هلال حبلي

الله يرحمك الشهيد مصطفى سعد!!!

بدون مقدمات سنبدأ بالموضوع، نحن نتكلم باسم الموجوعين من مدينة صيدا، إذا أنتم لم تحسوا بالألم والوجع لأبناء مدينة صيدا، فهذه مشكلة كبيرة، ونقول نتحفظ على لقب النيابة ونلغيها من القاموس.
نبدأ بالدكتور عبد الرحمن البزري، أنت الأول في صيدا، حصلت على 8500 صوت في المدينة، يعني أنك المسؤول الأهم والأول عن وجع سكان المدينة، الذين يعانون من مافيات مولدات الكهرباء، للشهر الثاني على التوالي لا زلنا نتخبط مع أصحاب مولدات الكهربائي، الذين لا يبالون بأحد، ويقومون بتقديم فواتير للناس، بين 80 و95 سنتاً عن كل كيلو وات، يعني ما بين 22 و25 ألفاً، إذا حضرتك يا دكتور عبد الرحمن البزري، لديك معاش من الدولة 52 مليون، يكفيك تأمين البنزين لسياراتك والكهرباء لمنزلك، لكن لديك موظفين وضعهم معتر وتعبان، ومعاشهم لا يكفيهم حتى أخر الشهر، حالهم كحالنا، وكحال كل أبناء صيدا، فإن حالة التعتير تسود جميع أبناء المدينة، ندعوك لأن تترجل من سيارتك وتغادر منزلك، وتقوم بجولة للاطلاع على معاناة الناس الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف فواتير مافيا المولدات، والعديد منهم يشتكون دون جدوى، فيما البعض الأخر توقف عن العيش في منزل فيه كهرباء، وإذا كنت لا تستطيع الوقوف في وجه أصحاب مولدات الكهرباء، فلتعلن ذلك للناس ولأبناء صيدا الذين انتخبوك، وإلا فإن في الموضوع قطبة مخفية وإن لا نعلمها!
أما الدكتور أسامة سعد، وبالإذن من جماعة التنظيم الشعبي الناصري، فأنا أريد أن أخاطبك باسم الناس، فالبيانات التي تصدرها أكثر من رائعة، ولكن بالمضمون لا تنفذ، فما هي القطبة المخفية، ولماذا لا تستطيعون فرض التسعيرة على أصحاب المولدات الكهربائية، الذين تعهدوا لدى القضاء وأمن الدولة، ومن ثم خالفوا، فإن كنتم أنتم المنتخبون منا، لا تستطيعون ذلك، فهل الحل أن نأتي بنواب جدد، ومن أين نأتي بهم، من كوكب أخر، لكي يواجهوا أصحاب المولدات ويلزموهم بالتسعيرة.
سؤال للدكتورين البزري وسعد، لماذا كل أصحاب مولدات شرق صيدا، يلتزمون بالتسعيرة، وفي صيدا لا التزام، فهل هناك أناس ببصل وأناس بعسل، هل نحن في صيدا مكسورين الجانح، إذا أنتم لم تقفوا في وجههم، فمن يقف، فأنتم جوانح مدينة صيدا من المفروض أن تكون متماسكة وقوية، فما يحدث وهل أنتم عاجزون عن حل هذه المشكلة لنا، يبقى هذا السؤال مطروحاً ويحتاج إلى إجابة تقدمونها لناخبيكم!
وإلى السيدة بهية الحريري، صحيح أنك انسحبت من العمل السياسي، ولكن انسحابك من العمل السياسي، لا يعفيك من التطلع لمشاكل الناس والسعي لحلها، فأنت منذ 30 سنة قائمة على مشاكل الناس في مدينة صيدا، وإذا لم تريدي الآن الاهتمام بهذه المشاكل فلنعرف ذلك، كنتي بتليفون منك تفكين عن حبل المشنقة، هل لم يعد لديك هذه القدرة، ولا تستطيعين وضع المخالفين في الحبس!.
إذا أنتم المسؤولين بهذه البلد، عبد الرحمن وأسامة وبهية، لا تستطيعون حمايتنا، فلتخبرونا ذلك، كي لا نقوم بنفس الخطأ الذي ارتكبناه منذ شهرين بالانتخاب لكم!
وأين الجماعة الإسلامية، هل يقتصر دور المسلم على الصلاة والعبادة، والحديث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، أين أنتم من خدمة المجتمع، وأين شبابكم، في مواجهة أصحاب المولدات الكهربائي، فإن لم تكونوا قادرين، فلنعلن مدينة صيدا، مدينة منكوبة، لا يستطيع أحد حل مشاكلها!
فلا الجماعة الإسلامية، ولا الدكتور عبد الرحمن ولا الدكتور أسامة سعد ولا السيدة بهية الحريري، ولا حتى بلدية صيدا، استطاعوا أن يقوموا بشيء في وجه مافيا المولدات، ماذا تستطيع البلدية لا تستطيع أن تسيطر على مولد وتشغله!
من يحمي أبناء المدينة، لقد طفح الكيل، والمعاش لا يكفي هموم الحياة، فإن كنتم قادرون على تأمين عيشكم، فأبناء صيدا غير قادرين على العيش ولا نتحدث عن العيش الكريم هنا، أما الذي معه مال لا يحس بالفقير، طالما الكهرباء مؤمنة في منازلهم ويعيشون وسط الخدم الذين يؤمنون لهم احتياجاتهم!
ارتفعت فاتورة أصحاب المولدات منذ الشهر الماضي إلى هذا الشهر، فما المطلوب منا أن نعمل أن نواجه أصحاب المولدات بأنفسنا، ومن يتحمل ضريبة الدم، ولا نقبل أن يأتي الرد فورة جديدة واجتماع جديد في البلدية، لا يجدي فلتنسوا ذلك، لم تعد الاجتماعات والبيانات تجدي.
نقول للدكتور أسامة لديك شباب أقوياء وأصحاب كف نظيف، قادرون على التغيير!
ونقول للدكتور عبد الرحمن، نعم لديك شباب أقوياء وأصحاب كف نظيف، قادرون على التغيير!
ونقول للجماعة الإسلامية، لديكم شبان أقوياء وأصحاب كف نظيف، قادرون على التغيير!
ونقول للسيدة بهية، لديكم شبان أقوياء وأصحاب كف نظيف، قادرون على التغيير!
خذوا المبادرة ولتتكاتف هذه السواعد، إن لم تأخذوا المبادرة بأيديكم لن يلتفت إليكم أحداً ولن يلتفتوا إلينا، فهل هم أقوى منكم مجتمعين، وهل أنتم أضعف من بلديات شرق صيدا الذين يلزمون أصحاب المولدات!
أصحاب المولدات المخالفة معروفة بالأسماء، وانسوا التسويات معهم، لا ترحموا أحداً لا يرحم الناس، لأن الناس لا ترحم، فالزعيم هو الذي يدافع عن حقوق الناس، ولا يجعل المواطن يجوع، ويدفع إتواة لأصحاب المولدات، نعم هي إتواة يفرضونها على أبناء صيدا، وللأسف نقولها، صيدا اليوم يتيمة وأصحاب المولدات أقوى من فاعلياتها، والناس لن ترحم من لا يرحمها!!