هلال حبلي

الانتخابات الحالية تميزت بعودة التلاقي بين صيدا وجزين، فصيدا هذه المرة ساهمت في إيصال نواب جزين، التي بدورها ردت بالشكر وفاءً لصيدا.

نتائج الانتخابات تركت ارتياحاً في صيدا، فهي المرة الأولى التي يشعر فيها أبناء المدينة بالسعادة بغياب التيار العوني عن المشهد الانتخابي وإزاحة النائب زياد الأسود، الذي كان له مواقف سلبية تجاه المدينة وتجاه الرئيس سعد الحريري.
لقد تمكنت لائحة "وحدتنا في صيدا وجزين"، من الحصول على نائبين في جزين الدكتورة غادة أيوب وسعيد الأسمر، بفضل التحالف الذي قاده المهندس يوسف النقيب، وإن لم يحالفه الحظ في الانتخابات، ولكنه تمكن بتحالفه مع أبناء جزين من هزيمة التيار العوني، وإزاحة الستار عن فترة كئيبة من العلاقة مع مدينة صيدا، شابها التشنج والتوتر، جراء الحقد وعدم الوفاء من النائب زياد الأسود لأبناء صيدا، الذين أكدوا هذه المرة أنهم بالتعاون مع أبناء جزين هم أصحاب القرار المشترك، ولن يرضوا بالفرقة بينهما.
الماكينة الانتخابية للمهندس النقيب التي عملت بدأب وجهد كبير، مكنت أبناء صيدا من تحقيق أمنيتهم الغالية بمغادرة الأسود لمقعده النيابي، بعد أربع سنوات، شعر فيها أبناء صيدا بغياب الوفاء لدورهم في الانتخابات الماضية، حيث شكل التيار العوني الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، فيما تمكنت صيدا من نسج علاقات وطيده مع جزين، علاقات سيكون لها أثرها الإيجابي على كافة الصعد في المرحلة المقبلة.