×

بهية الحريري تتسلم من د. أسامة الأرناؤوط كتابه " صيدا 2020 ":

التصنيف: ثقافة

2022-06-04  10:29 ص  611

 

استقبلت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري في مجدليون الدكتور أسامة الأرناؤوط ( مدير مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ورئيس فرع الجنوب في نقابة المعلمين ) الذي قدم لها النسخة الأولى من كتابه " صيدا 2020 " الصادر عن "المكتبة العصرية".
الكتاب الذي قدمت له السيدة الحريري، هو دراسة بحثية شاملة للظواهر والنظم والعلاقات الاجتماعية في المدينة ورصد لمراحل تطورها اجتماعياً وتنموياً ولكل أوجه ومجالات الحياة ومكامن القوة والضعف فيها وصولاً الى فهم اكثر وادق للمشاكل التي تعانيها ، ومقارنات بين الماضي والحاضر، كل ذلك مدعم بوثائق وأرقام ومستند الى مراجع علمية وبحثية موثوقة .
وتتصدر غلاف الكتاب صورة لجانب من الواجهة البحرية لمدينة صيدا ، وهو يضم بين دفتيه 303 صفحات يستهلها أرناؤوط بإهداء خاص:" الى راعية التربية في لبنان وراعية مدينتنا الحبيبة سعادة السيدة بهية الحريري .. الى امي الغالية عرفانا ومحبة لها .. الى شريكة احلامي وسهري منى .. الى فرح العمر ميريام وتاليا .. والى روح استاذي في العمل النقابي الدكتور وليد جرادي رحمه الله" .
الحريري
وفي تقديمها للكتاب تقول السيدة الحريري :" انها من أحب اللحظات الى قلبي تلك التي أشهد فيها على ولادة نتاج ابداعي في مجال من المجالات للشباب اللبناني .. فكيف اذا كان هذا النتاج ثمرة جهد وابداع احد ابناء صيدا ومؤسسة الحريري .. وقد تكون شهادتي مجروحة وأنا اقدم لكتاب من توقيع ابن المؤسسة الذي افتخر واعتز كما يفتخر ويعتز بانتمائه اليها والى هذه المدينة المعطاءة الغنية بطاقاتها الشابة وبتوق ابنائها دائما للتميز ولأن يكون لهم دور وبصمات واعدة في مسيرة مدينتهم . لكني ، والسعادة تغمرني بقراءة كتاب " صيدا 2020 " ، اجدني وانا اغوص في صفحاته وموضوعاته أكتشف لدى مؤلفه العزيز شغفين أغبطه عليهما ، شغفه بعلم الاجتماع الذي اختاره تخصصاً ونمطاً دراسة ومنهجية بحث ، وشغفه بمدينته صيدا ".
وتضيف الحريري " أما الشغف الأول ، فقراءة متأنية لمضمون الكتاب تكفي لتظهر مدى تمكن الباحث من الاحاطة بكل اسس البحث العلمي والاجتماعي والإلتزام بقواعده بما هو دراسة الوقائع والظواهر والنظم والعلاقات الاجتماعية، توصلاً الى معرفة حقيقتها اواسبابها ونتائجها والى فهم اكثر للمشاكل الاجتماعية متوخياً دقة المعلومات وصدقيتها وشموليتها، ولوضع كل ذلك في متناول قادة المجتمع للبحث عن حلول لها وبتصرف الباحثين والطلاب والمهتمين لتعميم الفائدة منها .. ".
وتتابع الحريري في تقديمها للكتاب " أما الشغف الثاني ، فيعبر عنه مؤلف الكتاب تجاه مدينته التي يحب صيدا والتي اختارها محوراً لكتابه ، تعمقاً في البحث والدراسة لكل أوجه ومجالات الحياة فيها وفي رصد مكامن القوة والضعف فيها بموضوعية الباحث وواقعية عالم الإجتماع ولكن بتمكن المنتمي للمكان من الحديث عنه ، والمعايش للواقع الذي يقاربه ، والمنخرط او المواكب عن قرب لوجوه الحياة التي يرصدها والمتأثر بالأحوال والظروف التي تتأثر بها.. وكأني به يشركنا شغفه هذا بالمدينة التي احب وأحببنا ، وتعلمنا كيف نحبها من ابن صيدا الشهيد الرئيس رفيق الحريري ..." ، وتقول " الحديث عن صيدا يأخذنا الى القراءة في كتاب شغف رفيق الحريري بمدينته الذي ترجمه انجازات طبعت تاريخها الحديث بأحرف من علم وعمران ونهوض على كل الصعد .. نجدها حاضرة في كل فصل من فصول كتاب أسامة ارناؤوط كما في شغفه بها ، هي صيدا بعيون رفيق الحريري التي تستحوذ على افئدتنا واهتمامنا سيراً على خطى الرئيس الشهيد ، في كل ما نقوم او نسعى للقيام به من مشاريع اعددناها لها ومن عناية واهتمام بإنسانها ومرافقها وكل مقومات التنمية المستدامة فيها ، وخاصة بمخزونها الثقافي والتراثي متمثلاً بالمدينة القديمة العزيزة علينا جميعاً".
وتنهي الحريري تقديمها للكتاب بـ" تهنئة المؤلف على نتاج عمله البحثي الموسوعي المتقن والممنهج والذي يشكل مرجعاً علمياً صالحاً وموثوقاً يمكن الاستناد اليه في اية برامج مستقبلية للمدينة ويتلاقى وطموحنا الى تنمية شاملة تطال كل مرافق الحياة والقطاعات فيها. ولا يزال الأمل يحدونا بغد أفضل طالما عقول وطاقات أبنائها وشبابها دفاقة بالابداع تبشر بمستقبل مشرق يشع علماً وثقافة وتميزاً على كل الوطن" .

موضوع الكتاب وغايته
ومن التقديم الى المقدمة العامة ، حيث يعتبر الدكتور الأرناؤوط أن " موضوع صيدا بين التقليد والحداثة، بين القديم والجديد ، بين القرنين التاسع عشر والحادي والعشرين ، يكتسب أهمية خاصة لأنه يبرز واقع المدينة التقليدي على المستوى الديمغرافي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي والعمراني ، ثم يعود ليقدم المدينة بما أصبحت عليه في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين" . ويقول " انها محاولة لتلمس التحولات من القديم الى الحديث" وانها " دراسة في قراءة التحولات التي عرفتها المدينة على مدى اكثر من قرن من وجهة نظر سوسيو - تنموية .. بهدف تسليط الضوء على واقع المدينة وتبيان الفرص الممكنة من اجل التطور والتقدم .. " وأيضاً " لتوفير قاعدة بيانات نعتبرها الشرط الضروري لكل برنامج تنموي يمكن ان يرى النور في المستقبل" .
مضمون الكتاب
وعبر هذه المقدمة العامة نلج الى مضمون الكتاب عبر تعريف بفصوله العشرة ، والتي توزعت على المحاور التالية :" تمهيد تاريخي ولمحة عن جغرافية المكان - الخصائص الديموغرافية للسكان - أحوال معيشة الأسر - الصحة والتعليم - القطاعات المنتجة للسلع - القطاعات المنتجة للخدمات - القوى العاملة وخصائصها- المجالس المحلية وجورها التنموي - العمل الاجتماعي - الأنشطة الثقافية والرياضية والنقابية " وما ينتهي اليه الكتاب من "خلاصة عامة تبين اهم الاستنتاجات التي توصل اليها ولائحة بمراجع الدراسة والجداول والرسوم المثبتة والملحقات الى جانب مقابلات مع ممثلي القطاعات محور الدراسة " .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا