دخلت فرنسا على الخط بقوة عبر تولي التواصل المباشر مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الموجود في الامارات لاستغلال ثغرة في قراره حين لم «يتورط» في دعوة محازبيه وأنصاره الى مقاطعتها لدى اتخاذه قراره بالعزوف عن خوضها. ووفقا للمعلومات، بدأت باريس بالتواصل مع الحريري قبيل عودته المفترضة إلى بيروت للمشاركة في الذكرى السابعة عشرة لاغتيال والده، والعمل جار لبلورة افكار محددة لتوجيه جمهوره للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية والإقبال بكثافة على الصناديق للاقتراع للقوى المناهضة لحزب الله وحلفائه، وثمة ضغط فرنسي - اميركي واضح لدفع الحريري لتبني خطاب عالي السقف لتحفيز محازبيه بعد ان جاء خطاب اعتزال العمل السياسي مخيبا للامال كونه لم يحدد البوصلة المقبلة وترك الجمهور السني في حالة من «الارباك» التي يفترض ان يذللها الحريري في اطلالته سواء حصلت من بيروت او عبر وسيلة اخرى، مع العلم ان الضغوط كبيرة عليه كي يحيي ذكرى والده حضوريا.
الديار