×

الذكرى 36 لاستشهاد معروف سعد أمسية شعرية لشاعر الثورة المصرية

التصنيف: تقارير

2011-03-06  03:06 م  2137

 

 
في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد المناضل معروف سعد أقيم في مركز معروف سعد الثقافي، بدعوة من الهيئة النسائية الشعبية، ولجنة تخليد ذكرى الشهيد معروف سعد، أمسية شعرية مع شاعر الثورة سيد حجاب. حضر الأمسية رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وقادة الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات الاجتماعية والنقابية والنسائية والشعبية، إضافة إلى حشد من المواطنين.
استهلت الأمسية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والمصري، وبالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء. ثم كلمة عريفة الاحتفال فاديا خريش.
بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن ثورة " 25 يناير"، الثورة التي مكنت الشعب المصري من الإطاحة بالطاغية حسني مبارك.
وألقت رئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة إيمان سعد كلمة، مما جاء فيها:
أهلاً وسهلاً بضيفِنا العزيز الغالي الشاعرِ العربيِ المصريِ الكبيرِ الأستاذ سيّد حجاب
 
 
أهلاً وسهلاً بك في صيدا مدينةِ الأحرار
أهلاً وسهلاً بالحضور الكريم
تجمعُنا اليومَ مناسبتان، الأولى هي الذكرى السادسةُ والثلاثون لاستشهادِ القائدِ الوطنيِ والقوميِ المناضلِ معروفَ سعد، والثانيةُ انتصارُ ثورةِ 25 يناير على أيدي شبابِ مصر.
في ذِكراكَ يا معروفَ هذا العام، عزاؤُنا أن بِذْرةَ الثورةِ على الظلمِ والطغيانِ التي زرعْتَها فينا قد أَزهرتْ، وها هي حبيبَتُكَ مصر تتحررُ من مخالبِ الطاغيةِ ونظامِهِ الفاسد، لتدخُلَ فضاءَ الحريةِ بدمِ شبابِها الثوارِ وعرقِ الغلابة والشغالين والصنايعية، ها هي مصرُ المعلم عبد الناصر تُفَرِّخُ أغصانُ عروبتِها من جديد بعد سنواتِ اليباسِ التي ابْتلِيَ بها شعبُها الطيّب والتي أصابت المصريينَ في كرامتِهِم الوطنية.
إطمئنَّ يا معروف، في لبنانَ يتقدمُ نهجُ المقاومةِ بثباتٍ، وقدْ تَمَكّنَ من خَلْعِ دميةِ أميركا من السلطةِ بعد سنواتٍ من رهنِ البلدِ والتفريطِ بسيادتِه الوطنية تَارةً لحسابِ الأميركي والإسرائيلي، وتارةً أخرى لصالحِ مؤامرةِ المحكمةِ الدولية. لكنَّ المخلوعينَ يلعبونَ ورقَتَهُم الأخيرةَ، فنراهُم كما أسيادهم في واشنطن وتل أبيب يُصوِّبونَ السِّهامَ على شرفِ لبنان ،لا بل والعرب.
 نُعاهِدُكَ أيها الشهيد على البقاءِ على نهجِك، وعلى النضالِ في سبيلِ لبنانَ وطناً ديمقراطياً مقاوماً.
أما أنتِ يا أمَ الدنيا، نُحِبكِ يا مصر 25 يناير، ويا ميدانَ العزةِ والنخوة، يا بلدَ الثوارَ الشباب، الذين قال فيهم شاعرُنا الكبير: (جاي الطوفان أمواج ورا أمواج) (واللـه زمان يا طوفان).
اسمحوا لي في هذه المناسبةِ ببضعِ كلماتٍ كنتُ قد كتبْتُها بعد أن نسيتُ، أو اعتكفتُ عن كتابةِ الشَّعْرِ لعشراتٍ من السنينَ، تحيةً مني الى مصرَ الجديدة:
 
مصرُ اليومَ هي حروفُ القصيدةِ الأولى على صمتِ الجدار..
مصرُ اليومَ، هي حضارةُ الكلمةِ الرابحةِ تتركُ خلفَها زمنَ الحديدِ وحُكْمَ الجليدِ ووأنظمةَ الغُبار..
مصرُ الجديدةُ
لا تُؤمَنُ بإطلاقِ النار
مصرُ الجديدةُ
هي مصرُ الحضارةِ
مصرُ الطهارةِ
مصرُ المنتصرةِ على خوفِها..
 
 
وما أجملَ الإنتصار.
مصرُ الجديدةُ
هي مصرُ الأحلام ِ الممكنة
مصرُ الأملِ العائد
بسواعدِ الثوار
مصرُ تصنعُ الحضارةَ من جديد..
مصرُ تستعيدُ شموخَها..
تخلعُ عنها صمتَها..
تكْسِرُ قيدَها..
تزدادُ شموخاً مع كلِّ دمعة ..
مع كلِّ طعنة..
مع كلِّ شهيد..
...........................
مصرُ تقفُ أبيّةً بكرامةِ سنديانة
باقيةٌ هي..
صامدةٌ هي ..
رائعةٌ هي..
خالدةٌ هي في قلبِ كلِ ثائر..
مصرُ تُزْهِرُ بِعُنْفوان..
وما أجملَ عنفوانَها..
مصرُ تستقيلُ من يأسِها..
من صمتِها..
من وَجَعِ الغيبوبةِ والأحزان..
مصرُ تعودُ الى أحرارِها..
من قالَ "أُمُّ الدنيا" قدْ أضاعتِ العُنوان؟؟
 
الشاعر سيد حجاب الذي عرف بشاعر الثورة، وشاعر الفقراء، وحامل همومهم وأحلامهم، كان له كلمة وجه فيها التحية إلى ثورات  الشعوب العربية، معتبراً أنه ليس شاعر الثورة ،لأن الشاعر الحقيقي إنما هي الشعوب العربية التي استطاعت صناعة الثورات من المحيط إلى الخليج. وعرف عن نفسه بأنه شاعر على باب الله (لأن الله هو الحق)، وشاعر على باب الوطن ( لأن الوطن هو الخير العام)، وشاعر على باب الإنسانية (لأن الإنسانية هي الجمال كله).
وقرأ الشاعر أبياتا من الشعر كان قد كتبها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في شهر تموز سنة 2006، من بينها:
تقدر ما تبكي                      
إن شفت عصفور أخضراني الريش
قتلوه وهو يا دوب يحلم يعيش
حاول ما تبكيش
 إن شفت غزة وسط نار الحصار
والمجزرة طايلة الكبار والصغار
لكنها بتصرخ في قلب الدمار
الشعب ما له سوى المقاومة خيار
دلوقت لبنان صار كربلاء
وولاد يهوذا قتلت الأنبياء
رافعين في قانا كاسات دماء الأبرياء
وبيشربوها في صحة الأغبياء
في البنتاغون ودي ناس تخاف من القوة
ولا تختشيش
حاول ما تبكيش
اثبت ما تبكيش
ومتى بكيت ترتاح
ونار الجراح تسكن ضلوعك
والشرف يستباح
تعيش حياة الذل والانبطاح
تلاقي بكرا الي جاي بالطي راح
بدل ما تبكي اثبت في وج الرياح
واصرخ في اعداء السلام والصباح
استسلموا للحق وارموا السلاح
وكفاية قتل وحرق وجنون وطيش
اثبت ما تبكيش
غني ما تبكيش
دلوقت نصر الله في لبنان بدأ
ووعد يردلنا حقوقنا وصدق
وشعوبنا طالعة كلنا إيد بإيد
مع كل شعب كان قريب أو بعيد
نصحي في الدنيا الضمير البليد
وتقيم شعوبنا شرق اوسط سعيد
نتساوى فيه وما فيش سادة وعبيد
ولكل أمة مكانة ومكان
لا للصهاينة وللطغاة الأميركان
ثم ألقى أبياتا من قصيدة "الطوفان" ، منها:
 
جميع ولاة الأمر
دنيا ودين
كافة عموم ضلالية مستأسدين
 
 
مستفردين بالأمر متنمردين
كل الي لابدين فوقنا ومابدين
يلي انتو مش منا ولا انتو اصحاب فضل ولا منة
بس انتو حاكمنا وشاكمنا وظالميننا بالظلم والجهل والعجرفة وآيات كتب دموية متحرفة ...
 
حتعملوا ازاي في الطوفان الي جاي
حتهربوا فين منو يا غفلانين
لا ليكم حجة ولا الزمن نساي
ولا انتو شايفين الطوفان جاي منين
بالعقل يعني حتشوفوه او تعقلوه ازاي
وعقولكن موضة قديمة على الزيرو...
 
يا معشر الاديين الوف ملايين
يا خيخة يا طريين ومقريين ومهريين ومش قاريين
يا الي انتو ناسيين انكن رايحين ومش جايين
لا ايها الفانيين جاء الطوفان من فضل رب العباد على الغلابة في زمنا الضنين
جاء يمحي مين ساد في الفساد في البلاد
ويحمي احلام اهلنا العشمانين
 ويحيي في قلوبنا الحنين والعناد
جاي من دموع ناسنا العدالة البساط
من شرباتات ليلة فرح وانبساط
او من براكين الاهات والانين
جاي الطوفان جبار وحياخدكم بعض انتم وعيالكم غرقانين غرقانين...
 
وفي ختام الأمسية الشعرية أهدى رئيس التنظيم الشعبي الناصري والسيدة إيمان سعد درعاً تكريمياً للشاعر.
ثم أقيم في استراحة صيدا حفل عشاء جمع الشاعر سيد حجاب مع إعلاميي مدينة صيدا.
 
 
 
المكتب الإعلامي للهيئة النسائية الشعبية
6 آذار 2011
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا