×

ليتحمل نواب المدينة المسؤولية في أزمة النفايات بعد استقالة السعودي تأكيدًا على أنه ليس بنكًا لتأمين الاعتمادات لجمعها من الطرقات

التصنيف: كتب صيدا نت

2022-12-17  01:35 م  675

 

هلال حبلي: صيدا نت 
أزمة الاستقالة لرئيس بلدية صيدا وربما ما يلحقه من استقالات لأعضاء المجلس، وتأثير ذلك على مدينة صيدا وانفراط العقد الاجتماعي الذي تبنته المدينة من صيدا تواجه، وأيضاً بعد امتناع الحكومة اللبنانية عن صرف الاعتمادات المالية لإزالة النفايات من الطرقات، يبدو أننا متجهون نحو أيام صعبة، وتنذر بوضع بيئي سيء في المدينة.
ونحن أمام 3 مفارق:
الأول: منذ 5 أيام حصلت ندوة في إشبيليا تناولت موضوع معمل النفايات، ووضعت الملاحظات السلبية على هذا المعمل، وهل من وليد الصدفة مطالبة النائب سعد وضع اليد على معمل النفايات أم أن التزامن مقصود؟
الثاني: نواب المدينة حتى الآن لم يصدر منهما أي دعم مالي رغم قدرتهم على تحصيل المال لصندوق جمع النفايات، وهذا الأمر لديه تداعيات خطيرة.
الثالث: يرفض المهندس السعودي أن يكون بنكاً مفتوحاً يدفع المال، على غرار 11 سنة التي غطى بها تقصير الدولة لمشاريع صيدا، وقد طلب سابقاً من النواب تقديم المال لدعم موضوع جمع النفايات، ولكن دون استجابة.
يبدو أن الهروب السياسي بالمطالبة بوضع اليد على معمل النفايات هو هروب للأمام، لأن المشكلة الآن هي جمع النفايات من الطرقات وليس معالجتها في المعمل التي تتم بشكل بطيء.
السؤال الأهم لنواب البلد ولفاعليات المدينة التي تهتم بالوضع البيئي، ماذا لو قرر المهندس السعودي والمجلس البلدي معه تقديم استقالتهم، عندئذ يكون البالون فقع في وجه النائبين البزري وسعد، استعدوا لهذا الأمر وأن تكونوا مسؤولين عن ذلك وعندها يتسلم المحافظ ضو بالبلدية وتفاصيلها والأموال التي تأتي إليها، ونواب البلد كما هو معلوم، ليسوا على علاقة جيدة مع محافظ الجنوب وستكون مشكلة ثانية أمام النواب.
ألم يكن بالأحرى أن يكون هناك تشاور سابق لإصدار بيان النائبين سعد والبزري حول أزمة النفايات مع المهندس السعودي، لماذا لما يتشاوروا مع السعودي بهذا الموضوع بل حملاه المسؤولية عن تقصير الدولة بما فيها نواب المدينة، فكأن المقصود هو الهروب من المسؤولية، فليتحمل النواب عواقب استقالة السعودي والمجلس البلدي، وليتنبه الجمهور الصيداوي لهذه العواقب، التي نحذر منها.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا