السعودي رعى حفل تخريج طالبات مركز فاروق الزعتري للتدريب المهني في صيدا

التصنيف: Old Archive

2011-03-08 03:54 م 1589

برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وإحتفالا بيوم المرأة العالمي، أقامت جمعية التنمية للإنسان والبيئة في صيدا بالتعاون مع البلدية ولجنة الم نونايت المركزية ومؤسسة سعيد للتنمية حفل تخريج 45 طالبة وطالب واحد في دورات نظمها مركز فاروق الزعتري للتدريب المهني في صيدا التابع لجمعية التنمية وشملت إختصاصات في اللغتين العربية والإنكليزية والكومبيوتر والتزيين النسائي والمعلوماتية.

حضر الحفل إلى جانب السعودي ، رئيسة الدائرة الإدارية في محافظة لبنان الجنوبي السيدة رحاب مشورب ممثلة محافظ الجنوب بالحلول الأستاذ نقولا أبوضاهر، السيد كرم السكافي ممثلا أمين عام تيار المستقبل في لبنان الأستاذ أحمد الحريري، رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأستاذ فضل الله حسونة، السيدة ريتا حمدان ممثلة تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا، الأميركية السيدة سارة آدمز ممثلة لجنة المانونايت المركزية، ومنسقة المشروع في جمعية التنمية السيدة حكمت فاعور ، وجمع من الشخصيات وممثلين عن الهيئات الإجتماعية والتربوية والثقافية .

بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من عريفة الحفل الآنسة رلى الصياد، فكلمة تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ألقتها السيدة ريتا حمدان التي حيت المرأة العاملة في عيدها مستعرضة كفاح المرأة في معركتها الساعية لتحقيق المساواة مع الرجل في شتى المجالات .

ثم تحدثت السيدة منى حسونة بإسم جمعية التنمية للإنسان والبيئة مستعرضة الدورات التي نظمتها الجمعية في في المركز المهني الذي يحمل غسم رئيس الجمعية الفخري الراحل الأستاذ فاروق الزعتري، وأهمية هذه الدورات في مجال تنمية المرأة وتثقيفها وتسليحها بسلاح العلم والمعرفة لخوض معترك الحياة بكل ثقة لتأمين مستقبل واعد لها ولعائلتها ولمجتمعها.

ثم كانت كلمة مسؤولة لجنة المانونايت المركزية الآنسة سارة أدمز التي أكدت سعي اللجنة لدعم نشاطات هادفة لتدريب وتعليم المرأة، معربة عن أملها في أن تكون الدورات التدريبية حافزا للطالبات للذين شاركوا فيها من أجل تحصيل المزيد من العلوم .

ثم كانت الطالبة المتخرجة بهية طرحة التي شكرت بإسم المشاركات في الدورة كل من ساهم في إنجاح الدورات التدريبية.

السعودي

ثم تحدث راعي الحفل المهندس محمد السعودي فحيا" نضال المرأة اللبنانية ، باعتبارها قلب المجتمع النابض ، وروحه التي بدونها يصبح المجتمع آحادي القطب . وقال: أحييها أما ، زوجة، أختا، بنتا ، ربة بيت، عاملة، طالبة علم، ولا ننسى أن نحييها في فلسطين أسيرة في معتقلات الإحتلال حيث تعاني أكثر من 12 ألف فلسطينية أسيرة من التعذيب على يد جنود العدو الصهيوني."

وأضاف : إن من الخطأ الشائع في قضايا حقوق المرأة، هو النظر إلى هذه القضية من زاوية أنها معركة بين الرجل والمرأة، أو تصوير أن الرجل هو من يمنح تأشيرة مرور المرأة إلى حقوقها . القضية ببساطة متناهية منظومة حقوق مشروعة، والحقيقة هي أن على الرجل ارجاع ما سلبه من المرأة دون وجه حق . فالله خلق الرجل والمرأة متساويين في الانسانية وفي الحقوق والواجبات، وقد يصح هنا الاقتباس بتصرف : متى استعبدتم النساء وقد ولدتهم أمهاتهن أحرارا .

وختم منوها بجهود المشرفين على الدورات التدريبية موجها التحية إلى روح الراحل فاروق الزعتري الذي يحمل المركز المهني إسمه كعلم من أعلام المدينة ومجلسها البلدي.

توزيع الشهادات

بعد ذلك وزع السعودي وحسونة وحمدان وآدمز والمشرفين على الدورات الشهادات للمتخرجات وعددهن 45 طالبة وطالب واحد.

-------------------------------------------------------------------------

النص الكامل لكلمة الأستاذ محمد السعودي

رئيس بلدية صيدا في حفل تخريج دورات مركز فاروق الزعتري المهني

بلدية صيدا -8-3-2011

في مثل هذا اليوم من كل عام، اليوم العالمي للمرأة ، يستعرض العالم الإنجازات والمكاسب التي حققتها نساء العالم في كافة المستويات على مدى عام منصرم، وفي المقابل نستعرض التحديات والصعوبات التي ما تزال تواجه العديد من النساء، واستعراض الأهداف التي ما زالت بحاجة إلى ترجمة على أرض الواقع. وإن كان يوم المرأة ذو نطاق عالمي، لكننا معنيون اليوم بالمرأة العربية بشكل خاص والمرأة اللبنانية بشكل أخص .

نبدأ من لبنان، حيث قطعت المرأة أشواطا في مجالات عدة، فهي تشارك الرجل في زيادة مختلف مجالات الحياة الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وهي تأتي في طليعة نساء العالم العربي. لكن للأسف بين مطرقة مبدأ المساواة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، وبين سندان الخصوصية اللبنانية، تقع مواضيع شائكة منها حق المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي في إعطاء الجنسية لأولادها ويضيع حق المرأة في هذه المسألة في تساؤلات لا جواب عليها. لكن لا يمكن لنواب الأمة أن يتجنبوا الدخول في هذه المواضيع الحساسة، فيكونوا أسرى الحسابات الإنتخابية، بل عليهم الاستماع إلى ما يمليه عليهم ضمير أي إنسان موضوعي، والسير قدما كممثلين عن الشعب في إعطاء المرأة هذا الحق.

إنه لأمر معيب أن تكون "خزفية المجتمع اللبناني وخصوصيته"، حجة نستعملها دائما لهدر حقوق المرأة في مجتمع لطالما تغنى بالديمقراطية واحترام حق الإختلاف .

أما في العالم العربي، فما تزال الإنجازات في أولها . صحيح أن المجتمع الشرقي يختلف في نظمه عن المجتمعات الغربية، لكن هذا لا يعني أن يضيع حق المرأة في تطبيق مشوه للثقافة الشرقية. فالعالم العربي لا يزال أسير الرجولية، حيث تعامل المرأة في بعض المجتمعات كمواطن من الدرجة الثانية، وهذا للأسف ناتج عن ثقافة مجتمع أو محلة ما ، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالثقافة الإسلامية والعربية، التي أنصفت المرأة في كل المجالات وجعلتها سواسية مع الرجل .

أما على مستوى العالم الغربي، فلا بد من الإشارة اإلى أن شعار تحرير المرأة الذي يرفعه البعض هناك، وصل إلى مرحلة الغلو في التطبيق استنادا إلى معايير واضعي القوانين أنفسهم لا استنادا إلى المعايير الموضوعية. وهذا ما يظهر واضحا مثلا في مسألة تدخل القانون الغربي في ما يجب على المرأة أن ترتديه أو لا ترتديه. لكن الحرية الحقيقية في هذا المجال هو إعطاء الخيار للمرأة أن تقرر ما تشاء في هذا المجال وغيره .

إن من الخطأ الشائع في قضايا حقوق المرأة، هو النظر إلى هذه القضية من زاوية أنها معركة بين الرجل والمرأة، أو تصوير أن الرجل هو من يمنح تأشيرة مرور المرأة إلى حقوقها . القضية ببساطة متناهية منظومة حقوق مشروعة، والحقيقة هي أن على الرجل ارجاع ما سلبه من المرأة دون وجه حق . فالله خلق الرجل والمرأة متساويين في الانسانية وفي الحقوق والواجبات، وقد يصح هنا الاقتباس بتصرف : متى استعبدتم النساء وقد ولدتهم أمهاتهن أحرارا .

ولا بد لي في يوم المرأة العالمي، أن أبعث بتحية تقدير وإكبار للمرأة اللبنانية، باعتبارها قلب المجتمع النابض ، وروحه التي بدونها يصبح المجتمع آحادي القطب . أحييها أما ، زوجة، أختا، بنتا ، ربة بيت، عاملة، طالبة علم، ولا ننسى أن نحييها في فلسطين أسيرة في معتقلات الإحتلال .

ختاما، أوجه الشكر للجمعية التنمية للإنسان والبيئة، لجنة المانونايت ، وجمعية سعيد على جهودهم الداعمة لقضايا المرأة، ويسرني أن تستضيف بلدية صيدا هذا الحفل، وأهلا وسهلا بكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .