×

مشكلة النفايات في صيدا إلى التعقيد

التصنيف: Old Archive

2011-03-05  09:16 ص  1363

 

عادت مشكلة النفايات في صيدا إلى الواجهة أمس، إثر الاجتماع الذي عقد في سرايا صيدا الحكومي بين محافظ الجنوب بالوكالة نقولا بوضاهر، ورؤساء البلديات المنضوية في إطار «اتحاد بلديات صيدا - الزهراني»، الذي خصص للبحث في كيفية تشغيل معمل معالجة النفايات الصلبة الكائن جنوبي المدينة، واستيعاب ما يصل إلى نحو 400 طن من نفايات صيدا والزهراني ومنطقة جزين وغيرها، لتشغيله بكامل طاقته الإنتاجية، بعدما أعلن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أن المعمل جاهز للعمل، وأن جبل نفايات صيدا لم يعد بمقدوره تحمل أي نفايات إضافية.
وأكدت مصادر المجتمعين لـ»السفير» أن «الاجتماع لم يخرج بصيغة محددة حول الآلية المالية التي ستعتمد للكلفة، التي ستتكبّدها البلديات يومياً للتخلص من نفاياتها وتأثير نسبة ما ستنفقه على المشاريع الحيوية والبيئية في البلدات، خاصة أن كلفة معالجة الطن الواحد من النفايات تصل إلى أكثر من 130 دولاراً اميركياً وصناديق البلديات خاوية». وطالب عدد من رؤساء البلديات الإطلاع على العقد، ودفتر الشروط الموقع بين الدولة اللبنانية والشركة المكلفة بناء وتشغيل معمل النفايات، كي يبنى على الشيء مقتضاه. في المقابل طالب أكثر من رئيس بلدية بأن تكون معالجة نفايات البلديات على نفقة المعمل نفسه ومجاناً، بناء لاتفاق بين إدارة المعمل والوزارت المعنية في الدولة اللبنانية، أو أن تقتطع النسبة من أموال «اتحاد بلديات صيدا - الزهراني»، وليس من أموال الصندوق البلدي المستقل.
وتلفت المصادر إلى أن السعودي أكد على أن «نفايات صيدا وحدها فقط تعالج مجاناً، وبمقدار يصل إلى 80 طن يومياً. وذلك بناء لبند صريح وواضح في عقد تلزيم المعمل، ولكونه يُقام على أرض تابعة لصيدا». إلا أن الاجتماع انتهى على أن يتمّ «استدعاء مقدم إلى وزارة الداخلية بواسطة محافظ لبنان الجنوبي يشرح مشكلة النفايات المنزلية الصلبة، التي تعاني منها منطقة صيدا كما يلحظ الاستدعاء أن تشغيل معمل معالجة النفايات بات قريباً». ويتضمّن طلب الاستدعاء «الموافقة على تغطية ودفع كافة وجمع ومعالجة النفايات العائدة لبلداتنا مباشرة من أموال الصندوق البلدي المستقل، وبالآلية المعتمدة نفسها في كل من بيروت وجبل لبنان، أي باقتطاع نسبة محددة من العائدات السنوية في اتحاد بلديات صيدا - الزهراني، ودفعها لمستحقيها كبدل للجمع والمعالجة كافة»، وفق المصادر. وعلمت «السفير» أن النسبة التي ستحسم تقدر بـ 40 بالمئة من مستحقات كل بلدية في الاتحاد.
وتؤكد المعلومات على أن السعودي أبلغ رؤساء البلديات بـ»أن مكبّ جبل النفايات في صيدا أصبح بحكم المقفل في ظل عدم إمكانية استقبال المزيد من النفايات، التي تنقل إليه من البلدات المنضوية في اتحاد البلديات، بعدما تمّ تجاوز القدرة الاستيعابية من النفايات، والتي تجاوزت الخط الأحمر، ما يفاقم من الكارثة البيئية المزمنة التي تعاني منها مدينة صيدا منذ أكثر من 40 عاماً». كما أبلغهم السعودي بأن «معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة بات جاهزاً للعمل على أن يتم توفير الشروط المطلوبة لجهة تأمين كمية النفايات اليومية ومقدارها 350 طناً».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا