هلال حبلي:
منذ يومين زار عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق الحاج محمود قماطي على رأس وفد من الحزب، مدينة صيدا والتقى النائبين الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور أسامة سعد، تحت عنوان التهنئة بالانتخابات وإعادة ما انقطع جراء ذلك.
بالسياسة زيارة مهمة لمسؤول مثل القماطي للنواب في صيدا بالشكل، والتواصل السياسي بين الحلفاء والأصدقاء وحتى الأعداء ممكن، ولكن بالمضمون نريد أن نفهم كصيداويين: هل العلاقة ستعود بين النائبين أو أحدهما مع حزب الله كما كانت قبل الانتخابات؟
هل مرحلة الانتخابات كانت مرحلة اضطرارية لمقاضاة حزب الله والثنائي الشيعي للاستحصال على الأصوات والفوز بها؟ أم هي محطة انتخابية تستمر لأربع سنوات، وإعادة تحديد مكانة صيدا مع الثنائي الشيعي وخاصة مع حزب الله؟
والسؤال الثاني نريد أن نعلم ماذا دار في هذه اللقاءات والاجتماعات، كي يكون الرأي العام الصيداوي مطلعاً عليها، لأنه ليس من المنطق أن تكون الأصوات الـ 16، التي اختارت نواب مدينة صيدا، قد تم اللعب على أحاسيسهم وذهبت دغدغة الأحاسيس بعد الانتخابات!
لا مانع من التواصل، لكن نريد أن نفهم ماذا دار في هذه اللقاءات، ليكون ذلك واضحاً أمام الرأي العام الصيداوي، هل سيعود نواب المدينة إلى أحضان الثنائي الشيعي أم لا؟ وما هي المصلحة المفيدة لهذه العودة، وما هي المصلحة في الاستمرار على التباعد السياسي؟
مجرد أسئلة نطرحها باسم أبناء مدينة صيدا.