×

الإرباك والتخبط أسير التحالفات الإنتخابية في جزين

التصنيف: الانتخابات

2021-12-02  10:52 ص  489

 

هلال حبلي صيدا نت

 المشهد الانتخابي في منطقة جزين يعيش أسير التخبط وضبابية التحالفات، وسط تشتث الأصوات ونقمة الجمهور على الأحزاب، الأمر الذي يربك الناخبين، ومما زاد الطين بلة، إنعكاس نتائج الإنتخابات الحالية على هذا المشهد، والتي لوثت العلاقة بين جزين وصيدا من خلال مواقف النائب زياد الأسود.

الأحزاب المسيحية تعيش هذه الأيام حالة استنفار قصوى لأقصى الحدود على خلفية اختيار المرشحين وكيفية الحصول على الدعم من الصوت الشيعي والصوت السني، وجديد هذا المشهد الانتخابي وفق المصادر المعنية بسير العملية الانتخابية في منطقة جزين أن النائب زياد الأسود بات خارج دائرة الترشيح للانتخابات المقبلة، وذلك لفقدانه وفقدان التيار الوطني الحر أي تحالفات مع صيدا في ظل غياب الدعم من الصوت السني الذي ساهم خلال الانتخابات الماضية في تحقيق مبتغاهم بالوصول للندوة البرلمانية، حيث لم تبق مواقف الأسود للصلح مكاناً.

وأما النائب سليم خوري فلا صوت له خلال هذه الأيام، حيث تغيب تحركاته وتصريحاته عن المناسبات الاجتماعية والأعياد في منطقتي صيدا وجزين. ويبدو حسب الخريطة الانتخابية في منطقة جزين بأن القوات اللبنانية استعادت حضورها في الشارع المسيحي مع تراجع دور التيار الوطني الحر وشبه غياب لحزب الكتائب والمستقلين.

كما أن التيار الوطني الحر يشهد خلافات بدأت تظهر للعلن، فبات الخلاف عميقاً بين السيد أمل ابو زيد المرشح والحاضر الفعلي في هذا المشهد مع السيد خليل حرفوش رئيس بلدية جزين من جهة، وبين زياد الأسود من جهة أخرى، حيث افتعل الأخير المشاكل مع الطرفين على كافة الجهات.

بدورها بلديات جزين هي الأخر على خلاف دائم مع زياد الأسود نتيجة ما صدر عنه من مواقف وتصريحات. هذا الأمر ينعكس على خيارات رئيس التيار الوطني الحر السيد جبران باسيل، فهل يتبنى ترشيح أمل أبو زيد ويستغني عن زياد الأسود الذي كان يده اليمنى ولسانه السليط في محاربة الرئيس بري ومدينة صيدا؟

هذا الإرباك يؤثر على حظوظ التيار الوطني الحر في المنطقة وخصوصاً أن الصوت الشيعي في منطقة جزين ومنطقتها له تأثير كبير في ايصال المرشح المسيحي للمقد النيابي، بدوره الصوت الشيعي منقسم بين حركة أمل وحزب الله، فالأخير يسعى جاهداً لايصال مرشحي التيار الوطني الحر للندوة البرلمانية على عكس موقف الرئيس نبيه بري الذي لن يدع المجال لدعم أي من مرشحي التيار الوطني الحر.

بدورها مدينة صيدا التي جربت التيار الوطني الحر، لم تحصل على أي خدمة من نواب منطقة جزين الذين أوصلتهم للندوة البرلمانية من خلال الدكتور عبد الرحمن البرزي والجماعة الاسلامية، بل كل ما حصلت عليه محاصرة المدينة والتهجم عليها وعلى رمزها والضرر بمصالح رجال الأعمال المقيمين في منطقة جزين.

مصادر البلديات

أما القوات اللبنانية، فهي ناشطة في العمل الاجتماعي والسياسي وفق مصادر رؤساء البلديات، والجمهور راغب بدور للقوات اللبنانية في هذه المنطقة رداً على ما حصل من هيمنة لحزب الله على قرار التيار الوطني الحر والشارع المسيحي في منطقة جزين.

وتؤكد مصادر البلديات أن القوات تتمع حالياً بدعم أكبر مما كانت تتمتع به خلال الانتخابات الماضية، ولكن دعم القوات يحتاج إلى الصوت الشيعي في منطقة جزين والصوت السني في مدينة صيدا التي ما زال قسم من أهلها على موقفهم ونظرتهم السابقة من القوات إنعكاساً للحرب الأهلية بين شرق صيدا والمدينة، حيث لا زال التحالف مع القوات يشكل قلقاً لبعض سكان صيدا.

بدوره النائب ابراهيم عازار ، فإن حظوظه ما زالت قوية لدى الرئيس نبيه بري وهو بانتظار التحالفات مع صيدا وتحديداً النائب أسامة سعد، ولكن التصريحات الصادرة عن سعد تشير إلى رفض التحالفات مع أهل السلطة، أي حزب الله وحركة أمل اللذين ساعداه في الانتخابات الماضية، ويبدو هذه المرة وفق أقواله بأن هناك إعادة نظر بحسابات التحالفات الانتخابية.

أما المرشحون المستقلون فينشطون من خلال الزيارات التي يقمومون بها لمدينة صيدا ويسعون من خلالها لايجاد مكان لهم في هذه الانتخابات، ولكن تبقى التحالفات رهينة الساعات الأخيرة من إجراء العملية الانتخابية والتي قد تشهد تبدلات وكسر للمحرمات في سبيل الوصول إلى المقعد النيابي والندوة البرلمانية، ولكن الأمر يعود للجمهور الذي يعطي المرشح الحاصل الانتخابي في مدينة صيدا الرافض للتحالفات مع التيار الوطني الحر، فيما تبقى علامات الاستفهام حاضرة إن حصلت مع القوات اللبنانية وبعض المستقلين ومن يدعمهم.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا