هلال حبلي: صيدا نت 
خلال الساعات الـ 24 الماضية كثر الحديث عن رفض العدو الإسرائيلي لمسودة الاتفاق الأميركي اللبناني لترسيم الحدود مع الاحتلال، ونتيجة الانتخابات الإسرائيلية والهوبرة داخل الكنيست، ترتفع المزايدات بين لبنان والاحتلال ضد حزب الله.
وبدأت المعلومات والتقارير الإعلامية وخصوصاً الإسرائيلية تتحدث عن ضربة استباقية في حالة فشل المفاوضات وعدم موافقة الاحتلال على التعديلات اللبنانية، لحزب الله في لبنان، كما حصل ضد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبعد ذلك تبدأ المفاوضات لتهدئة الجبهة بعد تدمير شامل في لبنان والداخل المحتل، ونأمل أن لا يحدث ذلك ويتم الاتفاق على ترسيم الحدود.
لكن السؤال الأهم: أين صيدا من الاستعدادات، في حال حدوث هذا العدوان؟
أين الاستعدادات في المستشفيات التي يوجد فيها نقص كبير في المعدات الطبية وأدوية الالتهابات وغيرها والمصل والإبر؟
أين الاستعدادات في المدارس لاستقبال النازحين من الجنوب، فضلاً عن استقبال النازحين السوريين من الجنوب، ومد المدارس بالكهرباء والمياه، وهل المخيمات على استعداد لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين في حال حدوث عملية تهجير؟
هل صيدا لديها هذه القدرات، وهل هناك اجتماعات في مدينة صيدا، وخاصة لصيدا تواجه لوضع أسس لتنظيم هذا العمل، كما حصل في عدوان تموز 2006؟
نتمنى أن لا يكون هناك حرب، ولكن يجب أن نكون على أهبة الاستعدادات اللوجستية، وهذا الأمر برسم المعنيين من مسؤولين وسياسيين والقائمين على صيدا تواجه وقادة الأجهزة الأمنية والصحية والإسعاف والدفاع المدني والإطفائية والمؤسسات الإغاثية العاملة في المدينة، كي يكونوا على جهوزية تامة لمواجهة هذه الأخطار.