تمكن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مساء أمس من إلقاء القبض على المتورطين بإلقاء الشحنة الناسفة في محيط دارة مجدليون ومؤسسات الحريري في صيدا فجر الأحد، فيما تسلمت القوى الأمنية في المدينة من الكفاح المسلح الفلسطيني ليلاً سبعة فلسطينيين كانوا تسببوا بإشكال أمني في أحد مقاهي حارة صيدا ليل السبت الأحد.
وجاء هذان التطوران بعدما توصلت التحقيقات التي يجريها الجيش وقوى الأمن الداخلي في المدينة الى خيوط تربط بين إطلاق النار في محيط دارة ومؤسسات الحريري وبين إشكال أمني بين عدد من الشبان في أحد مقاهي الإنترنت في حارة صيدا أدى الى تحطيم محتوياته، ما دفع ببعض هؤلاء الشبان من المقيمين في المنطقة الى إطلاق النار في صيدا ومجدليون كردة فعل ظناً منهم أن من تسبب به مناصرون لـ"تيار المستقبل"، قبل أن يتبين أن سبب المشكلة فلسطينيون محسوبون على أحد التنظيمات الفلسطينية التي تتخذ من مخيم المية ومية معقلاً لها، ومن بينهم ابن مسؤول هذا التنظيم وإبن شقيقه.
وكانت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي نفذت مساء انتشاراً عند مستدير القناية، وأقامت حواجز ثابتة على مداخل حارة صيدا وتعمير الحارة وقامت بالتدقيق في هويات وأوراق المارة والسيارات.
في إطار أمني آخر، تطور تلاسن بين عدد من عناصر شرطة بلدية صيدا وصاحب إحدى المؤسسات التجارية في المدينة على خلفية قيام البلدية بإزالة لافتة إعلانية للمحل المذكور، الى تضارب بالأيدي وإشكال استدعى تدخل الجيش وقوى الأمن الداخلي، وتم توقيف صاحب المحل وثلاثة من عناصر شرطة البلدية