بمساهمة من الاونروا في لبنان في بناء مقبرة للاجئين الفلسطينيين وبدعم من النائب وليد جنبلاط وشركة C.C.C ومنظمة التحرير الفلسطينية، جرى امس توقيع عقد ايجار بين الاونروا ووليد جنبلاط، على قطعة ارض في سبلين مساحتها 100.000م2 (مئة الف متراً مربعاً) لبناء مقبرة للاجئين الفلسطينيين في لبنان·

وقد قدم النائب جنبلاط الارض من خلال عقد ايجار اسمي وتبرع ايضاً بمبلغ 100.000 دولار (مئة الف دولار) لهذا المشروع·

حفل التوقيع الذي جرى في مركز الاونروا للتدريب المهني في سبلين، وقع السيد سلفاتوري لومباردو مدير عام الاونروا في لبنان على اتفاق ايضاً مع السيد عباس زكي سفير دولة فلسطين في لبنان لادارة المقبرة بعد اتمام بنائها، وتبرعت منظمة التحرير الفلسطينية بمبلغ 150.000 دولار (مائة وخمسون الف دولار اميركي) للمشروع، كما تبرعت شركة C.C.C ممثلة بشخص رئيس مجلس ادارتها سعيد خوري مبلغ قدره 150.000 دولار (مائة وخمسون الف دولار) لبناء المقبرة، وستقدم الاونروا مبلغ 100.000 دولار (مائة الف دولار) للغاية نفسها·

وحضر حفل التوقيع ايضاً الى جانب جنبلاط النائب علاء الدين ترو، تيمور وليد جنبلاط، سفير فلسطين في لبنان عباس زكي، مدير عام الاونروا سيلفاتوري لمبارودا، رئيس مجلس ادارة شركة C.C.C سعيد خوري، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، رئيس جمعية تجار الشوف احمد محيي الدين علاء الدين، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي د· سليم السيد، مدير عام وزارة المهجرين المهندس احمد محمود، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، الشيخ بهيج ابو حمزة، رؤساء بلديات وفاعليات·

بداية تحدث مدير عام الاونروا سيلفاتوري لمباردو فشكر النائب وليد جنبلاط على مبادرته، ولفت الى المناسبة اليوم مهمة لافتتاح الاعمال التي ستجري لاقامة مدفن للفلسطينيين على ارض متاخمة للمركز، كما شكر سعيد خوري لمساهمته المالية وللسفير عباس زكي·

ثم تحدث النائب وليد جنبلاط فقال: <ليست هذه اليوم الا مساهمة متواضعة مني اسهاما في تخفيف الظلم والعناء عن الشعب الفلسطيني اللاجئ على أرض لبنان منذ اكثر من ستين عاما>·

واضاف: <وليس هناك شيء مستحيل اذا ما صفت النيات وخرجنا كلبنانيين وكقسم من السلطة وكقسم حتى من اللبنانيين من عقد المزايدة حول التوطين ومن عقد العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني· لذلك، هذه مساهمة بسيطة وعلى أمل ان تستكمل لاحقا من السلطة برفع القيود والحواجز للحقوق المدنية التي تمنع شعب فلسطين من ان يعيش بشكل لائق واعطاء الشعب الفلسطيني على ارض لبنان الحقوق المدنية· وعلى أمل ان نخرج من دوامة المزايدة حول نهر البارد ويبنى نهر البارد لاعادة ايواء اللاجئين واحتضانهم والذين هجروا قسرا بعد الاحداث الدامية التي جرت منذ عامين واحتضانهم>·

ثم تحدث سعيد خوري فشكر للنائب جنبلاط <هذه المكرمة>>وهذا الامر ليس غريبا عنه، فأبا عن جد لهم افضال على الفلسطينيين في لبنان وخارجه>·

واضاف: نحن نعتز بمركز سبلين ونعتز به، ولدينا في المركز صندوق التعليم العالي، ونحن الفلسطينيين لم نعد بحاجة الى اطباء او مهندسين او محامين، ولكننا بحاجة الى فنيين، لذا اتخذنا قراراً لإنشاء مدارس مشابهة لهذه المدرسة في عدة بلدان عربية، كي لا نذهب الى بلدان غربية ونأخذ العمالة من هناك، لذا فقد ابتدأت بفلسطين، والرئيس ابو مازن على طريق اعطائنا ارض لانشاء مقر مشابه لهذا·

بعد ذلك تحدث زياد الصايغ باسم لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، فلفت الى ان اقامة هذه المدافن هي شهادة بأن القضية لم تزل حية وستبقى في وجدان اللبنانيين·

وتابع: ففي العام 2005 ارست لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني حقبة جديدة على قاعدة العمل لتأمين حياة كريمة للاجئين واحترام سيادة لبنان ودعم حق العودة، ونقل هذا الموضوع السياسي الى مستوى دعم قضية عدالة دولية·

واضاف: للسفير عباس زكي اليد الطولى في ترميم العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وتصويبها، وللنائب جنبلاط اليد البيضاء الطولى في تنقية الوجدان اللبناني الفلسطيني المشترك بعد حقبة الحرب التي مررنا بها·

واخيراً تحدث السفير عباس زكي ومما قال: <ليس غريبا على وليد بك جنبلاط هذا السخاء وهذا العطاء للفلسطينيين، أحياء وامواتا، فهو سجل وبصدق على كل الوطنيين انتماءه الى فلسطين عملا وليس شعارات تفتقر الى التدقيق· ان كمال جنبلاط كان اسم الحركة لفلسطين، وكان رئيس الجبهة المشاركة والمساندة وقضى من اجل فلسطين، فهذا العطاء موصول من هذا البيت الاصيل وينسجم مع طبيعة بني معروف حيثما يكون الود متصلا دائما والتفاهم قائم>·

واضاف: العهد يا وليد بك ان نبقى نطوق أعناقنا بالجميل سواء بدم الوالد او بما تقدمه على صعيد دولي· عهد في أعناقنا الا ننحني او نخذلك في الموقف الوطني الاصيل>·

وختم: نهر البارد سيعاد بناؤه مهما كان حجم العراقيل، واعتقد ان شورى الدولة تعطي مؤشرات ايجابية في هذا الموضوع·

عصام الحجار