×

د عبد الرحمن البزري علاقة ممتازة مع الرئيس فؤاد السنيورة

التصنيف: سياسة

2009-10-21  12:02 ص  1265

 

  

جريدة صيدا نت
 هل نجحت برودة السياسة اللبنانية بجمع السياسيين الذين كانوا يهاجمون بعضهم البعض بتصريحات ساخنة، في تقريب العلاقة بين رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري وبين الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرة بهية الحريري؟ أم أن الكارثة البيئية التي ستصيب مدينة صيدا هي التي جمعتهم. بعد أن تردد عن علاقة أصبحت قوية بين البزري والسنيورة التي صارت محل تساؤل من المواطنين الصيداويين والتي وصفها البزري بأنها ممتازة وأن العلاقة غير المباشرة مع الوزيرة الحريري ليست بعيدة عن أجواء التنسيق مع الحكومة اللبنانية. هذا التطور في العلاقات السياسية لا بد أن ينهض بالمدينة وهذا بالمتابعة بين الدكتور البزري وشريكه السياسي الدكتور أسامة سعد.  السؤال الذي يطرح هنا هل نجح البزري من خلال موقعه كرئيس لبلدية صيدا بجمع المدينة أقله إنمائياً واضعاً الخلافات السياسية جانباً، كما جمع بين الشرطة البلدية وعناصر قوى الأمن الداخلي حيث أكد على وحدة عملهم وعلى ثقته بالقادة الأمنيين لتجاوز أي خلاف.
صيدا نت أجرت حواراً مع رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري واستوضحت منه الأمور السياسية والانمائية لمدينة صيدا.
 
-لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هناك تقارب في العلاقات بينكم وبين دولة الرئيس فؤاد السنيورة ماذا تقول في ذلك وكيف سينعكس هذا التقارب على المدينة؟
 
-لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هناك تقارب في العلاقات بينكم وبين دولة الرئيس فؤاد السنيورة ماذا تقول في ذلك وكيف سينعكس هذا التقارب على المدينة؟
نحن كمجلس بلدي وكرئيس بلدية تم انتخابنا من الناس ضمن انتخابات ديمقراطية واضحة من أجل تنسيق الشؤون الخدماتية والقيام بدورنا في تطوير جزءاً من الحركة الاقتصادية والمعيشية وتنظيم شؤون المدينة. بالطبع هذا التنظيم يحتاج إلى تعاون أهلي وسياسي والأهم من ذلك تعاون مع الدولة اللبنانية. والآن هناك برود سياسي ألغى السخونة التي كانت قائمة في السنوات الماضية ليس على مستوى المدينة فحسب وإنما على مستوى الوطن. ونحن لا نجد أي مانع من أن يكون هناك تنسيق في بعض الأمور التي تخدم المدينة. فإذا كان هدف الجميع خدمة المدينة فإننا نكون مخطئين إذا تغاضينا عن التعاون معهم. هذا لا ينفي أن النظرة السياسية مازالت مختلفة وأن هناك افتراق بالنظر في أمور معينة. ولكن إذا كان بالإمكان الاجتماع حول مصلحة المدينة فهذا من واجب كافة القوى وهو في قلب عمل البلدية تحديداً ويجب أن نميز بين العمل البلدي والعمل السياسي وهو في قلب وثيقة الحكومة التي مازالت حتى اللحظة برئاسة الرئيس السنيورة والتي ستصبح برئاسة الرئيس سعد الحريري. في كل حال الحكومة كسلطة تنفيذية من واجبها خدمة المواطنين والبلدية كسلطة محلية منتخبة من واجبها أيضاً خدمة المواطنين. على هذا الأساس لا نجد حرجاً من التعامل في أمور معينة ضمن ما يسمى تضافر الجهود لتذليل بعض العقبات التي تعيق تطور المدينة ومن أهمها المشكلات البيئية. علينا أن نتذكر أن صيدا مقبلة على مراحل دقيقة وحرجة بيئياً وإنمائياً. في الماضي كانت صيدا تقبل على مفترقات حرجة سياسياً الآن هناك مفترق حرج بيئي وهو وضع إطار لمعالجة جبل النفايات على السكة الصحيحة وإقفال هذا الجبل بأسرع وقت ممكن ومنع التسرب إليه، كما قرأنا في جريدة المستقبل أن هناك تسرب للجبل من مناطق معينة. بالإضافة إلى دراسة جدوى مركز سينيق لمعالجة النفايات وبعض الأمور التي مازالت متعلقة بالصرف الصحي في المدينة. كل هذه الأمور ليست تفصيلية إنها دقيقة واستراتيجية ومفصلية بالنسبة لمستقبل صيدا. هذا بالإضافة إلى أن هناك أمور تحتاج إلى الوفاق الأهلي حولها في المدينة كتنظيم الأسواق والاستمرار في برنامج الإرث الثقافي الذي أطلقته البلدية منذ 4 سنوات خصوصاً أن هناك تمويل قادم سواء من البنك الدولي أو من السيد سعد الدين الحريري أو من مؤسسات أخرى كمؤسسة زيدان وغيرها من المؤسسات العاملة في صيدا. فإذا كان التنسيق في هذه الأمور يخدم المدينة فلم لا؟ لكن هذا لا يمنع أن هناك اختلاف في الرؤية السياسية.
-ولكن إلى أي درجة علاقتك بالرئيس السنيورة باتت قريبة وهل هي علاقة جيدة أم ممتازة أم متوسطة؟
في الأمور التي لها علاقة بمدينة صيدا هي علاقة ممتازة.
-ومع الوزيرة بهية الحريري؟
ليست هناك علاقة مباشرة مع الوزيرة الحريري وإنما من خلال ممثلها السيد علي الشريف، ولكن لا أعتقد أنها بعيدة عن أجواء امكانية التنسيق مع الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها الرئيس السنيورة الذي هو نائب للمدينة ولا أعتقد أن حليفي وصديقي الدكتور أسامة سعد هو بعيد أيضاً عن هذه الأجواء.
-كيف أصبحت علاقتك مع الدكتور أسامة سعد؟
العلاقة ممتازة وأسامة شريك في هذا المجلس ونعتقد أن ما تقوم به البلدية حالياً هو من واجبها. ربما لم تستطع القيام به كاملاً في الماضي بسبب الأحوال غير الطبيعية التي عصفت بلبنان ككل وليس فقط في صيدا.
-أين ترى دور الجماعة الإسلامية التي هي شريك أساسي في المدينة؟
 
الجماعة الإسلامية جزء أساسي في المدينة وتمثل شريحة هامة ولا أعتقد أن الجماعة ستكون منزعجة. بالعكس هي تعمل جاهدة من أجل مصلحة المدينة ولها مؤسسات أهلية هي أساساً موجودة في الشراكة مع البلدية حتى في ظل ما يسمى بالافتراق السياسي. لم تنقطع يوماً مؤسسات الجماعة كالهيئة الاسلامية للرعاية أو غيرها عن التعاون مع البلدية وهي جزء أساسي من الشراكة بين البلدية وبين المجتمع الأهلي.  - تشهد مدينة صيدا مؤخراً أزمة بين الشرطة البلدية وقوى الأمن الداخلي وهي في تفاقم رغم أنهم تابعين لمؤسسة واحدة مما يتسب بالقلق في المدينة . فما رأيك بهذا؟
 
 
 
لا أعتبر أن هناك أية مشكلة بين الشرطة البلدية وقوى الأمن الداخلي فدور الشرطة البلدية كضابطة عدلية هو مكمل لدور قوى الأمن الداخلي. ولا أعتقد أن هناك تضارب في المصالح ولكن هناك بعض الإشكالات التي نتجت عن أحداث معينة لكن هذا لا يمنع أن العلاقة هي علاقة تكاملية الهدف منها خدمة صيدا. مع العلم أن المدينة بحاجة إلى نوع من الترتيبات في بعض المناطق من أجل حسن سير أعمال المواطنين وهذه الترتيبات تتم إما بواسطة الشرطة البلدية منفردة أو بواسطة قوى الأمن الداخلي منفردين أو بالتنسيق بين الإثنين. ولا يجب أن نضع هذه العلاقة الاساسية في سياق حادث أو اثنين. المطلوب هو التنسيق وإذا كان هناك من ثغرات فمن الممكن معالجتها ولدينا ثقة بالقادة في قوى الأمن الداخلي وهم لديهم رغبة حقيقية في إزالة كافة العقبات التي تعيق تطور العلاقة مع الشرطة البلدية. وهذه سياسة المجلس البلدي في الأساس التي تقول بضرورة التكامل مع الأجهزة والقوى الأمنية الأخرى ليس فقط من أجل ضبط الأوضاع وإنما من أجل خدمة المواطنين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا