×

لماذا صيدا؟؟؟!!!

التصنيف: Old Archive

2011-02-23  11:04 ص  1233

 

اللقاء الوطني الديمقراطي


جبلٌ من النفايات ضخمٌ بضخامة الأهرامات،  يجاوره جبل آخرأصغر منه حجماً، وكأن صيدا تنتظر المكب الثالث فتكتمل الصورة ليصبح لديها ثلاثة مكبات شبيهة بالأهرامات الثلاثة مع الفارق الكبير في التشبيه.
ولكن كما الفراعنة استعبدوا شعب مصر القديمة في بناء الأهرامات الثلاثة، هكذا نائبا صيدا ورئيس بلديتها يستعبدون أهالي صيدا من خلال إرغامهم على تحمل ما ينتج عن هذين المكبين من أضرار بيئية وصحية ناتجة من عدم معالجتهما.
 وكأنه لا يكفي المدينة المكبان اللذان ينشران الروائح "العطرة" في صيدا وجوارها، ليضاف إليهما  عند هبوب أي عاصفة ما ينتشر من نفايات في كل مكان . فصيدا التي لم تلتقط الأنفاس بعد من جراء ما عانته من العاصفة السابقة، من تكسير وتحطيم للكورنيش، وانتشار للنفايات، وموت الثروة السمكية، وطوفان المجارير، نتيجة اهمال البلدية واحترافها في " التطنيش". وكانت صيدا مجدداً ضحية خلال هبوب العاصفة. فالعاصفة  لو مرت فوق أي مدينة غير صيدا لما خلفت هذه الكارثة البيئية الكبيرة.فقد غطت النفايات الشاطيء الرملي وغيرت ملامحه، حتى أصبح وكأنه امتداد طبيعي لجبل النفايات. وطافت المجارير على الأهالي والمحال في صيدا القديمة حتى شعر بعض الناس وكأنهم يعيشون عيشة الجرذان، فطفح الكيل بهم بعد  نداءات عديدة للبلدية التي لم تكلف نفسها ولو مجرد القيام بزيارة للاطلاع على الأضرار فيها.
أبو خالد وهو أحد أهالي حي الكنان في صيدا قال:" لو ما في بلدية أحسن، أين الأموال التي تبرعوا فيها للتخلص من المكب؟ شو ناطرين ليصلحوا؟  لماذا غالبية المناطق في لبنان وبخاصة المناطق السياحية المتواجدة على الشاطيء  تهتم بها الدولة الا مدينة صيدا؟ لدينا طوفان في المجارير، زبالة، وجور في الطرقات. كل هذا، ولدينا نائبان في المدينة ورئيس للبلدية و كأنهم غير موجودين. وأضاف:"  تكوّن لدينا الاحساس بالقرف مما يحصل. كفانا، يحق لنا العيش في بيئة سليمة كأي انسان عادي ".
وفي النهاية وقبل أن يتكون المكب الثالث فيصبح لدينا ثلاثة مكبات نحن بحاجة هذه المرة الى هبوب عاصفة التغيير والثورة على الفساد والمفسدين كما حصل في مصر، فيبتلع جميع المفسدين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا