لا يسعنا ان نستهلّ الكلام إلا بتحية مقاصدية عطرة تليق بالمقاصد وأهلها،
أتوجه بهذا البيان إلى كل مقاصدي وصيداوي حريص على جمعية المقاصد، وعلى مؤسساتها التي ولدت من رحم هذه المدينة الحبيبة ونمت وترعرعت في ظلها والتي كان لي شرف المشاركة في مجالسها الإدارية مع باقي الزملاء الأعضاء.
وبصحوة من المخلصين كان لا بد من إعادة شعلة المقاصد الى سابق دورها الريادي والمؤثر على مستقبل صيدا وعلى نهضة أبنائها والقيمين في ربوعها والجوار.
وفي سبيل ذلك حملت هذه الراية بإرادة الصادقين والمؤمنين بضرورة بقاء المقاصد كما عهدناها للإنطلاق بها اتجاه المستقبل الزاهر كي لا نفقد رمزاً قل نظيره.
وإنني وبصفتي مرشح لرئاسة المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا، فإني أضع بين أياديكم بيان ما يلي:
أولاً : إنطلاقًا من رغبتي في وضع كل جهودي وإمكاناتي لخدمة الجمعية، سعيت منذ اليوم الأول لأن أوفر على الجمعية مسار الإنتخابات الطويل والمكلف وتسخير كل ما من شأنه أن يُصرف على هذه العملية لمصلحة مشاريع أخرى تعود بالفائدة على الجميع، فسعيت وإلتقيت بجميع الأفرقاء والفعاليات والأصدقاء ذات الصلة والإهتمام المقاصدي طارحاً مبادرتي التوافقية، و تلقيت الدعم و التشجيع على هذه المبادرة بحيث بوركت من كافة الجهات المعنية.
ثانياً : إن مبادرتي و منذ اللحظة الأولى كانت تدعو إلى الوفاق المقاصدي، إلا أنها لم تلقى أية آذاناً صاغية من الطرف الآخر الذي أصر على التجاهل حتى على طلب اللقاء بهدف الحوار والتشاور للوصول إلى صيغة توافقية تحفظ من جهة أولى حقوق جمعية المقاصد ومصالحها ، ومن جهة ثانية، نتلافى أية معركة إنتخابية في حال كانت مصلحة الصيداويين عموماً و المقاصديين خصوصاً تقتضي ذلك.
كان حريّ على الطرف الآخر ان يتلقف مبادرتنا التي تقدمنا بها بإيجابية وأن نضع اليد باليد ونصبّ الجهود في مصلحة الجمعية وأهلها عوضًا عن سياسة التفرد ومصادرة القرار التي تتعارض مع الهدف المنشود الذي ننظر اليه بعين المهتم بالمصلحة العامة لجمعية المقاصد ومدينة صيدا.
وأيًّا يكن، فإن الممارسة الإنتخابية التي أصبحت في ظل ما أشرنا إليه أعلاه أمراً واقعاً، هي ممارسة ضرورية لضخّ الدم في عروق الجمعية، ولتمكين المقاصديين من ممارسة الديمقراطية ولتجديد العهد وإكمال المسيرة نحو الريادة في شُعَب التعليم والتربية لما فيه مصلحة ومنفعة لمدينة صيدا وأهلها عموماً، والنخب الصيداوية المقاصدية خصوصاً.
وهنا نعيد ونذكّر أن التنافس في الخير هو لبّ المقصد، ولا نعوّل الا على الفكر المقاصدي المتحرر الواعي لاختيار الأفضل للجمعية.
ثالثاً : إنطلاقاً من ثقة الصيداويين عموماً والمقاصديين خصوصاً بهذه الجمعية العريقة، وحيث أن الظروف الإقتصادية الإستثنائية الراهنة التي أرخت بظلالها السلبية على الوضع المعيشي العام تتطلب تظافر الجهود أكثر من أي وقت مضى، و إستكمالاً لجهود الهيئة الإدارية المنتهية ولايتها، فإني أُعلن إستمراري في خوض هذا الإستحقاق الإنتخابي الديمقراطي بدعم من مختلف الأطراف والفعاليات والمعنيين في المدينة وذلك قناعةً مني في إمكانية إزالة العوائق وتحقيق الهدف المنشود المتجسد بخطة العمل المُقررة، كما إستكمال المراحل الصعبة التي إستطاعت الهيئة الإدارية المنتهية ولايتها في معالجة الكثير من مشاكلها المعقدة وبالإمكانات المتاحة.

والله وليّ التوفيق
محمد فايز صلاح البزري