هلال حبلي صيدانت

يحاول البعض إيجاد موقع له في الصدارة، ولكن للأسف يختار بعض المهزوزين التطاول على الشخصيات والرجالات التي كان لها بصمات في خدمة مدنهم وبلدانهم لتحقيق هذه الغاية، وهو نهج يتبعه المتسلقون على الأحداث كي يذكر التاريخ اسمهم، ولكن التاريخ لا يحمل اسماء هؤلاء، بل يتحولون إلى فقاقيع صابون، فمثلهم كزبد البحر يذهب هباء.
نعم سيذكر التاريخ المصرفي السيد ريمون عودة، ذلك الرجل العصامي الذي كان له اسهامات جمة في خدمة مدينته صيدا، والتي أكدت المدينة على تكريمه بإطلاق اسمه على شارع في المدينة على غرار الوفاء الذي اعتادت عليه مع رجالات صيدا الذين كانوا لهم اسهامات عديدة على جميع الصعد.
ولكن المستغرب أن يحاول البعض التسلق على الأحداث وربطها بطريقة مهزوزة رافعاً شعار البلدية بحق المواطن أن يعرف، والذي هو حق أصيل، رغم أنه في كلماته ذكر المعلومات التي أعطيته له من عضو بلدي: بأن النائب الحريري على غرار ما قامت به من دور في تكريم رجالات صيدا ومجلس المدينة الموقر أقر تسمية شارع باسم المصرفي ريمون عودة، نعم قرار اتخذ بالغالبية المطلقة في المجلس البلدي لتكريم رجل كان له بصمات جمة على المدينة.
نعم ريمون عودة من رجالات صيدا الكبار ومن المعيب التكلم عليه بهذه الصفات المشينة، فهو أبن صيدا البار وله أيادي بيضاء وخدمات انسانية واجتماعية واقتصادية على مدينة صيدا وفتح الأبواب للعديد من أبناء صيدا للعمل في مؤسساته، وما زال متحف عودة، ذلك المتحف الصيداوي الذي يزوره جميع الزائرين للمدينة قائم، وما أعمال الترميم لمدينة صيدا البلد التي قام بها، إلا خير شاهد على دوره الإنمائي، ويستحق منا كل الشكر والثناء، وإن كانت الأعمال التي يقوم بها ما هي إلا عرفاناً منه بالجميل لتلك المدينة التي ترعرعت فيها عائلته الكريمة.
ونقول لذلك الشخص المشين، كما يحب أن يطلق هو هذا اللفظ على الآخرين، نقول له كفى قرفاً وتسلقاً على الأحداث، فالكل يعرفك ويعرف سوء معرفتك في استخدام أدب اللغة والتحدث عن رجالات صيدا بلفظ مشين، فهذا حقد دفين تمارسه منذ زمن على الجميع، ولكن اليوم لن نسمح لك بأن تحول الأسباب الشخصية إلى أسباب عامة، وما تكريم مدينة صيدا لريمون عودة إلا فخر واعتزاز من أبناء مدينة صيدا لرجالاتها.
وهنا نتوجه بالسؤال إلى هذا الشخص وفيق هواري ومن يقف خلفه، وعمد إلى توزيع خبره على بعض أفراد مدينة صيدا، فنتوجه أولاً إلى بلدية صيدا ونقول لها هل تقبلون بهذا الكلام! وما آن الأوان أن تقفل البلدية الباب في وجه من استباح كرمات رجالات صيدا.
ولمن سرب الخبر كما يشير هذا المشين في كلماته بأن عضو من المجلس البلدي أعطى له هذه المعلومة، نقول لهذا العضو البلدي وهو معروف لدينا: يجب أن يكون لديك اتزان في الكلام والموقف، ولديك رابطة كبيرة في صيدا لا توافق على استخدام هذا الأسلوب الرخيص للاعتراض على قرار البلدية الذي اتخذ بالغالبية العظمى.
ونتوجه إلى المجتمع الأهلي الذي ناشدهم هذا المشين بأن يكون لهم موقف، فنقول لهم أين موقفكم من التهجم على السيد ريمون عودة ومؤسساته، هل تقبلون بهذا الأسلوب الرخيص في الكلام، ونخص بالذكر الأصدقاء رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجنوب السيد ماجد حمتو ورئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة فضل الله حسونة ورئيس تجمع علي صوتك أبو سلطان دندشلي هل تقبلون هذا الكلام من هذا الشخص الذي يعمل عندكم، هل تقبلون هذا الكلام من شخص لا يحترم الآخرين.
ونسأل أين جمعية تجار صيدا بشخص رئيسها علي الشريف، وأين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب بشخص رئيسها محمد صالح، وأين نواب صيدا الدكتور أسامة سعد وبهية الحريري، فندعو النائب سعد إلى عدم الجلوس على نفس الطاولة مع من يتطاولون على رجالات صيدا، خلال مشاركته في حلقة نقاش ذكرى تحرير مدينة صيدا، الموجه إليه اليوم الثلاثاء من المنبر الديمقراطي واختيار شخصية أخرى غير الهواري لمحاورته.
 ونسال أين المطارنة حداد والعمار وكفوري والمفتي سوسان وأين رجالات صيدا وموقفهم من التطاول على اب صيدا، وأين رجال الأعمال والاقتصاديون: هل ترضون هذه الإهانة للسيد ريمون عودة، هل ترضون السكوت عن هذه المهاترات بحق رجالات صيدا، أليس المطلوب وقف مثل هؤلاء عند حدهم كي يعلموا حجمهم وحدودهم وهل كرمات مدينة صيدا مستباحة!
ونقول للمدعو المشين، الذي لا يترك أي ندوة أو مناسبة إلا وتكون له وقفة ليسأل أسئلة يضحك عليها الحضور، نقول له: أن يلتفت إلى نفسه ويرى حقيقته المشينة، ونذكره بأن التاريخ لن يذكر المتسلقين على الأحداث.
ونحن بدورنا ندين هذا التطاول على السيد ريمون عودة ورجالات صيدا الذين سيخلدهم التاريخ بأحرف من ذهب.

نرفق مجموعة من الصور لاهم مرفق سياحي بمدينة صيدا..
هول الناس المحبين يلي زاروا السيد ريمون عودة ومؤسساته بمدينة صيدا