كرم أمام «العسكرية»: إذا كان جوليان والضابط البريطاني إسرائيليين فما علاقتي؟
التصنيف: إصدارات مركز هلال
2011-02-23 11:22 ص 1534
حاول العميد المتقاعد فايز كرم أن يردّ قدر المستطاع، تهمة التعامل مع العدوّ الإسرائيلي عنه خلال محاكمته، أمس، على مدى أربع ساعات أمام المحكمة العسكرية الدائمة، فنجح حيناً وأخفق أحياناً ولم يوفّق في توضيح وجهة نظره وتبيان دفاعه، ولكنّه في قرارة نفسه كان يسعى إلى ردّ هذه الجريمة عن العماد ميشال عون أكثر ممّا يدافع عن نفسه، لاعتقاده أنّ المستهدف من خلال توقيفه وإلصاق تهمة العمالة والخيانة به هو عون نفسه، لأنّه كان مسؤولاً عن مكتبه بحسب تفسيره في معرض ردّه على سؤال عن سبب عدم اختيار أحد سواه من التيّار الوطني الحرّ، فضلاً عن قوله إنّ إدانته هي إدانة لعون!
ويتبدّى هذا الانطباع في المشاهدات التالية:
أوّلاً: فشل كرم في تبرير سبب لقائه بالدبلوماسي والضابط البريطانيين في فرنسا واللذين طلبا منه تزويدهما بأسماء ضبّاط لبنانيين متقاعدين للعمل في العراق، فقال: «إذا كانوا إسرائيليين فأنا ليست لي علاقة بالموضوع».
ثانياً: خانت العبارات كرم، فحاول أن يدافع عن العميل جوزيف كرم الملقب بـ«علوش» بقوله: «يمكن يكون في تجنّ عليه متل ما في تجني عليّ»!. والعميل علوش كان مسؤولاً عن فوج العشرين في ميليشيا العميل أنطوان لحد، ومسؤولاً أمنياً في جزين وهو الآتي إليها من خارجها، وسفك دماء كثيرة وهتك حرمات، إلى أن اقتصت المقاومة منه في إحدى عملياتها وأصابته بجروح بليغة، علما أنّ اللقاء بالمدعو علوش حصل في العام 1992 وهو ساقط بمرور الزمن العشري.
ثالثاً: كشف كرم أزمة العلاقة بين عون و«فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي حيث قال إنّ «رئيس فرع التحقيق طلب مني معلومات عن العماد عون منذ معرفتي الأولى به ومن كان يستقبل من الإسرائيليين ومن أين كانت تأتيه الأموال».
رابعاً: نفى كرم قيامه بإعطاء معلومات عن مسؤولين في «حزب الله»، عازياً أسباب التحوير في مضمون أقواله في التحقيق الأولي إلى تعرّضه للتعذيب.
خامساً: قال كرم إنّه لم يجر ضبط أيّ شيء من منزله له علاقة بالجرم المسند إليه، وإنّ نتيجة إخضاعه للفحص على آلة كشف الكذب لدى «فرع المعلومات» جاءت سلبية.
ماذا في وقائع الجلسة؟.
استهلت الجلسة عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بدخول هيئة المحكمة المؤلّفة من العميد الركن نزار خليل رئيساً والقاضية ليلى رعيدي مستشارة مدنية وثلاثة ضبّاط من الجيش اللبناني، وأدّت لها ثلّة من الحرس التحيّة العسكرية. وحضر معاون مفوّض الحكومة لدى المحكمة القاضي سامي صادر ومثل المدعى عليه العميد المتقاعد فايز كرم مكبّلاً من دون قيد بوجود وكلائه المحامين رشاد سلامة وسندريلا مرهج وإلياس كعدي.
ونودي على المتهم الفار من وجه العدالة المسؤول الأمني سابقاً في ميليشيا أنطوان لحد في قضاء جزين قبل تحريره في العام 1999، العميل جوزيف كرم الملقّب بـ«علوش» وهو مبلّغ لصقاً، فقرّرت رئاسة المحكمة محاكمته بصورة غيابية.
وردّت المحكمة الدفع الشكلي المقدّم من كرم والمتعلّق بنقاط قانونية عديدة منها عدم قانونية المحاضر ومعاملات التحقيقات التي تمتّ على يد «فرع المعلومات». ثمّ قرأت القاضية رعيدي مآل قرار الاتهام وخلاصته اتهام كرم بجناية المادة 278 من قانون العقوبات.
وأوضح العميد خليل للمتهم كرم الإسناد الموجّه إليه، وفحواه أنّه في الأراضي اللبنانية وبتاريخ لم يمرّ عليه الزمن أقدمت على التعامل مع العدوّ الإسرائيلي وعملائه باتصالك بأحد جواسيسه وكنت على بيّنة من أمره، وقبولك مبالغ مالية وإعطاء معلومات عن لقاءات جرت بين التيّار الوطني الحرّ و«حزب الله» وحيازة أسلحة.
÷ خليل: هل تؤكّد إفادتك أمام «شعبة المعلومات» وقاضي التحقيق العسكري الأوّل (رياض أبو غيدا)؟.
ـ كرم: أنفي نفياً قاطعاً التهمة المنسوبة إليّ ولا أؤيّد الإفادة لدى «فرع المعلومات»، فعندما قرأت التحقيق وقّعت على محاضر التحقيق الأوّلي من دون أن أقرأ ما ورد فيها، والإفادة حصلت تحت الضغط وقد تعرّضت للضرب وعندما قلت للمحقّق إنني عامل عملية قلب كان جوابه ضربة على صدري.
÷ هل طلبت أن يعاينك طبيب؟.
ـ طلبت طبيباً وطلبوا مني أن أدفع ألف دولار مقابل المعاينة واتفقنا على أن أدفع خمسمائة دولار فحضر طبيب في 9 أيلول 2010.
÷ عندما وقّعت على محضر التحقيق الأولي هل اطلعت عليه؟.
ـ كلا، ولم يتل عليّ.
÷ هل تؤيّد إفادتك عند قاضي التحقيق العسكري الأوّل؟.
ـ سألت القاضي هل أنا عائد إلى «فرع المعلومات» بعد انتهاء التحقيق، فأجابني راجع، فكنت خائفاً من هذه العودة لأنّه كان يجرى معي تحقيق جديد لدى الفرع المذكور، وقلت له أريد أن أتحفّظ على بعض العبارات الواردة مثل «مشغلي» و«عميل».
حاجز الإسرائيليين
وبادر كرم إلى رواية حادثة تعرّض لها على حاجز للإسرائيليين في محلة ضهر الوحش في العام 1982، وقال: عندما وصلت وكنت اخدم في فوج المكافحة في منطقة البقاع ورأيت سيارات الجيش اللبناني وعرفت أنّها ممنوعة من المرور بينما مسموح للسيّارات المدنية أن تعبر بشكل طبيعي فاختلفت مع الإسرائيليين إلى أن انتهى الموضوع بعبور سيارات الجيش اللبناني وكنت فخوراً بهذا العمل ودونته في مذكّراتي. هذا الضابط تعرفت إليه على هذا الحاجز ولم يحصل أيّ لقاء ولم يعقد أيّ عشاء أو غداء بيننا.
÷ قلت للمحقّق إنّك ذهبت إلى فرنسا عن طريق إسرائيل؟.
ـ عندما صدرت مذكّرة توقيف بحقّي في العام 1991، وأبلغني ضباط في وزارة الدفاع بذلك وكنت في أهدن فحضر صديقي خوسيه عفيف وطلب مني الانتقال إلى بيته في بلدة بكاسين (قضاء جزين) حيث بقيت لديه مدة تتعدى الشهر وشعرت بوجود ثقل وأنّ الجيش اللبناني عرف مكاني وحصل طلاق بين عفيف وزوجته، وأخبرني عفيف أنّه يعرف ضابط أمن في ميليشيا لحد يدعى «علوش» لكي يسمح لي بالعبور، وبالفعل بعد فترة ذهبت مع الأخير إلى إسرائيل بسيارة وأخذني شخصان إلى أحد الفنادق حيث حقّقا معي لمدّة ساعتين عن سبب مجيئي، ثمّ سافرت بواسطة باخرة إلى قبرص. (وهنا قال العميد خليل أيضاً هذه التهمة ساقطة بمرور الزمن، أيّ دخول بلاد العدو).
وبسؤاله عن كيفية حصوله على سمة الدخول إلى فرنسا، قال إنّه حصل عليها قبل خروجه من لبنان وسافر في العام 1992، وفي باريس استلمت مسؤولية مكتب العماد ميشال عون وكنت أتلقى كلّ الاتصالات من كلّ دول العالم وجزء كبير منها لا يزال مستمراً لغاية اليوم، وفي العام 2005 عدت إلى لبنان ومثلت أمام المحكمة العسكرية وتمت تبرئتي.
هواتف لبنانية وأوروبية
÷ ماذا كان لديك خطوط هاتفية من العام 2005 ولغاية توقيفك؟.
ـ لديّ خطّ لبناني كان مع زوجتي واستعملته وهو (729009/03)، وبدأت في استعماله في العام 2005، وكان معي أيضاً خط ثان (70605040)، وخطّ فرنسي (0033660637714) وأحياناً يمكن استعمله للاتصال من لبنان لأنني كنت عامل له خدمة التجوال الدولي (rooming)، وكنت استعمل من الأجهزة الخلوية «نوكيا» ولدينا شركات في فرنسا تقدم لنا بين 10 و15 جهازاً خلوياً وهذا ما كان يتيح لي استعمال أكثر من جهاز هاتف. وكان معي أرقام بلجيكية ونمساوية وألمانية وحصلت عليها من جو حداد وضابط سوري يدعى ع. م. و«حطيت» برأسي أنّ الإسرائيلي الذي يتصل بي هو إما دبلوماسي وإما صحافي، ولم يتصل بي أحد وقال لي إنّه من طرف الضابط الإسرائيلي «موسى»، بل جاءني صحافي من جريدة «النهار» لإجراء مقابلة وكنت يومها في فرنسا واجتمعت به في منطقة «الشانزيليزيه» وطلب مني المحقّق اسمه فسميت له اسم رافي وهو ابن خالتي. (وهنا قال له العميد خليل لم تختر إلاّ هذا الاسم فهو معروف انه اسم إسرائيلي فخرجت أصوات من القاعة لتقول إنّه اسم أرمني). وحصل حديث سياسي مع الصحافي واختلفت معه في الرأي وبعد يومين أرسل لي المقال المنشور، وأنا لم أقل إنه إسرائيلي ولم يسلمني أيّ خط هاتف دولي بل استلمت خطاً من جو حداد وأحضرته إلى لبنان واستعملته.
÷ لماذا لم تأت على ذكر اسم جو حدّاد في كلّ مراحل التحقيق حيث لم يرد على الإطلاق؟.
ـ هناك تجنّ عليّ من «فرع المعلومات» لأنّ إدانة فايز كرم هي إدانة للعماد عون وهذا ما كان يقلقني.
÷ لماذا لم يختاروا أحداً سواك من التيّار الوطني الحرّ؟.
ـ لأنني كنت مسؤولاً عن مكتب العماد عون في باريس.
÷ أجريت مقابلة على قناة « المنار» في 23 آذار 2010 وأرسلت رسائل نصّية إلى أصدقائك لمشاهدتك وكانت مذيّلة باسمك، بينما الرسائل على الخطّ المشبوه لم تكن مذيّلة باسمك؟.
ـ لدي خطّ دولي ولا أريد أن أتحدث عليه ولا أريد أن يعرف أحد أنني المتكلّم، وأرسلت رسالة إلى جو حداد (وهنا قال له العميد خليل: حداد بدو يشاهد «المنار»، فردّ كرم حداد شخص لبناني).
÷ هل التقيت علوش في فرنسا؟.
ـ كلا على الإطلاق وانا عرفت باسمه في التحقيق وهو أوصلني مرة وإذا التقيت به لا أعرفه، يمكن يكون في تجنّ عليه متل ما في تجن عليّ!.
وسئل عن الدبلوماسي الذي التقاه، فقال إنه بريطاني وليس إسرائيلياً، وإنه سافر إلى تشيكيا مع زوجته وأفراد عائلته حيث مكث عشرة أيّام، كما أنّه سافر إلى قبرص لمدّة يومين.
÷ خليل: هاتان الواقعتان واردتان في محضر التحقيق، فلماذا هما صحيحتان، وغيرهما ليس صحيحاً؟.
ـ أثناء التحقيق كنت أتعرّض للضغط الزائد. وخلال التحقيق دخل شخص من «فرع المعلومات» وقال لي أنا عوني واعطيهم ما يريدون ولا أعرف من هو هذا الشخص، ثمّ حضر رئيس فرع التحقيق وطلب مني معلومات عن العماد عون منذ معرفتي الأولى به ومن كان يستقبل من الإسرائيليين ومن أين كانت تأتيه الأموال.
الشيخ قاسم
÷ هل سألك رافي عن التيّار الوطني الحرّ؟.
ـ قسماً بالله لا يوجد رافي (المقصود ضابط إسرائيلي). وعندما سألوني عن غالب أبو زينب والحاج محمد صالح قلت لهم إنني تعرفت إلى الأخير في العام 2005 وكنت اخرج مع الأوّل لتناول طعام الغداء. وغير زوجتي في البيت لا أحد يعرف بأنني التقيت الشيخ نعيم قاسم وتحدثت معه في موضوع الانتخابات النيابية في العام 2009 وقلت له إنه كرمال شهداء الجيش اللبناني وشهداء المقاومة اسحب ترشحي للانتخابات النيابية. وسألني المحقق عن نوع سيارة غالب أبو زينب فقلت له «مرسيدس» سوداء اللون فيها «فيميه» وهي مواصفات سيارتي أنا لأنني لا اعرف سيارة أبو زينب.
دبلوماسي بريطاني ووفيق صفا
÷ أنت تقول إنّ الدبلوماسي البريطاني سألك عن وفيق صفا؟.
ـ أنا لم أقل ذلك، فالمحقق سألني عن وفيق صفا فقلت له لا أعرف ما إذا كان يعمل في جهاز الأمن. والدبلوماسي البريطاني يدعى جوليان وكان سفيراً لبريطانيا في لبنان وحضر إليّ في باريس ومعه ضابط بريطاني برتبة عقيد وطلبا مني تزويدهما بأسماء ضباط لبنانيين متقاعدين للعمل في العراق وإذا كانوا إسرائيليين فأنا ليست لي علاقة بالموضوع.
÷ أنت قلت إنك ذهبت إلى إسرائيل لأنك كنت على خلاف مع الجنرال عون؟.
ـ كلا، لم أقل هذا الكلام قطعاً وأقسم بشرفي العسكري.
÷ الخطّ النمساوي (436766823015) تحدّث مع خطّ إسرائيلي مشبوه؟.
ـ هذا الخطّ لجو حداد وهو لبناني يعمل في فرنسا.(وسأله العميد خليل عن إمكانية إحضار حداد من فرنسا لأنّ إفادته مهمّة وتعتبر لمصلحة كرم فردّ الأخير: ما بعرف إذا بيجي).
ونفى أن يكون قد كتب الرسائل إلى عائلته بملء إرادته، بل «طلبت لقاءها ولكنّ المحققين لم يسمحوا لي ووردت عبارة في الرسائل عن السقوط وكان العماد عون تحدث عنها ولم اكن سمعته وليس لدي تلفزيون ولا راديو فمن أين وردت في الرسائل هم حطوها وهذه الرسائل أمليت عليّ وأنا اعترف بأنّني وقّعت عليها.
حرب تموز
÷ أين كنت في حرب تموز 2006؟.
كنت في أهدن أشرف على المساعدات وكنت كل أسبوع أشوف الجنرال عون مرة. نافياً أن يكون قد دار حديث بينه وبين عون عن فكرة المساعدة لوقف الحرب.
÷ قال لك بيعهم وما تردّ عليهم؟.
ـ لهذا أنا اعترض على التحقيق.
÷ ما هي علاقة الدبلوماسي جوليان مسؤول قوات التحالف في العراق بحرب تموز؟.
ـ هو رجل نافذ.
وسئل عن الفترة التي تعرّض فيها للضرب، فقال «بقيت لدى فرع المعلومات 69 يوماً ونزلت في أوّل فترة عشرة كيلوغرام وكانوا يصعدوني بصورة مستديمة إلى التحقيق وقلت لقاضي التحقيق إنّه ليس واجب القضاء تأمين العدالة وإنّما حمايتي، وتعرضت للضرب لفترة 11 يوماً وليس كل يوم عم باكل خبيط.
كما سئل عما إذا كانت المعلومات التي أعطاها في التحقيق الأولي عن التيار الوطني الحر وحزب الله وسليمان فرنجية صحيحة، فأجاب: هناك قسم منها صحيح وقسم آخر غير صحيح، وسألوني عن بعض الأشخاص في التيار وعن توجهاتهم فقلت لهم مثلاً إنّ سيمون أبي رميا له علاقة بالمخابرات الفرنسية.
وعن سبب اختياره مكان عمله في باريس في حي يهودي قال: «بالصدفة».
وسام الحسن
وروى كرم كيف تمّ توقيفه إذ تلقى اتصالاً هاتفياً من العقيد وسام الحسن الذي أرسل له سائقه وأقلّه إليه وعندما جلسا معاً في مكتب الأخير بوجود رئيس فرع التحقيق، أخبره الحسن عن موضوع الاتصالات المشبوهة وبوجوب التحقيق معه بشأنها فتمّ التحقيق ثمّ التوقيف.
وقال كرم إنّه كان مكلفاً من قبل العماد عون بالتنسيق مع وسام الحسن وتقريب وجهات النظر. وسألته محاميته مرهج عمّا إذا كان «فرع المعلومات» هدّده في حال تغيير إفادته فأجاب: «نعم»، موضّحاً أنّ «فرع المعلومات» أتى بحادثة حاجز الإسرائيليين في ضهر الوحش من مذكّراته التي كتبها فيها.
وبسؤال مرهج عمّا إذا كان يوجد خلاف شخصي بينه وبين وسام الحسن، قال كرم: نعم ومنذ أيام اللواء فرانسوا الحاج الذي أخبرني كيف أنّ «فرع المعلومات» ورّط الجيش بأحداث مخيّم نهر البارد، موضّحاً أنّه خضع للفحص على آلة كشف الكذب لدى «فرع المعلومات» وجاءت النتيجة سلبية، وأنه لم يجر ضبط أيّ شيء يتعلّق بالجرم المسند إليه في منزله.
وقررت هيئة المحكمة رفع الجلسة إلى 21 نيسان 2011 لسماع شهادة سكرتيرة كرم، ماتيلدا متى التي تولّت توجيه الرسائل الهاتفية القصيرة إلى أصدقائه قبل ظهوره على تلفزيون «المنار»، والمحقّق في «فرع المعلومات»، والطبيب الشرعي الذي كشف عليه في «فرع المعلومات» وقبض 500 دولار، والحصول على نسختين من التقرير الطبّي من مستشفى ضهر الباشق والملفّ الطبّي في سجن رومية، وتسطير كتاب إلى وزارة الاتصالات لتزويد المحكمة بكلّ الاتصالات التي أجريت على خطوط هاتف كرم.
ويتبدّى هذا الانطباع في المشاهدات التالية:
أوّلاً: فشل كرم في تبرير سبب لقائه بالدبلوماسي والضابط البريطانيين في فرنسا واللذين طلبا منه تزويدهما بأسماء ضبّاط لبنانيين متقاعدين للعمل في العراق، فقال: «إذا كانوا إسرائيليين فأنا ليست لي علاقة بالموضوع».
ثانياً: خانت العبارات كرم، فحاول أن يدافع عن العميل جوزيف كرم الملقب بـ«علوش» بقوله: «يمكن يكون في تجنّ عليه متل ما في تجني عليّ»!. والعميل علوش كان مسؤولاً عن فوج العشرين في ميليشيا العميل أنطوان لحد، ومسؤولاً أمنياً في جزين وهو الآتي إليها من خارجها، وسفك دماء كثيرة وهتك حرمات، إلى أن اقتصت المقاومة منه في إحدى عملياتها وأصابته بجروح بليغة، علما أنّ اللقاء بالمدعو علوش حصل في العام 1992 وهو ساقط بمرور الزمن العشري.
ثالثاً: كشف كرم أزمة العلاقة بين عون و«فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي حيث قال إنّ «رئيس فرع التحقيق طلب مني معلومات عن العماد عون منذ معرفتي الأولى به ومن كان يستقبل من الإسرائيليين ومن أين كانت تأتيه الأموال».
رابعاً: نفى كرم قيامه بإعطاء معلومات عن مسؤولين في «حزب الله»، عازياً أسباب التحوير في مضمون أقواله في التحقيق الأولي إلى تعرّضه للتعذيب.
خامساً: قال كرم إنّه لم يجر ضبط أيّ شيء من منزله له علاقة بالجرم المسند إليه، وإنّ نتيجة إخضاعه للفحص على آلة كشف الكذب لدى «فرع المعلومات» جاءت سلبية.
ماذا في وقائع الجلسة؟.
استهلت الجلسة عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً، بدخول هيئة المحكمة المؤلّفة من العميد الركن نزار خليل رئيساً والقاضية ليلى رعيدي مستشارة مدنية وثلاثة ضبّاط من الجيش اللبناني، وأدّت لها ثلّة من الحرس التحيّة العسكرية. وحضر معاون مفوّض الحكومة لدى المحكمة القاضي سامي صادر ومثل المدعى عليه العميد المتقاعد فايز كرم مكبّلاً من دون قيد بوجود وكلائه المحامين رشاد سلامة وسندريلا مرهج وإلياس كعدي.
ونودي على المتهم الفار من وجه العدالة المسؤول الأمني سابقاً في ميليشيا أنطوان لحد في قضاء جزين قبل تحريره في العام 1999، العميل جوزيف كرم الملقّب بـ«علوش» وهو مبلّغ لصقاً، فقرّرت رئاسة المحكمة محاكمته بصورة غيابية.
وردّت المحكمة الدفع الشكلي المقدّم من كرم والمتعلّق بنقاط قانونية عديدة منها عدم قانونية المحاضر ومعاملات التحقيقات التي تمتّ على يد «فرع المعلومات». ثمّ قرأت القاضية رعيدي مآل قرار الاتهام وخلاصته اتهام كرم بجناية المادة 278 من قانون العقوبات.
وأوضح العميد خليل للمتهم كرم الإسناد الموجّه إليه، وفحواه أنّه في الأراضي اللبنانية وبتاريخ لم يمرّ عليه الزمن أقدمت على التعامل مع العدوّ الإسرائيلي وعملائه باتصالك بأحد جواسيسه وكنت على بيّنة من أمره، وقبولك مبالغ مالية وإعطاء معلومات عن لقاءات جرت بين التيّار الوطني الحرّ و«حزب الله» وحيازة أسلحة.
÷ خليل: هل تؤكّد إفادتك أمام «شعبة المعلومات» وقاضي التحقيق العسكري الأوّل (رياض أبو غيدا)؟.
ـ كرم: أنفي نفياً قاطعاً التهمة المنسوبة إليّ ولا أؤيّد الإفادة لدى «فرع المعلومات»، فعندما قرأت التحقيق وقّعت على محاضر التحقيق الأوّلي من دون أن أقرأ ما ورد فيها، والإفادة حصلت تحت الضغط وقد تعرّضت للضرب وعندما قلت للمحقّق إنني عامل عملية قلب كان جوابه ضربة على صدري.
÷ هل طلبت أن يعاينك طبيب؟.
ـ طلبت طبيباً وطلبوا مني أن أدفع ألف دولار مقابل المعاينة واتفقنا على أن أدفع خمسمائة دولار فحضر طبيب في 9 أيلول 2010.
÷ عندما وقّعت على محضر التحقيق الأولي هل اطلعت عليه؟.
ـ كلا، ولم يتل عليّ.
÷ هل تؤيّد إفادتك عند قاضي التحقيق العسكري الأوّل؟.
ـ سألت القاضي هل أنا عائد إلى «فرع المعلومات» بعد انتهاء التحقيق، فأجابني راجع، فكنت خائفاً من هذه العودة لأنّه كان يجرى معي تحقيق جديد لدى الفرع المذكور، وقلت له أريد أن أتحفّظ على بعض العبارات الواردة مثل «مشغلي» و«عميل».
حاجز الإسرائيليين
وبادر كرم إلى رواية حادثة تعرّض لها على حاجز للإسرائيليين في محلة ضهر الوحش في العام 1982، وقال: عندما وصلت وكنت اخدم في فوج المكافحة في منطقة البقاع ورأيت سيارات الجيش اللبناني وعرفت أنّها ممنوعة من المرور بينما مسموح للسيّارات المدنية أن تعبر بشكل طبيعي فاختلفت مع الإسرائيليين إلى أن انتهى الموضوع بعبور سيارات الجيش اللبناني وكنت فخوراً بهذا العمل ودونته في مذكّراتي. هذا الضابط تعرفت إليه على هذا الحاجز ولم يحصل أيّ لقاء ولم يعقد أيّ عشاء أو غداء بيننا.
÷ قلت للمحقّق إنّك ذهبت إلى فرنسا عن طريق إسرائيل؟.
ـ عندما صدرت مذكّرة توقيف بحقّي في العام 1991، وأبلغني ضباط في وزارة الدفاع بذلك وكنت في أهدن فحضر صديقي خوسيه عفيف وطلب مني الانتقال إلى بيته في بلدة بكاسين (قضاء جزين) حيث بقيت لديه مدة تتعدى الشهر وشعرت بوجود ثقل وأنّ الجيش اللبناني عرف مكاني وحصل طلاق بين عفيف وزوجته، وأخبرني عفيف أنّه يعرف ضابط أمن في ميليشيا لحد يدعى «علوش» لكي يسمح لي بالعبور، وبالفعل بعد فترة ذهبت مع الأخير إلى إسرائيل بسيارة وأخذني شخصان إلى أحد الفنادق حيث حقّقا معي لمدّة ساعتين عن سبب مجيئي، ثمّ سافرت بواسطة باخرة إلى قبرص. (وهنا قال العميد خليل أيضاً هذه التهمة ساقطة بمرور الزمن، أيّ دخول بلاد العدو).
وبسؤاله عن كيفية حصوله على سمة الدخول إلى فرنسا، قال إنّه حصل عليها قبل خروجه من لبنان وسافر في العام 1992، وفي باريس استلمت مسؤولية مكتب العماد ميشال عون وكنت أتلقى كلّ الاتصالات من كلّ دول العالم وجزء كبير منها لا يزال مستمراً لغاية اليوم، وفي العام 2005 عدت إلى لبنان ومثلت أمام المحكمة العسكرية وتمت تبرئتي.
هواتف لبنانية وأوروبية
÷ ماذا كان لديك خطوط هاتفية من العام 2005 ولغاية توقيفك؟.
ـ لديّ خطّ لبناني كان مع زوجتي واستعملته وهو (729009/03)، وبدأت في استعماله في العام 2005، وكان معي أيضاً خط ثان (70605040)، وخطّ فرنسي (0033660637714) وأحياناً يمكن استعمله للاتصال من لبنان لأنني كنت عامل له خدمة التجوال الدولي (rooming)، وكنت استعمل من الأجهزة الخلوية «نوكيا» ولدينا شركات في فرنسا تقدم لنا بين 10 و15 جهازاً خلوياً وهذا ما كان يتيح لي استعمال أكثر من جهاز هاتف. وكان معي أرقام بلجيكية ونمساوية وألمانية وحصلت عليها من جو حداد وضابط سوري يدعى ع. م. و«حطيت» برأسي أنّ الإسرائيلي الذي يتصل بي هو إما دبلوماسي وإما صحافي، ولم يتصل بي أحد وقال لي إنّه من طرف الضابط الإسرائيلي «موسى»، بل جاءني صحافي من جريدة «النهار» لإجراء مقابلة وكنت يومها في فرنسا واجتمعت به في منطقة «الشانزيليزيه» وطلب مني المحقّق اسمه فسميت له اسم رافي وهو ابن خالتي. (وهنا قال له العميد خليل لم تختر إلاّ هذا الاسم فهو معروف انه اسم إسرائيلي فخرجت أصوات من القاعة لتقول إنّه اسم أرمني). وحصل حديث سياسي مع الصحافي واختلفت معه في الرأي وبعد يومين أرسل لي المقال المنشور، وأنا لم أقل إنه إسرائيلي ولم يسلمني أيّ خط هاتف دولي بل استلمت خطاً من جو حداد وأحضرته إلى لبنان واستعملته.
÷ لماذا لم تأت على ذكر اسم جو حدّاد في كلّ مراحل التحقيق حيث لم يرد على الإطلاق؟.
ـ هناك تجنّ عليّ من «فرع المعلومات» لأنّ إدانة فايز كرم هي إدانة للعماد عون وهذا ما كان يقلقني.
÷ لماذا لم يختاروا أحداً سواك من التيّار الوطني الحرّ؟.
ـ لأنني كنت مسؤولاً عن مكتب العماد عون في باريس.
÷ أجريت مقابلة على قناة « المنار» في 23 آذار 2010 وأرسلت رسائل نصّية إلى أصدقائك لمشاهدتك وكانت مذيّلة باسمك، بينما الرسائل على الخطّ المشبوه لم تكن مذيّلة باسمك؟.
ـ لدي خطّ دولي ولا أريد أن أتحدث عليه ولا أريد أن يعرف أحد أنني المتكلّم، وأرسلت رسالة إلى جو حداد (وهنا قال له العميد خليل: حداد بدو يشاهد «المنار»، فردّ كرم حداد شخص لبناني).
÷ هل التقيت علوش في فرنسا؟.
ـ كلا على الإطلاق وانا عرفت باسمه في التحقيق وهو أوصلني مرة وإذا التقيت به لا أعرفه، يمكن يكون في تجنّ عليه متل ما في تجن عليّ!.
وسئل عن الدبلوماسي الذي التقاه، فقال إنه بريطاني وليس إسرائيلياً، وإنه سافر إلى تشيكيا مع زوجته وأفراد عائلته حيث مكث عشرة أيّام، كما أنّه سافر إلى قبرص لمدّة يومين.
÷ خليل: هاتان الواقعتان واردتان في محضر التحقيق، فلماذا هما صحيحتان، وغيرهما ليس صحيحاً؟.
ـ أثناء التحقيق كنت أتعرّض للضغط الزائد. وخلال التحقيق دخل شخص من «فرع المعلومات» وقال لي أنا عوني واعطيهم ما يريدون ولا أعرف من هو هذا الشخص، ثمّ حضر رئيس فرع التحقيق وطلب مني معلومات عن العماد عون منذ معرفتي الأولى به ومن كان يستقبل من الإسرائيليين ومن أين كانت تأتيه الأموال.
الشيخ قاسم
÷ هل سألك رافي عن التيّار الوطني الحرّ؟.
ـ قسماً بالله لا يوجد رافي (المقصود ضابط إسرائيلي). وعندما سألوني عن غالب أبو زينب والحاج محمد صالح قلت لهم إنني تعرفت إلى الأخير في العام 2005 وكنت اخرج مع الأوّل لتناول طعام الغداء. وغير زوجتي في البيت لا أحد يعرف بأنني التقيت الشيخ نعيم قاسم وتحدثت معه في موضوع الانتخابات النيابية في العام 2009 وقلت له إنه كرمال شهداء الجيش اللبناني وشهداء المقاومة اسحب ترشحي للانتخابات النيابية. وسألني المحقق عن نوع سيارة غالب أبو زينب فقلت له «مرسيدس» سوداء اللون فيها «فيميه» وهي مواصفات سيارتي أنا لأنني لا اعرف سيارة أبو زينب.
دبلوماسي بريطاني ووفيق صفا
÷ أنت تقول إنّ الدبلوماسي البريطاني سألك عن وفيق صفا؟.
ـ أنا لم أقل ذلك، فالمحقق سألني عن وفيق صفا فقلت له لا أعرف ما إذا كان يعمل في جهاز الأمن. والدبلوماسي البريطاني يدعى جوليان وكان سفيراً لبريطانيا في لبنان وحضر إليّ في باريس ومعه ضابط بريطاني برتبة عقيد وطلبا مني تزويدهما بأسماء ضباط لبنانيين متقاعدين للعمل في العراق وإذا كانوا إسرائيليين فأنا ليست لي علاقة بالموضوع.
÷ أنت قلت إنك ذهبت إلى إسرائيل لأنك كنت على خلاف مع الجنرال عون؟.
ـ كلا، لم أقل هذا الكلام قطعاً وأقسم بشرفي العسكري.
÷ الخطّ النمساوي (436766823015) تحدّث مع خطّ إسرائيلي مشبوه؟.
ـ هذا الخطّ لجو حداد وهو لبناني يعمل في فرنسا.(وسأله العميد خليل عن إمكانية إحضار حداد من فرنسا لأنّ إفادته مهمّة وتعتبر لمصلحة كرم فردّ الأخير: ما بعرف إذا بيجي).
ونفى أن يكون قد كتب الرسائل إلى عائلته بملء إرادته، بل «طلبت لقاءها ولكنّ المحققين لم يسمحوا لي ووردت عبارة في الرسائل عن السقوط وكان العماد عون تحدث عنها ولم اكن سمعته وليس لدي تلفزيون ولا راديو فمن أين وردت في الرسائل هم حطوها وهذه الرسائل أمليت عليّ وأنا اعترف بأنّني وقّعت عليها.
حرب تموز
÷ أين كنت في حرب تموز 2006؟.
كنت في أهدن أشرف على المساعدات وكنت كل أسبوع أشوف الجنرال عون مرة. نافياً أن يكون قد دار حديث بينه وبين عون عن فكرة المساعدة لوقف الحرب.
÷ قال لك بيعهم وما تردّ عليهم؟.
ـ لهذا أنا اعترض على التحقيق.
÷ ما هي علاقة الدبلوماسي جوليان مسؤول قوات التحالف في العراق بحرب تموز؟.
ـ هو رجل نافذ.
وسئل عن الفترة التي تعرّض فيها للضرب، فقال «بقيت لدى فرع المعلومات 69 يوماً ونزلت في أوّل فترة عشرة كيلوغرام وكانوا يصعدوني بصورة مستديمة إلى التحقيق وقلت لقاضي التحقيق إنّه ليس واجب القضاء تأمين العدالة وإنّما حمايتي، وتعرضت للضرب لفترة 11 يوماً وليس كل يوم عم باكل خبيط.
كما سئل عما إذا كانت المعلومات التي أعطاها في التحقيق الأولي عن التيار الوطني الحر وحزب الله وسليمان فرنجية صحيحة، فأجاب: هناك قسم منها صحيح وقسم آخر غير صحيح، وسألوني عن بعض الأشخاص في التيار وعن توجهاتهم فقلت لهم مثلاً إنّ سيمون أبي رميا له علاقة بالمخابرات الفرنسية.
وعن سبب اختياره مكان عمله في باريس في حي يهودي قال: «بالصدفة».
وسام الحسن
وروى كرم كيف تمّ توقيفه إذ تلقى اتصالاً هاتفياً من العقيد وسام الحسن الذي أرسل له سائقه وأقلّه إليه وعندما جلسا معاً في مكتب الأخير بوجود رئيس فرع التحقيق، أخبره الحسن عن موضوع الاتصالات المشبوهة وبوجوب التحقيق معه بشأنها فتمّ التحقيق ثمّ التوقيف.
وقال كرم إنّه كان مكلفاً من قبل العماد عون بالتنسيق مع وسام الحسن وتقريب وجهات النظر. وسألته محاميته مرهج عمّا إذا كان «فرع المعلومات» هدّده في حال تغيير إفادته فأجاب: «نعم»، موضّحاً أنّ «فرع المعلومات» أتى بحادثة حاجز الإسرائيليين في ضهر الوحش من مذكّراته التي كتبها فيها.
وبسؤال مرهج عمّا إذا كان يوجد خلاف شخصي بينه وبين وسام الحسن، قال كرم: نعم ومنذ أيام اللواء فرانسوا الحاج الذي أخبرني كيف أنّ «فرع المعلومات» ورّط الجيش بأحداث مخيّم نهر البارد، موضّحاً أنّه خضع للفحص على آلة كشف الكذب لدى «فرع المعلومات» وجاءت النتيجة سلبية، وأنه لم يجر ضبط أيّ شيء يتعلّق بالجرم المسند إليه في منزله.
وقررت هيئة المحكمة رفع الجلسة إلى 21 نيسان 2011 لسماع شهادة سكرتيرة كرم، ماتيلدا متى التي تولّت توجيه الرسائل الهاتفية القصيرة إلى أصدقائه قبل ظهوره على تلفزيون «المنار»، والمحقّق في «فرع المعلومات»، والطبيب الشرعي الذي كشف عليه في «فرع المعلومات» وقبض 500 دولار، والحصول على نسختين من التقرير الطبّي من مستشفى ضهر الباشق والملفّ الطبّي في سجن رومية، وتسطير كتاب إلى وزارة الاتصالات لتزويد المحكمة بكلّ الاتصالات التي أجريت على خطوط هاتف كرم.
أخبار ذات صلة
أمنيون وموظفون جدد إلى التحقيق في قضية المرفأ.. الجديد تكشف التفاصيل.*
2025-01-17 06:10 ص 67
جريمة مروّعة.. قتل صاحب المعرض وسرق السيارة!*
2025-01-15 06:00 ص 133
*فضيحة في المطار: تهريب لصالح "الحزب" عبر فريق جمركي*
2025-01-04 11:25 ص 174
اعتداء بالضرب على سيدة أثيوبية في صيدا
2024-09-12 03:41 م 219
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين ..بعض الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة