×

بصراحة نحكي بصيدا المجروحة تسأل كيف سيتم التعامل مع الخارجين على القانون المدعومين سياسياً

التصنيف: مواضيع حارة

2022-09-25  12:08 م  807

 

هلال حبلي:صيدا نت 

بصراحة نحكي كلام الناس الخائف من ان يتعرض لطعن 
صيدا ما زالت تلملم جراحها والدماء من شوارعها، جراء الحادثين بالذبح والطعن في صيدا والهلالية، والتي ذهب ضحيتهما قتيل وجرحى.
الناس طالبت بأشد العقوبات بحق المرتكبين، محملين القوى الأمنية والسياسيين المسؤولية لعدم ردع هؤلاء بجرائم سابقة، حتى أصبحوا يعتبرون أنفسهم أسياد المدينة يرتكبون الجرائم دون رادع أو خوف بفعل الحماية السياسية والحزبية التي تضغط على القضاء والقوى الأمنية لإخراجهم من السجون، وهذا ما حدث سابقاً، ولن نذكر أسماء من ارتكب الجرائم، ولكن الناس تعلم من هم بعدما انتشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
أبناء صيدا يطرحون في مجالسهم وجلساتهم تساؤلات عدة:
هل هؤلاء فعلاً سيتم إنزال العقاب المشدد بحقهم، وهل ستسمح الزعامات والأحزاب السياسية التي تغطي هؤلاء واستفادت من خدماتهم بذلك، بعدما كان لهم دور هام في بعض الأحداث في مدينة صيدا إن كان على مستوى الخدماتي أو الانتخابي أو الضرر والايذاء.
هل هؤلاء الشباب مغرر بهم يستعملون كأداة لجهات نافذة أم انتهى دورهم الآن ورفع الغطاء عنهم؟
بالنهاية سيخرجون من السجن بعد فترة من الزمن، قد تكون أيام أو أشهر أو سنوات، وماذا سيحصل بينهم وبين الجهات التي كانت تستخدمهم وتؤمن لهم الغطاء، هل ستعاد الكرة أم انتهى هذا الأمر.
وكيف ستكون ردة فعل الأشخاص الذين لا يزالون يلعبون هذا الدور، خصوصاً أن كل جهة سياسية لها أزلامها، وهذا سؤال كبير يطرح في صيدا، لأن كل جهة سياسية لا تفرط بأزلامها في مقابل الجهات الأخرى في ظل عدم محاسبة القضاء لهؤلاء بفعل الغطاء السياسي.
نعم، صيدا تواجه، غابت عن هذا الحدث، خرقته مواقف نواب المدينة الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري والسيدة بهية الحريري، الذين بادروا إلى شجب هذه التصرفات غير المسؤولة، وإن كانت هذه التصريحات جيدة في العلن، ولكن هل سيحدث لقاء لأركان صيدا تواجه لبحث هذا الموضوع؟
هل سيدعى المجتمع الأهلي والفاعليات لهذا الاجتماع ويدور النقاش حول محاسبة مفتعلي المشاكل، هل سيطلب الناس من السياسيين في مدينة صيدا، وضع طريقة للتعامل مع شبابكم!ّ
هذه أسئلة لا بد أن تطرح وتلقى إجابات صريحة، لأن صيدا ما حصل بها قد حصل، وتم إيقاف المجرمين، لكن أيام وستنسى المدينة هذا الحدث، هذه المرة تعرض عنصر من الأمن العام للطعن لذلك كان التحرك سريعاً من اللواء عباس إبراهيم، فأتخذ قرار بتوقيف هؤلاء، أما إذا كان ما حدث لمواطن عادي لا ينتمي لأي مسؤول، لكان تم لفلفة الأمور في وقتها، هذا ما يقوله الناس وننقله بصراحة وشفافية، بعدما تعودنا عليه في مدينة صيدا وصيدا البلد وجوارها، وما شاهدناه من أعمال تهديد بالسكاكين والشفرات، فضلاً عن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، فحول المدينة التاريخية إلى مسرح لغطرسة هؤلاء.
هل ستشهد المدينة مصالحات بين أطراف هذا المشكل، على غرار ما كان يحدث سابقاً بفعل التدخلات السياسية، ويخرج هؤلاء في غضون أيام قليلة بعد اسقاط الحقوق فيما بينهم، ويعاودون الكرة مرات عديدة؟
ولكن المطلوب اليوم من الجميع رفع الغطاء السياسي عن هؤلاء، كي تنتهي ظاهرة الفلتان الأمني، الذي حذرنا منه منذ سنوات طويلة، فلا يعقل أن تبقى هذه الحالات الشاذة عن أخلاق وقيم ومبادئ المدينة تتحرك وفق هواها، دون حساب أو مساءلة!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا