خمسة جرحى في مخيم البرج .. لأن الشقيقين فقدا أعصابهما!
التصنيف: Old Archive
2009-10-20 05:58 ص 959
تشير أم خالد بيدها الى دماء ابنها على الدرج. لا تعرف إلا أن جسمه أصيب بعيارات نارية. لا تعلم ما اذا كانت إصابته خطرة، أو أنها أخف وطأة من جراح شقيقه. هنيهات وتبدأ بالدعاء على مطلق النار: «الله لا يوفقك.. الله ينتقم منك!». تحكي عن الاشكال الذي وقع يوم أمس في مخيم «برج البراجنة» (بجوار نزلة العاملية) وخلّف خمسة جرحى. محيط موقع الإشكال يعجّ بالموجودين فيه، اثر وصول مجموعات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للكشف على مكان الجريمة. يقول أحد الشبان للقوى الأمنية: «محمد فرّ من هذه الجهة، أما شادي فقد تسلل الى داخل المخيم».
تشرح مهى قاسم - شقيقة الجريحين خالد وهشام - تفاصيل الحادثة التي وقعت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر: «خرجنا أنا وأهلي من المنزل لتفقّد مصدر الصراخ الذي انبعث فجأةً، فوجدنا شادي، وهو يملك بسطة خضار بجوار منزلنا، يرمي العصي وقوالب الحديد على المارة!».
وتضيف السيدة الثلاثينية: «في هذه الأثناء، كان شادي يعاتب شقيقَي لأنهما لم يدافعا عنه عندما وصلت دورية لقوى الأمن الداخلي صباحاً، وأقدمت على اغلاق بسطة الخضار. الا أنهما أخبراه بأنهما لا يستطيعان التشاجر مع الدولة».
لم يكتفِ صاحب «البسطة» (شادي ق. وهو فلسطيني) بالاعتداء على المارة للتنفيس عن غضبه، فراح يشتم أهالي المخيم لأنهم لم يساعدوه في وجه القوى الأمنية. وبعدما لم تعد بمتناوله العصي والحديد، توجه الى محل «الكومبيوتر» الذي يملكه هشام وحمل بعض الكراسي ليرميها على المارة قائلاً: «خلّي الدولة تعرف مين أنا! أنا محبوس برومية تلات مرات!».
عندها، اضطر هشام الى التدخل: «فاقترب من شادي ليتحدث معه، لكنه سرعان ما تلقى لكمة قوية على أنفه. فقرر الدخول الى المنزل تجنباً لتطور الاشكال»، تردف فاتن، شقيقة الجريحين. هنيهات وتعقّب: «وما أن دخل هشام، حتى وصلت والدة شادي لتسألنا عن سبب تهجمنا على ابنها، فأخبرناها بالقصة وبأننا لم نفعل له شيئاً، بل العكس».
تمر عشر دقائق ثم يصل محمد، شقيق شادي. يسأله مستفسراً عن سبب غضبه، فيجيبه بأن آل قاسم اعتدوا عليه ولم يدافعوا عنه. تمر لحظات قبل أن يأتي الرجل ببندقيته (بومباكشن) ويبدأ بإطلاق النار، «موجهاً البندقية على أشقائي وابن عمتي (هيثم وردة) الذي كان بالصدفة، وكان برفقته عاملان من التابعية السورية. وبعد إطلاق النار المتعمد، أقدم على تتبع شقيقي خالد الى المنزل وأكمل اطلاق النار عليه»، تروي فاتن.
تتكرر الجملة التي كررها شادي («خلي الدولة تعرف مين أنا!»)، على ألسنة جميع الشبان الذين حضروا في أثناء وقوع الحادثة، وهم يروون تفاصيلها. ويلفت أحد الشبان، الذي فضل عدم نشر اسمه، بأنه منذ فترة وجيزة تشاجر مع شادي، «لأني ما وافقته على الوقوف معه بوجه الدرك كمان. أصلاً، هوي كل اللي عملو اليوم فشة خلق! وعشان، متل ما قال، يفرجي الدولة مين هوي!».
«فشة الخلق» تلك، أدت الى وقوع خمسة جرحى، بينهم: جريح لبناني (علي فريجة) كان ماراً بالصدفة في مكان الاشكال، وعاملان سوريان لا علاقة لهما بالحادث أيضاً.
نتوجه الى مستشفى «بهمن».
عائلات الجرحى يقفون أمام مدخل الطوارئ. ينتظرون مرور الدقائق ليطمئنوا على حالة أبنائهم. الحديث - باللكنة الفلسطينية - يدور بين الشبان، مصوبين سهام تحليلاتهم على ضرورة «مراقبة كل المنافذ التي قد يلجأ المتهمان إليها للفرار.. وبالتحديد الحدود السورية».
يتمدد هشام، وهو في عقده الثالث، على سريره في غرفة الطوارئ ليس قادراً على الكلام. في الرواق نفسه، الشاب العشريني علي فريجة. يقول الفتى الذي أصيب برضوض خفيفة، إنه «كنت ماراً بالصدفة من هناك، وأصبت بعيارات نارية (خردق) في ساقي».
حالة هيثم وردة، الذي كان بالصدفة أيضاً وقت الاشكال، شبيهة بابن خاله هشام. يشير الرجل، وهو أب لفتاة، الى أنه كان دائماً يمر من الطريق المحاذية لمنزل خاله. وعندما كان ماراً يوم أمس، تفاجأ بمشهد تجمهر الناس، و«ما أن وصلت، حتى سمـــعت دوي الرصاص، وفجأة، اكتشفت بأن مطلق النار كان لا يبعد عني سوى مسافة ثلاثة أمتار!».
الى ذلك، يشرح الطبيب مصطفى حمدان أن حالة خالد - يبلغ من العمر 47 عاماً وهو أب لأربعة أولاد - استقرت نوعاً ما، بعدما كانت حرجة، اثر اصابته في «الشريان الرئيسي في فخذه، الذي قطع بعد اطلاق النار».
تشرح مهى قاسم - شقيقة الجريحين خالد وهشام - تفاصيل الحادثة التي وقعت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر: «خرجنا أنا وأهلي من المنزل لتفقّد مصدر الصراخ الذي انبعث فجأةً، فوجدنا شادي، وهو يملك بسطة خضار بجوار منزلنا، يرمي العصي وقوالب الحديد على المارة!».
وتضيف السيدة الثلاثينية: «في هذه الأثناء، كان شادي يعاتب شقيقَي لأنهما لم يدافعا عنه عندما وصلت دورية لقوى الأمن الداخلي صباحاً، وأقدمت على اغلاق بسطة الخضار. الا أنهما أخبراه بأنهما لا يستطيعان التشاجر مع الدولة».
لم يكتفِ صاحب «البسطة» (شادي ق. وهو فلسطيني) بالاعتداء على المارة للتنفيس عن غضبه، فراح يشتم أهالي المخيم لأنهم لم يساعدوه في وجه القوى الأمنية. وبعدما لم تعد بمتناوله العصي والحديد، توجه الى محل «الكومبيوتر» الذي يملكه هشام وحمل بعض الكراسي ليرميها على المارة قائلاً: «خلّي الدولة تعرف مين أنا! أنا محبوس برومية تلات مرات!».
عندها، اضطر هشام الى التدخل: «فاقترب من شادي ليتحدث معه، لكنه سرعان ما تلقى لكمة قوية على أنفه. فقرر الدخول الى المنزل تجنباً لتطور الاشكال»، تردف فاتن، شقيقة الجريحين. هنيهات وتعقّب: «وما أن دخل هشام، حتى وصلت والدة شادي لتسألنا عن سبب تهجمنا على ابنها، فأخبرناها بالقصة وبأننا لم نفعل له شيئاً، بل العكس».
تمر عشر دقائق ثم يصل محمد، شقيق شادي. يسأله مستفسراً عن سبب غضبه، فيجيبه بأن آل قاسم اعتدوا عليه ولم يدافعوا عنه. تمر لحظات قبل أن يأتي الرجل ببندقيته (بومباكشن) ويبدأ بإطلاق النار، «موجهاً البندقية على أشقائي وابن عمتي (هيثم وردة) الذي كان بالصدفة، وكان برفقته عاملان من التابعية السورية. وبعد إطلاق النار المتعمد، أقدم على تتبع شقيقي خالد الى المنزل وأكمل اطلاق النار عليه»، تروي فاتن.
تتكرر الجملة التي كررها شادي («خلي الدولة تعرف مين أنا!»)، على ألسنة جميع الشبان الذين حضروا في أثناء وقوع الحادثة، وهم يروون تفاصيلها. ويلفت أحد الشبان، الذي فضل عدم نشر اسمه، بأنه منذ فترة وجيزة تشاجر مع شادي، «لأني ما وافقته على الوقوف معه بوجه الدرك كمان. أصلاً، هوي كل اللي عملو اليوم فشة خلق! وعشان، متل ما قال، يفرجي الدولة مين هوي!».
«فشة الخلق» تلك، أدت الى وقوع خمسة جرحى، بينهم: جريح لبناني (علي فريجة) كان ماراً بالصدفة في مكان الاشكال، وعاملان سوريان لا علاقة لهما بالحادث أيضاً.
نتوجه الى مستشفى «بهمن».
عائلات الجرحى يقفون أمام مدخل الطوارئ. ينتظرون مرور الدقائق ليطمئنوا على حالة أبنائهم. الحديث - باللكنة الفلسطينية - يدور بين الشبان، مصوبين سهام تحليلاتهم على ضرورة «مراقبة كل المنافذ التي قد يلجأ المتهمان إليها للفرار.. وبالتحديد الحدود السورية».
يتمدد هشام، وهو في عقده الثالث، على سريره في غرفة الطوارئ ليس قادراً على الكلام. في الرواق نفسه، الشاب العشريني علي فريجة. يقول الفتى الذي أصيب برضوض خفيفة، إنه «كنت ماراً بالصدفة من هناك، وأصبت بعيارات نارية (خردق) في ساقي».
حالة هيثم وردة، الذي كان بالصدفة أيضاً وقت الاشكال، شبيهة بابن خاله هشام. يشير الرجل، وهو أب لفتاة، الى أنه كان دائماً يمر من الطريق المحاذية لمنزل خاله. وعندما كان ماراً يوم أمس، تفاجأ بمشهد تجمهر الناس، و«ما أن وصلت، حتى سمـــعت دوي الرصاص، وفجأة، اكتشفت بأن مطلق النار كان لا يبعد عني سوى مسافة ثلاثة أمتار!».
الى ذلك، يشرح الطبيب مصطفى حمدان أن حالة خالد - يبلغ من العمر 47 عاماً وهو أب لأربعة أولاد - استقرت نوعاً ما، بعدما كانت حرجة، اثر اصابته في «الشريان الرئيسي في فخذه، الذي قطع بعد اطلاق النار».
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 86
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 175
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 150
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 224
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 276
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1622
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية