والتقدير والاحترام، كي لا تأسره ابتسامة إمرأة أخرى نجحت فيما عجزتي أنتِ عن القيام به!

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا