اغلقت العاصفة القوية التي تضرب لبنان بحر مدينة صيدا بكل مرافقه من صيد بحري وملاحة وسياحة ورياضة  . 

فقد استفزت "الزائرة الغاضبة" برياحها القوية مزاج بحر صيدا ، فأعلن ثورته أنواءً متلاطمة تجاوز ارتفاع بعضها الثلاثة أمتار ، وفرضت ما يشبه حظر تجول بحري ، للسفن التجارية التي رابطت اربع منها في حوض مرفأ صيدا الجديد بانتظار انحسار العاصفة ، ولمراكب الصيادين التي اطفأت العاصفة محركاتها ، و" قيدت" شباكها وفرضت على اصحابها والعاملين عليها سباتاً شتوياً مؤقتاً لحين انحسارها وتحسن الطقس.

كما أغلقت العاصفة للمرة الأولى هذا الشتاء قلعة صيدا البحرية امام الزوار بعدما اجتاحت الأنواء البحري باحاتها الداخلية وبات تشكل خطرا على روادها ، لكن ذلك لم يمنع بعض السائحين مع اولادهم من القيام بجولة قصيرة على الكورنيش المقابل للقلعة والتقاط الصور لهم معها عن بعد . 

بينما خرق مشهد ثورة موج البحر الذي اجتاح الشاطىء الرملي ، جرأة احد رواده شتاءً وهو يمارس هواية السباحة ، ويقوم ببعض التمارين الرياضية على الشاطىء .

وافتقد كورنيش صيدا البحري لرواده من هواة المشي والمتريضين الا من قرر اختلاس وقفة تأمل في الطبيعة الغاضبة او التقاط صورة في عاصفة استثنائية !

وكان الساحل الجنوبي شهد منذ الصباح تساقط امطار غزيرة مصحوبة احيانا بزخات من البرد. ويسجل بدءاً من ظهر اليوم اشتداد للعاصفة ساحلا وجبلاً .

رأفت نعيم